حوار/ أروى جودة: "حرب أهلية" أضاف لى الكثير.. ويسرا أيقونة نجاحى‎

هناك العديد من العوامل التي جذبتني لـ"حرب أهلية"، قصة المسلسل بشكل عام، كما إنه مكتمل العناصر الفنية، وجود يسرا وهذه المرة الأولى التي أتعاون فيها معها والتي أعتبرها ماركة مسجلة للنجاح فعندما رشحتني لشخصية "فريدة" لم أتردد ثانية، وأيضًا وجود الفنان باسل الخياط والمخرج سامح عبد العزيز، فجميعها عوامل تؤكد أن العمل ناجح، بالإضافة إلى أن شخصية "فريدة" جديدة علي لم أقدم مثلها من قبل.

أعجبني في "فريدة" إنها شخصية مُحيرة وبها تحولات كثيرة، فلديها القدرة علي إظهار إنها قوية وهي في الأصل ضعيفة، فهذه التحولات التي تمتلكها الشخصية كانت مغامرة وتحدي كبير لي وهذا أكثر ما جذيني لها.

يسرا تربطني بها علاقة صداقة بعيدا عن المسلسل، وهذا أول تعاون فني بيننا وسعيدة للغاية به فهي علامة مميزة ومدرسة فنية تعلمت منها ومن تلقائيتها وحبها للعمل وتواضعها، وحبها لكل من يعمل معها، وأعتبرها أستاذتي... أما باسل الخياط فهو ممثل من العيار الثقيل ويملك موهبة فنية جبارة، وسعيدة بالعمل معه.

في اللوكيشن قبل مشاهدي مع يسرا كنا نعقد جلسات عمل مع المخرج سامح عبد العزيز وباسل خياط حتى نجهز للمشهد،  والوقوف على التفاصيل الرئيسية للشخصية، وهو ما جعل المشهد يظهر بهذا الانسجام الذي لمسه المشاهد.

مشاركتي في "حرب أهلية"، أضاف لي الكثير واكتسبت منها خبرات، فتعلمت الكثير من وتوجيهات المخرج سامح عبد العزيز والفنانة يسرا التي كانت دائما دافعا لي وتوجهني بشكل مستمر، فهي زادت من  ثقتي في نفسي وموهبتي، فأعتبرها من أفضل التجارب التي مريت بها.

هناك عدد رسائل تقدمها شخصية "فريدة"، ومنها أن أهم شئ في الدنيا هو رضا الوالدين، وأن قراراتهم دائما تكون في صالحنا والخوف علينا وذلك لأن نظرتهم للحياة تكون مختلفة، وأيضًا إنها تفكر بعقلها ولاسيما عندما يكون القرار متعلقا بزواج أو اختيار شريك حياة، وحُسن اختيار الأصدقاء والإخلاص لهم.

بالتأكيد، فشخصية "تمارا" التي قدمتها جميلة عوض ضمن أحداث المسلسل متواجدة بشكل كبير في الواقع، وبالفعل كان لدي شخصية كهذه، ولكني أبتعد عنها علي الفور، فمثل هذه الشخصيات أحاول أن أتفادهم.

مشهد عندما تكشف فريدة لزوجها ياسل الخياط إنها صديقة "مريم" التى تجسدها الفنانة يسرا التى كان متزوج منها، والمشهد الثاني عندما ذهبت له المنزل ووجدت معه فتاة يخونها معها.

على الإطلاق.. لا تشغلني فكرة المنافسة، مايشغلني هو الشخصية التي أقدمها وأن تكون على ما يرام وتنال إعجاب الجمهور، أنشغل بذاتي وتطوير نفسي، المنافسة ما هي إلا فقد طاقة ومجهود في غير مكانها، الأفضل بذلها في ذاتك.

أنتظر عرض فيلمي "أشباح أوروبا" و"يوم 13" والذى من المقرر طرحهم قريب.