حوار/ سميرة عبدالعزيز: "القمر آخر الدنيا" يُعزز دور الأم فى حياتنا.. وأرفض البلطجة التى تُقَدم حالياً

فنانة قديرة، عرفها الجمهور بفنها الراقي الذي يخلو من أي إسفاف أو خدش للحياء، على قدرٍ عالٍ من الثقافة والإبداع، طالما أمتعتنا بأدائها التلقائي وصوتها العذب، هي الفنانة سميرة عبدالعزيز، والتي تجسد دور الأم التي اختفت في ظروف غامضة في مسلسل "القمر آخر الدنيا، والأخت الكبرى لمحمود حميدة التي لا ترضى عن أفعاله السيئة في "لما كنا صغيرين".

وأجرى "وشوشة" حواراً مع النجمة سمير عبدالعزيز لمعرفة كواليس أدوارها وأسباب مشاركتها في هذه الأعمال والكثير من التفاصيل التي تجدونها في الحوار التالي:

في البداية.. ما الذي جذبك في مسلسل "القمر آخر الدنيا"؟
أعجبني أنه يعزز دور الأم لدى الشباب ويحثهم على الاهتمام بها، والمسلسل مكتوب بشكل جيد، وبه قيم أخلاقية، حيث يدور في إطار اجتماعي حول العلاقات الأسرية، ويعالج مشاكل الزواج والطلاق بين الشباب، ويسلط الضوء على السلوكيات التي تؤدي إلى الطلاق.

ما رأيك في أن أغلب المشاركين في "القمر آخر الدنيا" من الشباب؟
الجميع ملتزم وحافظ دوره جيداً، وأعجبني عمرو عابد بالتحديد، لأن وجهه معبر جداً، ويسأل ذو الخبرة إن كان لا يفهم شيء ما، وهي المرة الأولى التي أتعامل معه ولكن أحببته كثيراً.

في رأيك لماذا اختفت "الحاجة كريمة" في "القمر آخر الدنيا؟
هي رأت أنها كبّرت أولادها وتزوجوا، وأرادت أن تعيش مع الله في المساجد، وتختلي بنفسها كثيراً، مع العلم أنها كان لديها مشكلة حيث أنها صدمت بأن زوجها متزوج عليها ولديه أولاد، وهناك عدة عوامل أخرى أدت لاختفائها ستجدونها في الحلقات القادمة.

لننتقل إلى "لما كنا صغيرين".. لماذا قبلتِ المشاركة فيه رغم صغر حجم الدور؟ 
قبلت الدور لأنني أجسد دور الأخت الفاضلة التي ربت أخيها وصرفت عليه حتى كبر، وخاصةً المشهد الذي أعنفه فيه بعدما اكتشفت أنه يتاجر في المخدرات، فهي تأبى الخطأ ولا تسكت عنه وتعتبر هي الخير الوحيد في حياته.

هل يفرق معكِ حجم الدور؟
أنا يهمني الموضوع وما الذي أقدمه للناس والرسالة التي يناقشها المسلسل، وأقرأ العمل بالكامل وليس دوري فقط، حتى إن كان دوري بسيطاً، حتى لا أتورط في عمل أندم عليه، وأهم شيء في دوري أنه يقدم رسالة.

هل تستخدمين السوشيال ميديا لمعرفة ردود الأفعال حول أعمالك؟
لا أنا أكره السوشيال ميديا جداً فهي مضيعة للوقت وأنا أُفضل أن أقرأ الكتب، فهي تقدم المعلومة الجيدة، أما السوشيال ميديا تقدم النميمة والحديث عن الحياة الشخصية وأنا أرفض ذلك، فأنا أحب الأحاديث عن الأعمال الفنية وليس الخوض في تفاصيل حياة الآخرين، أنا أهتم من الجمهور الذي أراه على الحقيقة، أو النقاد، أما السوشيال ميديا لا اهتم بها.

صرحتِ قبل ذلك أنكِ "أم العظماء".. ما معاييرك لاختيار الفنان الذي يجسد ابنك؟
أهتم جداً بالشخصية المكتوبة لابني في أي عمل وليس الفنان في حد ذاته، فمثلاً لا أقبل أن أكون أماً لحرامي أو بلطجي، لأن هذا يعني أنني أم فاشلة ولم أستطع تربيته جيداً، وأنا لا أقبل بذلك، كما أنني أرفض الأعمال التي تُبرز العلاقات الغير شرعية والسرقة، هذه مبادئي واختياراتي.

هل معنى ذلك أنكِ مُعترضة على أغلب المسلسلات حالياً لأنها تمتلئ بمثل هذه الأشياء؟
نعم معترضة، الفن رسالة ويُعلِم الجميع، والحارة المصرية ليست بمثل هذا الشكل الذين يقدمونه، وإن كانت موجودة في الواقع بنسبة ١٪ فلماذا نصدر الصورة السيئة ونسلط الضوء عليها، أنا أستاذي بالمعهد كان المخرج الكبير صلاح أبو سيف رائد الواقعية وعكس لنا صورة الحارة في شكل يليق بها وليس مطاوي وعلاقات غير شرعية وبلطجة وزبالة في كل مكان.
 أنا رأيي أن الفن يعكس الواقع الذي يجب أن يكون، فحتى وإن كان الواقع سيء المفترض أن نهتم بنقل الشيء الإيجابي به، فالبلطجة تزيد في الشوارع بعد تسليط الضوء عليها، وأنا أرفض كل الأعمال التي تُبرز هذا الأمر.

هل حرصتِ على متابعة مسلسل آخر في المنافسة الرمضانية؟
للأسف التصوير شغلني كثيراً، لكنني حرصت على متابعة الاختيار، وسعيدة به جداً مثل فيلم الممر، فهو يقدم نموذج يحتذى به للشباب والأطفال، وهذا كان تقصيراً من الإعلام، لأنه لابد أن نقدم لكل الشباب أمثلة يحتذوا بها، فأنا أشكر صاحب فكرة هذا العمل وأشكر القوات المسلحة على مساعدتها لهذا العمل.