تخلى عن الطب وأُصيب في الحرب ضد فرنسا.. حكايات عن الكاتب الراحل يوسف إدريس

يُصادف اليوم 19 مايو، ذكرى ميلاد الكاتب الراحل والأديب يوسف إدريس، الذي كرس حياته من أجل الكتابة وتأليف أعظم الروايات والقصص التي ألهمت صناع السينما والدراما المصرية لإستغلالها في عمل الأفلام والمسلسلات الهادفة، فلم يكن يوسف إدريس اسماً فقط أو مجرد كاتب فإنه من أكثر الأدباء المميزين في مصر بالقرن الماضي الذي كان له دوراً تثقيفياً وتنويرياً لدى الجماهير والشعوب في مصر والوطن العربي بالإضافة إلى مناضلته مع المقاومة والفدائيين بالجزائر، وإحياءاً لذكرى ميلاده سنرصد لكم بالتفاصيل رحلته من التخلي عن مهنة الطب للتفرغ للكتابة ومقاومته فرنسا مع الجزائر:
1- ميلاده ونشأته:
ولد الكاتب المصري الراحل يوسف إدريس في 19 مايو 1927 بمحافظة الشرقية، وكان يوسف إدريس منذُ صغره متفوق جداً دراسياً وكان كثير الإطلاع ويقرأ كثيراً حتى إلتحق بالشعبة العلمية في المرحلة الثانوية العامة ونجح بإزدها حتى إلتحق بكلية الطب جامعة القاهرة، وحصل على بكالوريوس الطب النفسي عام 1951 وتخرج بتفوق.
2- حياته ومواقفه السياسية:
أثناء دراسته بكلية الطب إشترك الكاتب الراحل يوسف إدريس في مظاهرات كثيرة بمصر ضد المستعمرين البريطانيين ونظام الملك فاروق الذي كان يرفضه وكان ضد إستبداده، وفي عام 1951 صار السكرتير التنفيذي للجنة الدفاع عند الطلبة، ثم سكرتيراً للجنة الطلبة بالجامعة، وبهذه الصفة نشر مجلات ثورية وسجن وأبعد عن الدراسة عدة أشهر، وكان أثناء دراسته للطب قد حاول كتابة قصته القصيرة الأولى، التي لاقت شهرة كبيرة بين زملائه، ليُقرر يوسف إدريس بعدها التفرغ للكتابة وترك مهنة الطب بعد التخرج وليس العمل كطبيباً، وكان لـ يوسف إدريس مواقف مناضلة في الحياة السياسية أخرى، حيثُ إنضم يوسف إدريس للشعب الجزائري في عام 1961 وإنضم إلى المناضلين الجزائريين في الجبال وحارب معارك إستقلالهم ضد الإحتلال الفرنسي لمدة ستة أشهر وأصيب يوسف إدريس بجرح غائر مُميت حتى أهداه الجزائريون وساماً إعراباً عن تقديرهم لجهوده في سبيلهم وعاد إلى مصر، وقد صار يوسف إدريس صحفياً معترفاً به حيث نشر روايات قصصية وقصصاً قصيرة، ومسرحيات في عدة جرائد ومجلات عمل كاتباً بهم مثل روزاليوسف والمصري والجمهورية والأهرام، وغيرهم.
3- حياته الأسرية:
تزوج الكاتب المصري الراحل يوسف إدريس من السيدة رجاء الرفاعي وأنجب منها ثلاثة أبناء هم المهندس سامح وبهاء ونسمة.
4- من أشهر القصص التي ألفها وقُدمت في السينما والدراما:
ألف يوسف إدريس العديد من الروايات الأدبية التي نجحت نجاحاً ساحقاً حتى تم تقديمها في أفلام سينمائية مصرية شهيرة مثلها العديد من كبار نجوم السينما في القرن الماضي مثل لا وقت للحب والحرام وقاع المدينة والنداهة وحدوتة مصرية وعلى ورق سوليفان ومسلسل سره الباتع، وغيرهم.
5- الجوائز التي حصل عليها:
حصل الكاتب المصري الراحل يوسف إدريس على وسام الجزائر عام 1961، ووسام الجمهورية لعامي 1963 و 1967، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1980، تقديراً لكتاباته الرائعة ودوره التثقيفي والتنويري في مصر والوطن العربي.
6- وفاته:
توفى الكاتب المصري الراحل في 1 أغسطس 1991 عن عمر يُناهز 64 عاماً تاركاً إرثاً ضخماً من الروايات الأدبية العظيمة والأعمال الفنية الخالدة التي مازالت موجودة حتى الآن في أذهان الجماهير.