ابنة عبدالمنعم مدبولي: فؤاد المهندس بكى بعد اَخر مكالمة مع والدي

قالت أمل عبدالمنعم مدبولي، ابنة الفنان الراحل عبدالمنعم مدبولي، إن والدها كان خليطا بين الطيبة والحنية، وبين الحزم في المواعيد والعصبية، خاصة عند دخوله في عمل جديد، ما كان يرهقه ذهنيًا ويثير توتره خاصة في الأعمال المتعلقة بالمسرح، لشعوره بأنه مسؤول عن كل فريق المسرح.

وأضافت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، تزامنا مع ذكرى رحيل ملك الكوميدي عبدالمنعم مدبولي: "على الرغم من هذا الحنان الذي امتلكه والدي، كان عصبيا بدرجة كبيرة، ولعله في ثورته كان يشبه المشهد الذي قدمه في نهاية مسرحية ريا وسكينة، حينما انفعل على سكينة، حتى إن أصدقاءه كانوا يطلقون عليه اسم نيرون".

وعن علاقة الصداقة التي جمعته بالفنان فؤاد المهندس، قالت: "الفنان فؤاد المهندس كان من أقرب الفنانين لقلب والدي، وكوّنا سويا المدبوليزم، وهي كوميديا خاصة بهما، واستمرت علاقة الصداقة بينهما حتى رحيله".

واستكملت: "قبل يومين من وفاة والدي، كان فؤاد المهندس يتحدث معه هاتفيا، ولم يفهم ما قاله والدي له في المكالمة، فقد كان في أواخر ساعاته، وشعر المهندس وقتها بصدمة، وبكى حزنا على رفيق عمره، ورحل بعده بشهرين فقط".

وعن الخلاف بينهما، أجابت: "لم يكن خلافا مثلما تناقلته الصحف، وكل ما حدث أن الفنان فؤاد المهندس اختلف مع مخرج الفوازير الشهيرة عمو فؤاد، وقرر عدم التعاون معه، وبعدها عرض المخرج على والدي عمل فوازير بعنوان جدو عبده، فاستأذن صديقه الذي رحب بالأمر، وأكد له أنه على خلاف مع المخرج، وبعد نجاح الفوازير تناقلت الصحف أن خلافا نشب بينهما، وهذا لم يحدث".