حوار/ أيمن بهجت قمر: عملى مع "الزعيم" كان هدفًا تحقق فى "فلانتينو".. وهذا أكبر تحدى واجهته بالمسلسل!

- عادل إمام لا يسير بفكرة "النجم الأوحد" ودائمًا ما يعطى للشباب فرصة معه
- "فلانتينو" يحمل رسالة دور الآباء فى التربية ومشكلات التعليم والبيوت بمستوياتها المختلفة 
- واجهت صعوبات كثيرة فى المسلسل .. ورامى إمام "مرآة" الزعيم 
- سمير صبرى جسد تناقض بعض الاعلاميين.. والجمهور استحضر معه فيلم "البحث عن فضيحة"

هو شاعر غنائى وسيناريست من العيار الثقيل، ارتبط اسمه بكبار نجوم الفن والغناء، حتى تمكن من التفرد بمكانة خاصة ليس فقط فى الوسط الفنى؛ وإنما لدى جمهوره الذى تعلق بأعماله وينتظرها بشغف، هو السيناريست "أيمن بهجت قمر"، والذى يشارك فى الموسم الرمضانى الحالى من خلال مسلسل "فلانتينو" مع النجم عادل إمام، وفى حوار خاص من القلب لـ "وشوشة"، تحدث عن تفاصيل وبدايات فلانتينو منذ أن كان حلمًا يراوده حتى أصبح حقيقة أنارت مائدة الماراثون الرمضانى بعمل كوميدى اجتماعى يحترم عقول المشاهدين ويقدم لهم رسائل هامة، وعن تحدياته والصعوبات التى واجهته حتى خرج للنور بالاضافة لكواليس تعاونه مع الزعيم عادل إمام للمرة الأولى وتفاصيل آخرى كثيرة فى الحوار التالى:

بداية .. حدثنا عن ردود الأفعال بعد عرض مسلسل "فلانتينو" فى الموسم الرمضانى؟
ردود الأفعال جميلة للغاية وأشعر بمنتهى السعادة معها، وكانت أبرز تعليقات الجمهور والتى تكررت كثيرًا أن المسلسل يتضمن كوميديا الموقف الراقية والغير مبتذلة، وأن الزعيم عادل إمام أعطى الفرصة لظهور عدد كبير من الشباب معه وليس فكرة النجم "الأوحد"، بالاضافة لتعايش الجمهور وتفاعله مع الخطوط الدرامية بالأحداث، وهو ما جعلنى أشعر بتحقيق النجاح الحقيقى.

وماذا عن كواليس التعاون مع الزعيم فى عمل فنى لأول مرة؟
الزعم عادل إمام من أفضل الفنانين الذين عملت معهم وأكثر فنان ملتزم ويفهم جيدًا "أصول الشغلانة"، فهو مدرسة وسعدت وتشرفت بالعمل معه، الذى كان حلم وهدف بالنسبة لى ووضعته نصب أعينى طوال الوقت حتى تحقق، فقد حاولت من قبل فى فيلم "ابن القنصل" وكتبته من أجل الزعيم ولكن لم يحدث نصيب حينها، فطوال الوقت أبحث عن فرصة تجمعنى به فى عمل فنى، فضلاً عن العلاقة الشخصية الوطيدة التى تجمعنى به لأنه صديق والدى فهذا كان طموح خاص آخر للعمل معه مثلما عمل معه أبى فتعاونى معه من أجمل الأشياء التى حدثت فى حياتى.

وهل كان "فلانتينو" مكتوب خصيصًا للزعيم عادل إمام؟
كان الخط الرئيسى لفكرة المسلسل لدىّ منذ 3 سنوات، ولكن لم أكن بدأت فى كتابته وعندما علمت أن الزعيم عادل إمام يبحث عن موضوع جديد قمت بعرضه عليه ونال اعجابه للغاية، وبعدها بدأت فى كتابة معالجته وكان الدافع لدى حينها هو أن ينال إعجابه.

وما النقاط التى ركزت عليها فى كتابة "فلانتينو"؟
بالطبع نحن جميعًا نحفظ تاريخ الزعيم عادل إمام ولكنىّ قمت بمشاهدة جميع أعماله مرة آخرى من مسلسلات وأفلام ومسرحيات وأستحضرت تفاصيل كثيرة، فكنت أركز على معالم الشخصية التى سيجسدها الزعيم وطريقة الضحك بردود أفعاله بطريقة تناسبه، غير أنه لابد من كتابة عمل يليق بقيمة الأستاذ عادل إمام ويحمل رسالة فى طياته وقيمة وليس مجرد عمل كوميدى، بالاضافة إلى المسئولية الكبيرة التى تقع على عاتقى لأن الزعيم هو الأنجح فى العالم واستمر نجاحه ومسيرته لأكثر من 50 عامًا، وحتى اللحظات الأخيرة وأنا أعمل عليه، وكان المخرج رامى إمام بمثابة "المرآة" الخاصة بالزعيم وكانت مهمة بالنسبة لى لأنه سهل لى كثيرًا فى كتابة عمل يليق بالزعيم.

هل واجهتك صعوبات فى المسلسل؟
صعوبات كثيرة، منها تغيير بعض الفنانين المشاركين، فعلى سبيل المثال وفاة الفنان القدير ابراهيم فرح والذى كان يجسد شخصية "سالم" حارس مدارس فلانتينو الانترناشونال، وتعرض الفنان بطرس رؤوف غالى للسجن بعد قضية تهريب الآثار وكان يجسد شخصية "رأفت الجواهرى" الخاص بعائلة فلانتينو وتم تصوير مشهد "الشبكة" قبل تلك الأزمة، بالاضافة لمرض بعض الفنانين، وتوقف التصوير ثم عودة استئنافه، فطوال الوقت كنت أعمل تحت ضغط كبير.

وماذا عن أكبر تحدى واجهته؟
أن أشارك فى عمل من بطولة الزعيم عادل إمام وأى تفاصيل آخرى من تحديات أثناء العمل هى "صغائر"، بجانب حجم المشاركة فى عمل من بطولة عادل إمام. 

مسلسل "فلانتينو" تضمن عدة رسائل هامة مع استعراض لأنماط مختلفة من المجتمع .. حدثنا عنها؟
بالفعل، فالمسلسل يحمل رسالة دور الأب والأم والأسرة فى حالة غيابهم كيف يؤثر علي أبنائهم وفى حالة وجودهم وعدم تأثيرهم فى حياتهم، بالاضافة للعلاقات المتفككة وآثارها على الشباب، فضلاً عن مشكلات التعليم والصراعات فى الآونة الأخيرة، فالمسلسل قائم على استعراض شرائح المجتمع من خلال التربية والبيوت والتعليم فهو يناقش معظم التفاصيل الحياتية ولمستويات مختلفة بشكل كوميدى وليس تربوى.

وما السر وراء الأسماء الغريبة فى المسلسل مثل أرشميدس؟
هى نتيجة والدتهم "عفاف" والتى تجسدها الفنانة دلال عبد العزيز لتعلقها الشديد بالعلم فقامت بتسمية أبنائها على أسماء علماء مثل أرشميدس ونبوية موسى ورفاعة الطهطاوى، وهو من نوع من أنواع القهر لزوجها وأنها لم تشاركه فى اختيار أسمائهم وحولته لتلميذ لديها فى المدرسة من شدة تسلطها والذى كان نتيجته أن قام بالزواج من آخرى مع أول كلمة طيبة وجدها بعيدًا عنها، فهو يحمل رسالة جديدة بضرورة أن تكون الزوجة متوازنة حتى وإن كانت شخصيتها "صارمة" فى عملها.

وما السبب لتجسيد الفنان سمير صبرى لدور الإعلامى بهذا الشكل؟
هو استعراض بعض نماذج الاعلاميين المتناقضين الذين يفعلون عكس ما يقولونه، فشخصية "جميل" تنادى طوال الوقت بالقيم والمبادىء على الشاشة، ولكنه فى الواقع عكس ذلك تمامًا ويُصدر للجمهور نموذجًا مٌغايًرا عن الحقيقة تعكس مدى نفاقه، فضّلا عن أنه استغلال للعلاقة الوطيدة والصداقة بين الزعيم عادل امام والفنان سمير صبرى فهى فكرة ذكية لمشاركته من جديد، بالاضافة إلى أن استخدام الافيه الشهير "ده واحد صاحبى متعرفهوش" فى الحلقة الـ 15 من أحداث المسلسل والذى أعاد أذهان الجمهور لفيلم "البحث عن فضيحة" منذ 47 عامًا فالجمهور دائم الحنين لذكرياته القديمة.

ظهرت علاقة أبوة أكثر منها صلة رحم جمعت حمدى الميرغنى بالنجم عادل إمام .. فهل قصدت ذلك أثناء كتابة الورق؟
بالطبع، فهناك "ديتو" يجمعهم منذ بداية الأحداث القائمة على أنه ذراعه اليمين وسره، وأنا دائمًا ما أحب علاقة الخال وابرازها مثل فيلمى "البدلة وأكس لارج" من قبل، فهذه العلاقة أشعر معها بحالة حب أكثر من العلاقات العائلية الآخرى، فهى علاقة مبنية على الخال الذى وقف بجانب ابن شقيقته بعد وفاة والده ويحاول مساعدته وتقويمه عن الانحراف.

هل كان هناك مساحة للارتجال داخل الأحداث؟
قمت بفهم شخصية الزعيم ولغته فى طريقة الأيفهات التى يحبها الجمهور، فالكوميديان لابد له من مساحة ارتجال لأن له طاقة لا يمكن أن أقف أمامها، وبالطبع كان هناك مساحة من الارتجال فهو "الزعيم" ونحن من نتعلم منه الكوميديا ويحق له أن يقول ما يشاء فى المسلسل.