بعد عرض "البرنس"... كرهت أحمد زاهر ومحمد سامي
الثلاثاء 12/مايو/2020 - 01:04 ص
عندما تشاهد عمل فني بتركيز - مسلسل أو فيلم - تبدأ في التوحد مع شخصيات العمل ومعايشة الأحداث، وتفرح لفرحهم وتتألم لآلامهم، تحب أحدهم وتكره الآخر، تبحث عن شخصيات تشبههم حولك في الحياة أو تتمني وجودهم حولك، والفنان الذي يستطيع إيصالك لهذه الدرجة من التوحد معه هو دائماً الأكثر براعة لانه استطاع إقناعك بما يقدمه ولكن الحال مع أحمد زاهر يختلف لانه زاد عن الحد في مسلسل "البرنس" ومع مؤلف ومخرج العمل محمد سامي، الذي تعدي سقف الآبالسة في الأفكار الشريرة التي كتبها لإخوات رضوان البرنس وخصوصاً فتحي.
أحمد زاهر وصل لدرجة من التقمص والإقناع والإندماج مع شخصية فتحي لدرجة جعلت الجميع يكرهه ويتمني أن يمد يده داخل الشاشة "ويطبق في زمارة رقبته"، دور الشرير تم تقديمه منذ قديم الأزل وقام به الكثير من الفنانين والقليل من أبدعوا فيه، كل فنان كان له طريقة في تجسيد الشر ولكن زاهر قرر أن يقدم الشر من ناحية خاصة به وبشكل يجعلك تشتعل غيظاً منه ولا تستطيع توقع تصرفاته وهذا الجزء يشارك فيه المخرج محمد سامي وصاحب القصة والسيناريو والحوار بأفكار جديدة وحوار شيق ومشهد تركه لبنت أخوه في الشارع قطع قلوب المشاهدين.
أحمد زاهر قدم أدوار متنوعة كثيرة وبرع فيها وصنع منها اسمه ونجوميته ومنها أدوار شر ولكنه هذه المرة تخطي كل ما فات ووصل لدرجة من الإقناع تجعلني أشعر بصعوبة الاختيار القادم له بعد فتحي وهو ما جعل الكثيرين يطرحوا سؤال، بعد كل هذا النجاح في السنوات الماضية وتألقه هذا العام متي يكون هناك مسلسل في رمضان بطولة أحمد زاهر؟!.
في النهاية دعوني أستعير لأزمة فتحي في المسلسل وأقول لمحمد سامي وأحمد زاهر "وعرش ربنا" تعبتوا قلبنا.