حوار/ سارة عبد الرحمن: "التوليفة النسائية" كلمة السر فى نجاح "ليه لأ".. وأستعد لـ"الثمانية"

حققت الفنانة سارة عبد الرحمن نجاحًا كبيرًا بعرض الجزء الثانى من مسلسل "ليه لأ"، والذى تم عرضه عبر منصة شاهد الالكترونية، وتمكن من جذب انتباه ومتابعة شريحة كبيرة من الجمهور، ليس فقط لبراعة أداء أبطاله؛ وإنما لقوة الفكرة التى تدور حولها الأحداث وهى "التبنى".

وفى حوار خاص لـ"وشوشة"، كشفت الفنانة سارة عبد الرحمن عن تفاصيل شخصية "رانيا"، وكيفية التحضير لها وتفاصيلها خلال الأحداث، ومدى تأثير العنصر النسائى داخل الأحداث، وسبب إثارتها للجدل بالعديد من المهرجانات وظهورها على الريد كاربت وتفاصيل مشاركتها فى مسلسل "الثمانية"، والعديد من التفاصيل .. وإلى نص الحوار:

بداية.. أحدثتِ جدلًا كبيرًا بشخصية "رانيا" خلال أحداث الجزء الثانى من مسلسل ليه لأ.. لماذا؟
الجمهور تفاعل مع شخصية رانيا، والبعض رأى أنها شخصية شريرة والبعض الآخر رأى أنها غيورة على بيتها وتريد عودة زوجها وابنتها مرة آخرى، ولكننى أرى أنها تعانى من مشاكل نفسية واكتئاب ما بعد الولادة ولم تتمكن من حلها، بالاضافة لتسرعها فى التصرف تجاه المواقف التى تواجهها، وعادة الأشخاص الذين يتعرضون للأذى فى حياتهم نجدهم يبادلون نفس الشعور مع غيرهم، ولكننى متعاطفة معها.

وهل يمكن لاكتئاب ما بعد الولادة أن يستمر طوال هذه الفترة؟
للآسف، هذه الأمور إذا لم يتم معالجتها بشكل صحيح وسريع تترك آثار بداخل الأم، مع مرورها بظروف صعبة، تنفجر تلك الأزمة وتجعلها تنفعل بشكل مفاجىء؛ مما يؤدى لتفاقم المشكلات بشكل أكبر، ولابد من معالجة ذلك الأمر أولًا بأول.

الجزء الثانى من "ليه لأ" سيطر عليه العنصر النسائى فى صناعته من التأليف والإخراج.. فى رأيك كيف أثر ذلك على العمل؟
أرى أننى محظوظة بأن أغلب أعمالى مع نساء، وهذا يمثل فارق كبير فى السرد وكيفية تناول الموضوعات بشكل مختلف، وفى هذا الجزء نجحت الكاتبة مريم نعوم من تكوين شخصيات مركبة حقيقية من خلال قضايا تلمس المجتمع، أما المخرجة مريم أبو عوف فلها عين مختلفة ولم أصدق إلى الآن كيف رأت فى شخصيتى ما يمكننى من تقديم أداء "رانيا" بهذا الشكل القوى، بالاضافة لمدير التصوير كانت من العنصر النسائى أيضًا وتمتلك موهبة وسرعة فى الأداء.

وماذا عن تناول العمل لقضية تبنى الأطفال؟
هى قضية حيوية ومهمة للغاية فى المجتمع، بالاضافة لأن المؤلفة مريم نعوم تناولتها بزاوية نختلفة قريبة من الجمهور وجعلتهم يتفاعلون معها بشكل صادق حتى أصبح تأثيرها على أرض الواقع من خلال زيادة أعداد الطلبات للتبنى والتى أعلنت عنها وزارة التضامن الاجتماعى، وهذا أكبر دليل على نجاح العمل وتناول تلك القضية بشكل مختلف.

أثار ظهورك بالروج الأحمر والملابس الجريئة خاصة مشهد المايوه الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى.. كيف رأيتِ ذلك؟
هناك أسطورة فى الاستايل وهى ناهد نصر الله التى كانت لها آراء هامة للغاية ساعدت فى نجاح شخصية رانيا إلى ذلك الحد وحديث الجمهور عنها، وموائمة تفاصيل الشخصية وما داخلها من شعور بالغيرة والرغبة فى العودة لزوجها، وكان من أهمهم لون الروج الأحمر الذى كان مقصودًا، أما عن مشهد المايوه فهو طبيعى بالنسبة لشخصية رانيا، وبالنسبة لى كممثلة هذا الأمر عادى، لأن "رانيا" وضعت هدف أمامها ألا تخسر وستفعل أى شىء لتحقيق ذلك، فوجوده دراميًا كان مهم ومنطقى للغاية ولم أخجل منه عند مشاهدته.

وماذا عن تعاونك مع الفنان أحمد حاتم والطفلة منى أحمد زاهر؟
هذا التعاون الثانى الذى جمعنى بالفنان أحمد حاتم، وتجمعنا صداقة قوية من قبل ومهنيًا كانت هناك كيميا قوية للغاية، أما منى فكانت مفاجأة للجميع ولها مستقبل كبير لأن لديها موهبة وتنشأ فى عائلة فنية، وتجمع بين الاحترافية والتلقائية ما جعلها تخطف قلوب المشاهدين.

عادة ما تظهرين فى المهرجانات بلوك يجمع بين الجرأة والبساطة.. لماذا؟
ضاحكة، أحب التنوع فى ظهورى خاصة على الريد كاربت فى المهرجانات، لأننى أعشق الابتكار والفن فى كل شىء ولا أتعمد لفت الأنظار أو اثارة الجدل؛ وإنما أفعل ما أحبه للتعبير عن نفسى.

وأخيرًا.. تعاقدتى على المشاركة بمسلسل "الثمانية".. حدثينا عنه؟
بالفعل، تعاقدت على المشاركة به وهو عمل يجمع نخبة متميزة من الإخراج والانتاج وطاقم العمل، ويشارك فى بطولته عمالقة من التمثيل من بينهم الفنان خالد الصاوى وآسر ياسين وغادة عادل ومنذر رياحنة ومحمود البزاوى وغيرهم وهو من إخراج أحمد مدحت وتأليف وإنتاج المستشار تركى آل شيخ، وتم توفير ميزانية ضخمة لانتاجه على أعلى مستوى.