رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

محمد علي رزق... موهبة وحضور وذكاء

أظهر الفنان محمد علي رزق، أنه يمتك موهبة لا حدود لها ففى البداية تعرف علية الجمهور من خلال أدوارة الكوميدية وحقق من خلالها نجاجًا كبيرًا، لكنه علي الرغم من هذا النجاح إلا أنه رفض أن يبقي داخل هذا القالب، فكانت رغبته في أظهار أمكانيته كممثل يستطيع أن يجسد كل الأدوار ولعب كل الأنواع بحرفية أكبر من أن يقبل بالنجاح السهل، ليظهر لأول مرة بشكل مُختلف تمامًا وبعيد عن الكوميديا في مسلسل "جبل الحلال" مع النجم الكبير الراحل محمود عبدالعزيز، ثم كانت النقلة حقيقة في مسيرته الفنية في مسلسل "أيوب"، ليؤكد أنه ممثل متكن من أدواته ويملك أكثر من الكوميديا وأنه قادر علي أقناع لجمهور فى كل الأدوار، ويبذل مجهود كبير و يعمل دائمًا علي تطوير نفسه لأكتشاف جوانب مختلقة من موهبتة.

وظهر محمد علي رزق، خلال السباق الرمضاني الحالي في مسلسل "ليالينا 80" بشخصية "مرتضي"، الذي كان رمز للرجل الشرقي صاحب الأفكار الرجعية، وهو غني بالوراثة عن والده أحد أغنياء الإفتتاح، ولذلك هو شخصية "شعبية" ومستواه الاجتماعي ليس عالي بما يتناسب مع أمواله، ويبحث عن وريث له "ولد"، ومتجبر بطبيعة الحال، ويؤمن بأن “المال يحكم”، فينظر لحماه نظرة نقص، بالرغم من أنه أستاذ في الفلسفة، ولكنه أغنى منه لذا يراه بلا قيمة، كما أنه يؤمن بأن كلمته يجب أن تكون السائدة لأنه يتحدث بـ”الفلوس”، وتمكن بادائة أن يلفت الأنظار إليه وسط مجموعة من كبار النجوم مثل غادة عادل وإياد نصار وخالد الصاوي وصابرين، وأن يصل الشخصية بكل تفاصيلها للجمور وجعلهم يتحيرون في الحكم علية كرهه أم يتعاطفوا معه بعد أن تحقق حلمه وأنجب أبن لكن المفاجآة أن الولد لم يولد شخص طبيعي، لتبدأ علية علامات الضعف والانكسار وبعد القوة والتجبر التي كان يتعامل بها مع من حولة، وأستطاع "رزق" أن يظهر هذا التحول بمنتهي البراعة.

وعلي الجانب الآخر نجده يظهر في مسلسل "النهاية" بشكل مختلف تمامًا، فعلي الرغم من أنه لم يظهر سوي مشهد واحد إلا أنه تمكن أن يكون حديث الجمهور بأدائة المُبهر لدور "عزت" العبقري أمام الفنان أحمد وفيق، وهذا التنوع يشير إلى أننا أمام فنان موهب يجيد أختيار أدوارة ويخطوا بخطوات ثابه للوصول لهدفة، أنه يمتلك في داخلة الكثير الذي لم يظهر بعد.