حوار/ ياسر جلال: بذلت قصارى جهدى فى "الفتوة".. والمسلسل لا يشبه غيره
الأربعاء 13/مايو/2020 - 01:38 م
فريدة يوسف
ياسر جلال موهبة صنعت نجوميتها بالحفر علي الصخر من بدايته حتي الآن تعامل، كهاو بأداء محترف لا يتواني في كل عمل أن يعلن عن نضوجه وخبرته الفنية الكبيرة التي اكتسبها وتحلي بها من الكبار الذين بدأ معهم ولازال محافظا عليها.
ياسر جلال فارس الفن النبيل الذي لا يختلف كثيرا عن بطل عمله حسن الجبالي، والذي تحدث لـ"وشوشة" فى الحوار التالى في تفاصيل كثيرة عن الفتوة.
بداية.. هل كنت تتوقع هذا النجاح الكبير للفتوة؟
الحمد لله بالتأكيد، أشكر الله وأتمني دوام هذه النعمة، تعودت من بدايتي أن لا أفكر في فكرة توقع كم النجاح، كل ما أهتم به أن أقدم الدور كما يجب وأن أبذل قصاري جهدي فيه دون الالتفات لفكرة كم النجاح، الأهم عندي أن أشعر أنني اجتهدت بقدر استطاعتي ولم أقصر إطلاقا و الحمد لله دائما ربنا يعطي الإنسان بقدر اجتهاده وتعبه.
التعاون الثاني مع الكاتب هاني سرحان و المخرج حسين المنباوي وتغريد خارج السرب تماما بفكرة بعيدة عن كل ما هو مطروح في الموسم الرمضاني.. ما الذي جذبك للعمل؟
هذه الفترة الزمنية جذابة جدا وخلابة للغاية، لم نري أعمالا تتناول هذه الفترة حتي ما تم تناوله في أعمال قديمة لم تكن التكنولوجيا والتكنيك بنفس الشكل في الصورة والديكور الذي وصلت إليه الآن، وكانت فرصة أن نعرف الأجيال الجديدة علي الحارة المصرية الاصيلة الشعبية التي أري إنها لم تتغير عن الآن في محاولة لاحياء العادات والتقاليد والموروثات المصرية الاصيلة من المودة وصلة الرحم والتراحم بين الناس، هذه كانت العوامل الجاذبة لي.
اختياركم لزمن العمل وأن تدور الأحداث في 1850 بعيدا عن الصخب والحراك السياسي الذي تلته هذه الفترة الزمنية.. هل كان مقصودا للخروج بعمل اجتماعي بشكل كامل بعيدا عن الأحداث السياسية والاقتصادية؟
لم نكن نقصد شيء ولكن كان هدفنا الأساسي الحدوتة، وهو عمل اجتماعي بحت يرصد العلاقات الاجتماعية بين الشخصيات، هي أساس الدوائر الدرامية المطروحة في العمل وهذا النوع خصوصيته تكمن كما قلت في الحدوتة الخالصة للحارة المصرية.
فكرة البطل الشعبي بأشكال مختلفة وارتداء زي مختلف للبطل اجتماعيا ونفسيا وبكل تفاصيله.. هل هي دائما عامل جذب لك؟
لا بالطبع، إن كل دور مختلف تماما عن الآخر ولكني أعي ما تقولين بخصوص الفكرة الخاصة بالبطل الشعبي وهي أن المشاهد عندما يري مجموعة من الصفات الجيدة والتصرفات المصرية العائدة لنا ولجذورنا يتخيل أن الشخصية تجسيد لبطل شعبي ويظهر ذلك بشكل واضح في العمل تركيبة انسانية فيها جميع الجوانب الجيدة والغير جيدة لأن الأصل في التركيبات البشرية أن لا تكون أحادية، وهذا ما أحرص عليه دائما والحمد لله يصل للمشاهد.
لماذا حدث ربط بين العمل و الشخصيات الخاصة بروايات نجيب محفوظ ؟
لأن الجمهور عنده حنين للماضي بجماله وكل تفاصيله ولكن ما يؤكد فكرة أن العمل لا يشبه غيره من الأعمال فكرة التنبؤ بالأحداث القادمة، وإن استطعت التوقع بما سيحدث في الحلقات القادمة يكون شبيه غيره من الأعمال ولكن الحمد لله هنا لا تستطيعين التوقع بالأحداث بجانب فكرة أن المشاهد من حقه أن يري العمل كما يريد أن يراه حيث أن رؤية العمل الفني تختلف من شخص لآخر ويجب أن يقبل العمل هذه المرونة في الرؤي بشكل عام بمعني أن كل شخص يري الحدوتة كما يحب أن يراها.
كيف تتعامل مع النقد في زمن السوشيال ميديا؟
العمل بمجرد عرضه أصبح ملك للجمهور و في ظل السوشيال ميديا أصبح الكل ناقد وأنا أحب النقد وأستفيد منه ولا أستطيع أن أحجر علي رأي شخص علي العكس أستفيد وأستمع بالنقد وأرحب به، وهذا هو جمال الفن أن يراه كل شخص بشكل مختلف لأنه لو رآه الجميع بشكل واحد يبقي هناك مشكلة.
أشعر أن حسن الجبالي يتشابه كثيرا مع ياسر جلال في الحقيقة؟
أنا في الحياة شخص طبيعي جدا، بالتأكيد لدي جوانب مختلفة كأي شخص في الحياة ولكن في الدراما دائما تحاولين أن تحملي للشخصية العديد من المضامين بشكل مكثف ولكن الشخصيات القريبة مني في الحياة يصنعون هذا الربط وأن ياسر طيب أو جدع أو صبور ولكن أنا لدي إيجابيات وسلبيات كشخص عادي في الحياة.
هل صعوبة حسن الجبالي تكمن في سهولته؟
دائما الشخصيات الطيبة والمسالمة تكون قماشتها ليست بالعريضة وبالتالي يجب التركيز علي التمسك بخيوطها وتلتزمي فيه وفي نفس الوقت تقيسي ما تقدميه فيه بميزان أكثر حساسية حتي لا تختل منك وكما قلت تكون صعوبتها في بساطتها لأنها شخصية لا تملك شيء غريب أو ملفت تفعله لتلفت الانتباه ولكنه في إطار محدد لها.
هل مشاركة الفنان فتحي عبد الوهاب كضيف شرف في الفتوة تحمل الكثير لك؟
أنا منتظر فتحي عبد الوهاب يشاور فقط لأكون معه كضيف شرف في عمل له لأن فتحي صديق عمر حقيقي وأخويا وصديق غالي علي قلبي وكم الحب والإخوه لا أحد يتصوره وأشكره جدا علي وقفته جانبي، وفتحي ممثل عظيم ولازلت أقول كما كنت أقول فتحي أحلي ممثل في جيلنا.