فاطمة حسن حسني تتحدث لأول مرة: "أبويا ما حبش غير الفن"

"أبويا ضهره أتقطم بعد موت أختي رشا"، بتلك الجملة بدأت حديثها فاطمة حسن حسني، ثم قالت إن والدي كان بصحة جيدة، وقضينا سويا رمضان، والعيد، إلا أنه تعرض فجأة لأزمة قلبية دخل علي أثرها المستشفي، فجر الخميس قبل الماضي، لم يبق داخل غرفة العناية المركزة سوي يوم ونصف تقريبا، ثم توفاه الله.

أشارت فاطمة أن والدها النجم الكبير الراحل كان يحب كل أعماله سوي سينما، تليفزيون ، مسرح ، خاصة أنه بدأ مشواره في عالم الفن بمشهد وحيد أو مشهدين علي اقصي تقدير إلي أن وصل لأدوار البطولة ، أقصد أن الأمر لم يكن سهلا، ولولا حبه الشديد للفن ، لما أستمر طيلة هذا المشوار الطويل الذي تجاوز الستين عاما، وكان متابعا للسينما العالمية بشكل غريب، ويظلل يحلل المشاهد، كان محبا للتمثيل بشكل لا يتخله عقل، وكان دائما يتحدث معنا عن الفن والتمثيل بشكل عام.

وأوضحت فاطمة حسني، أن والدها النجم الكبير الراحل، كان يفضل بعدهم جميعا عن الأضواء والشهرة كي نعيش علي راحتنا، وهذا ما تحقق بالفعل .

أوضحت فاطمة قائلة : كانت تجمعنا مكالمة صباحية، وأخري مسائية لو لم نلتق، كان حنونا بمعني الكلمة "أنا مش عارفة هأعيش إزاي من غير المكالمات دي، كما أن صدمة أحفاده حتي الآن، موت أبويا كسر ضهري، كما كان يقول علي أختي رشا الله يرحمها، موت رشا "قسم لي ضهري"، كان قويا ومتألقا قبل وفاتها، بعد وفاتها تبدل حاله تماما، لم يعد قادر علي المشي، والحركة كما كان معتادا لذلك، حتي في التكريم الأخير من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كان "مش عارف يمشي"، وهذا وضح جليا علي المسرح، ولا أملك سوي أن أقول في النهاية "الله يرحمه وهيوحشني قوي".