حوار/ ريم البارودى: مشاركتى في "جمع سالم" بمثابة اختبار.. وزينة تختلف عن بنات جيلها
شخصية كريمة ملائكية وقدمت رسالة هامة خلال الأحداث فكانت "كريمة المشاعر"
هذه كواليس مشاهد "الماستر سين" التى جمعتنى بسامح الصريطى ومحمد علاء
هى "البارونة"، وساحرة القلوب لما تتميز به من وجه ملائكى بملامح هادئة تخترق به قلوب المشاهدين بسلاسة، وتحفر فى وجدانهم أعمالها التى دومًا ما تكون قريبة من القلب لتوحدها مع كل شخصية تقدمها، فتجعلك فى حالة اندماج دائم مع تأهب لمواصلة الأحداث، هى النجمة ريم البارودى، التى فتحت قلبها فى حديث حصرى مع "وشوشة"، كشفت خلاله تفاصيل مشاركتها فى الموسم الرمضانى الحالى من خلال مسلسل "جمع سالم" رغم صغر حجم دورها، إلا أنها أجادته وتمكنت من تحقيق نجاحًا من خلاله يضيف لمشوارها الاستثنائى، كما كشفت عن تعاونها مع النجمة زينة وموعد بطولتها المطلقة بالدراما وكواليس مشاهد الماستر سين بالأحداث وتأثر الجمهور بشخصية "كريمة".. وإلى نص الحوار:
هل توقعتى ردود الأفعال القوية حول شخصية "كريمة" رغم أنها دورها ليس كبير بأحداث "جمع سالم"؟
لا، لم أتوقع أن تكون بهذه الدرجة وفاقت توقعاتى، وبطبيعتى فلا أتوقع أى شىء للعمل الذى أقدمه، والوقت كان قصير ومن بدايته أعلم أن مشاهده قليلة ولكنه يتضمن مشاعر يصعب تقديمها فى تلك المشاهد الضئيلة، فهذا كان بمثابة اختبار.
وما الذى جذبك لشخصية كريمة؟
مسلسل جمع سالم عائلى، وبه رسائل هامة واستعراض لنماذج الخير والشر، بدايةَ زينة نجمة العمل، لأنها هى من قامت بترشيحى للجهة المنتحة وللمخرجة والمؤلف، وهى صديقتى على المستوى الشخصى وجمعنى بها من قبل مسلسل "أزمة نسب" وحقق نجاحًا كبيرًا، ولكنى فى بداية الأمر ترددت لأن آخر أعمالى مسلسل قيد عائلى الذى أحدث ردود فعل على مستوى الوطن العربى، وبعدها تم عرض مسلسل آخر فرفضت؛ ولكن وبعد قراءتى للورق جذبنى قصة المسلسل للغاية والهدوء الذى تضمنه السيناريو بابداع السيناريست محمد ناير، مع المخرجة إيمان حداد، كل تلك العناصر جعلتنى أتشرف بالمشاركة به.
المسلسل تضمن عناصر نسائية كثيرة.. فما السر وراء ذلك؟
ضاحكة، لا لم تكن مقصودة وكان هناك عناصر من الرجال بالعمل أضافوا كثيرًا، ولكن المرأة حاليًأ أصبح لها قوة وتعمل مثل الرجل وتبذل مجهودًا كبيرًا سواء عقلى أو جسمانى، فالنساء لا يقلوا أهمية عن الرجل فى المجتمع حاليًا.
كان لكِ مشهدين "ماستر سين" وخطفوا الأنظار ووجدان المشاهدين .. حدثينى عنهم؟
بالفعل، المشهد الأول مع الفنان محمد علاء والذى يجسد شخصية "شريف" خطيبها ولحظة مواجهتهم بعد قراره بالابتعاد عنها، والمشهد الثانى بعد معرفة حقيقة والدها والذى جسده الفنان سامح الصريطى ومواجهتها معه، فطوال الأحداث كان الجمهور يتعجب من عدم وجود رد فعل لكريمة بعدما حدث معها وذلك لأن هناك بعض النماذج من النساء هكذا فى المجتمع تعفوا ولا تريد المشكلات وتسعى لاسترجاع حقها بعد خيانة حبيبها أو زوجها، ، فكان من الممكن أن يتم وضع خط درامى آخر وتقوم كريمة بالانتقام من زينة ولكنه كان العادى أن يتم الانتقام، ففضلنا أن تسير الأحداث فى إطار غير تقليدى.
وكيف اندمجتى بذلك المشهدين لدرجة تعاطف وبكاء الجمهور؟
محمد علا ممثل من العيار الثقيل، ولديه أدوات مميزة ويجيد استخدامها وحدثت كيميا مشتركة بيننا فى ووقت ضئيل، وهو من الفنانين الذى يحمسونك على العمل أمامه وهذا ساعد على أن يظر المشهد بتلك التلقائية والقوة حتى تأثر معهم الجمهور، بالاضافة لمخرجة العمل إيمان حداد التى هيأت المناخ لذلك طوال الوقت، فجميع العناصر تجعلك تعيشين اللحظة الحقيقية، وكذلك مع الفنان سامح الصريطى فهو ممثل قدير وذو خبرة، إلى جانب أننى دائمً ما أذاكر دورى وشخصيتى جيدًا، فلا يمكن أن أذهب إلى التصوير دون معرفة تفاصيل المشهد واتقانه جيدًا، فلم أنظر إلى أنه دور شرف فأهمل به، ولكن الاتقان مبدأى والتوفيق من عند الله.
وما الرسالة التى وجهتها كريمة خلال الأحداث؟
أنها جميلة ومٌثقفة وواعية ولها عملها الخاص بها، وخروج رجل من حياتها حتى وإن كان حبيبها أو خطيبها فلن يؤثر عليها ولن يهزمها وهى رسالة لكل النساء والفتيات بأن يعرفوا قدر أنفسهم وألا ينتقموا لأنه فى نهاية الأمر لم يحدث نصيب، فلا داعى للصراع، فهو دور مختلف بمشاعر جديدة فهى كريمة وقد كانت "كريمة المشاعر"، وشخصية "ملائكية".
وماذا عن كواليس تكرار تعاونك مع زينة؟
زينة نجمة مختلفة عن بنات جيلها ودائمًا ما تبحث عن القضايا المهمة لتترك بصمة واضحة فى أعمالها وأستمتع بتعاونى معها.
الموسم الرمضانى الحالى سيطر عليه البطولة النسائية فكيف ترين ذلك؟
هذا يسعدنى للغاية، لأن أى عنصر نسائى يفرض نفسه بقوة يعطى أملاً، وعلى مدار تاريخ الدراما المصرية كان هناك العديد من البطولات النسائية مثل نادية الجندى ونبيلة عبيد وليلى علوى وميرفت أمين ونجلاء فتحى والهام شاهين، ولكن هذا العام ملحوظة لأن عدد المسلسلات قليلة مقارنة بالأعوام الماضية، على الرغم من خروج نجمات من الماراثون مثل منى ذكى ومى عزالدين.
ومتى سنرى ريم البارودى فى البطولة المُطلقة؟
لا أدرى، ولا أشغل تفكيرى بها أبدًا لأنها نصيب، وأشفق على زملائى من حمل تلك المسئولية ولكن كل شىء يحدث فى ميعاده، وما يهمنى ان أثبت قدمى وأن أنال اعجاب الجمهور بأدوار مهمة تؤثر فى وجدانهم دائمًا.