حوار/ حنان مطاوع: هذا أصعب ما واجهنى فى "القاهرة كابول".. و شخصية "منال" مغرية لأى ممثلة

تملك حضور طاغي يخطف القلب قبل العين، و ذلك ما يجعلها ورقة رابحة لأي عمل فني تشارك فيه، فهي تملك موهبة استثنائية وحب الفن يجري في دمها، هي الفنانة حنان مطاوع التي تعود من جديد هذا العام وتخطف الأنظار نحوها من خلال مسلسل "القاهرة كابول" بشخصية "منال" مدرسة اللغة العربية المتمسكة بعاداتها وهويتها، لذا حرص "وشوشة" على إجرأ حوار معها لتكشف لنا عن أسباب مشاركتها في هذا العمل، و  تفاصيل ردود الأفعال التي وصلت لها عن المسلسل و غيرها الكثير.  

نص الحوار:

في البداية.. ما العوامل التي شجعتك على قبول المشاركة في "القاهرة كابول"؟
ليس شيئا واحدا، بل عدة أشياء دفعتني للتواجد في هذا العمل، فالعمل من تأليف عبد الرحيم كمال، الذي سبق وتعاونت معه في مسلسلي "ونوس" و"دهشة"، إضافة إلى ذلك المخرج حسام علي فهو موهوب وسبق أن تعاونت معه في مسلسل "الرحلة"، كما أنني عندما تعاقدت على العمل وجدت الزملاء المتميزين طارق لطفي، وخالد الصاوي، وفتحي عبد الوهاب، فالتوليفة كلها شجعتني على دخول هذا العمل، فكانت كل العوامل مبشرة.

هل كنتِ تتوقعين هذا النجاح لمسلسل "القاهرة كابول"؟
الحقيقة أننى لا أتوقع النجاح بل آمله وأتمناه، فأنا دائما أتمنى وآمل وأطمح وأسعى لتحقيقه، ولكن لا أتوقع نجاحا يوما ما،  ردود الفعل حول العمل سواء ممن يقابلونني في الشارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي أو من النقاد كانت رائعة، وأشكر الجميع على هذه المساندة والدعم.

ما المميز في شخصية "منال" بالنسبة لك؟
رسمت الشخصية لتكون المنال، المطمح الغالي، فهي جميلة وتشبه المصريين كلهم، وتتسم أنها صريحة وواضحة وما في قلبها على لسانها وصاحبة مبدأ وجدعة ولذيذة، بالإضافة إلى الصراعات التي تعيشها في قلبها، فشخصية "منال" مغرية لأي فنانة.

هل واجهتك صعوبات في تقديم هذه الشخصية؟
كل شخصية يكون فيها نقاط تميزها وكل منها كان فيها تحديات، فلا يوجد شخصية سهلة وشخصية صعبة، لكن العمل كان مليئا بالصعوبات، يكفى طول المدة، كما أنني كنت وضعت ابنتي قبلها بثلاثة أشهر ونصف فقط، وبالتالي كانت هناك اختلافات على المستوى الشكلي والنفسي أيضا لأنني كنت أقدم مشهدا وبعده بسنة أكمله، فواجهت تحديا في الرجوع للحالة نفسها، بالشكل الذي يتوافق مع ما قدمته في المشاهد التي صورتها قبل أكثر من عام، فأعتقد أن هذه أكثر الصعوبات الثى واجهتني.

وجه البعض انتقاداً للعمل أنه بدأ بإيقاع سريع ثم حدث بطء في الأحداث بعد ذلك.. ما تعليقك على ذلك؟
أعتقد أنه إذا انتفض المشاهدين لشيء فهم على صواب، ما دام الناس شعرت به وعلقوا عليه و شعروا به فهم علي صواب ويجب أن يؤخذ ذلك بعين الاعتبار، لكن مسلسل "القاهرة كابول" مختلف ومن الصعب مقارنته بأي عمل آخر، فهناك أعمال تعتمد على الإيقاع السريع مثل مسلسلات التشويق والإثارة، وهناك يخضع الى لحظات التأمل، فهذا العمل به كم من المشاعر والروابط والأفكار لابد منها والتأني في تناولها، لكن هذا لا يعنى أن يكون إيقاع أي عمل أبطأ من اللازم.

البعض أكد أن الحوار فى هذا العمل يعد من أهم عوامل نجاحه.. ما رأيك؟
هذا ما يميز عبد الرحيم كمال، فهو بليغ جداً في كلامه، خاص، ولا يشبه أي أحد، فهو يعطي لكل مفردة فى الحوار عمقا، ولن تجد مفردات الشخصيات مثل بعضها، وهذا أحد أسباب نجاح المسلسل.

هل تأجيل عرض المسلسل كان في صالحه؟
أرى أنه ما دام تم تأجيل عرضه ليعرض الآن، أنه هذا الوقت المناسب له والخيرة فيما اختاره الله.

هل كانت فكرة البطولة الجماعية من أسباب موافقتك على العمل؟
لا أفكر بهذا المنطق، فلا تفرق معي إذا كان العمل بطولة جماعية أو فردية، فكل ما يهمني هو مضمون العمل والمخرج والشخصية التي أقدمها، النهاية تكون نابعة من طبيعة العمل، فأحياناً يكون العمل بطولة فردية ولا يعجبني وقد يكون بطولة جماعية ويعجبني والعكس.

هذا العام يوجد أكثر من مسلسل ينتمي لفئة الدراما الوطنية بعد سنوات من الانقطاع.. فكيف تجدين عودة الدراما الوطنية؟
أنا من محبي الدراما الوطنية، ودائماً ما أستمتع بمتابعتة هذه الأعمال، فنحن تربينا على "الرصاصة لا تزال في جيبي"  و" أغنية على الممر" و "رأفت الهجان" و غيرها، لكن ليس من الشرط أن تتواجد في كل موسم، والأهم أن تقدم بشكل جديد وتصل للناس.

ألم تقلقين من مقارنة العمل بالأعمال الوطنية القديمة؟
لا، لأن الناس أصبحت أوعى من هذا، فعندما يعرض مسلسل مثل " العار" الذي أخذ عن فيلم قديم حقق نجاح جداً، الناس تقبلت المسلسل وإلى الآن عندما يعرض يشاهده الجمهور وهو بنفس التفاصيل وليس مجرد أنه من أنواع الدراما، فالناس تقيم العمل لذاته.

في النهاية.. ما المسلسلات التي نالت إعجابك في السباق الرمضاني؟
تابعت مسلسل "لعبة نيوتن" وشاهدت أجزاء من "ملوك الجدعة" و"خلي بالك من زيزي"، وبعد رمضان سأتابع باقي الأعمال.