حوار/عمرو محمود ياسين: ياسمين عبد العزيز أبهرتنى فى "ونحب تانى ليه".. و أتمنى العودة للتمثيل

مؤلف استطاع أن يحقق نجاحًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، و تمكن أن يقدم حكايات و أفكار مختلفة تحدث من خلالها عن المشكلات التى تواجهنا فى مجتمعنا، و يسعى دائماً إلى تقديم أعمال هادفة، و ذلك ما جعل بينه و بين الجمهور ثقة، فمجرد وجود اسمه على عمل يكون مؤشر أنك أمام عمل مميز، هو المؤلف عمرو محمود ياسين الذي قدم واحدة من أروع الأعمال التى قدمت خلال السنوات الماضية وهى "نصيبي و قسمتك"، و يعود إلينا فى السباق الرمضاني الحالى بمسلسل "ونحب تانى ليه" الذى تمكن من بداية حلقاته أن يجذب انتباه الجمهور.

وتحدث المؤلف عمرو محمود ياسين فى حوار خاص لـ"وشوشة" عن كواليس تحضيرات مسلسله "ونحب تانى ليه" ، و الصعوبات التى واجهها فى هذا العمل و غيرها الكثير، إلى نص الحوار..

فى البداية.. كيف وجدت ردود الأفعال على مسلسل "ونحب تانى ليه" ؟

تابعت آراء الجمهور على المسلسل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فأي فنان يهتم بردود أفعال الجمهور على أعماله لأنه يقدم الشغل للناس، و السوشيال ميديا أصبحت مؤشر جيد لمدى إعجاب الجمهور بالعمل الفنى، خصوصاً أنها الآن أصبحت أكثر دقة و تعرض إحصائيات لنسب المشاهدة أو البحث عن مشهد معين، ووجدت أن الجمهور يتابع وبقوة المسلسل و ردود الأفعال الحمد لله ممتازة جداً و أسعدتني .

 لماذا اخترت سؤال ونحب تانى ليه ليكون محور العمل؟

الفكرة ببساطة لأنني أرصد طوال الوقت تجارب فشل العلاقات بين الناس، و غالباً بعدها ما يكون لديهم خوف من الدخول فى علاقة أخرى، و أنا هنا لا أقصد فقط علاقة الحب بين الرجل و المرأة بل الصداقة أيضًا، و عرضت ذلك من خلال علاقة "غالية" و "يسرا" و علاقة "عبد الله " و"عمرو" و كيف أن بعد الخلاف الذى دار بينهم أعطاه فرصة أخرى لصداقتهم، فيجب أن يكون لدينا القدرة على أن نعطي لأنفسنا فرصة تانية للحب سواء مع نفس الشخص او آخر، لأن فى النهاية إذا ما عاش الإنسان بمشاعر الكراهية ستكون الحياة سودوية، ولذلك ونحب تانى ليه سؤال بطرحه و ستجيب عنه الأحداث.

كيف جاءت فكرة التعاون مع ياسمين عبد العزيز ؟

أنا كنت كاتب فكرة من سنتين كان ليها اسم مختلف وقتها، لكن فى كل مرة يتوقف تنفيذها لأسباب مختلفة إلى أن تلقيت إتصال من شركة سينرجى، و أخبروني أن ياسمين تريد أن تقدم عمل رومانسى و عرضت عليهم الفكرة و أعجبت بها ، و بعدها بدأنا العمل على التفاصيل و باقى الأبطال، خصوصًا أن البطولة فى هذا العمل ثلاثية و أعتقد هذا ظاهر بداية من البوستر، و بدأت التفكير فى شريف منير فأنا تمنيت العمل معه منذ زمن و عندما عرضت عليه المسلسل رحب و كذلك كريم فهمى و بعدها بدأنا العمل مع المخرج مصطفى فكري.

تعودنا على ياسمين عبد العزيز فى الأدوار الكوميدية.. ألم يكن لديها تخوف من هذا التغيير؟

ياسمين كانت متحمسة فى هذه الفترة من مشوارها كممثلة أنها تقدم شيء مختلف، و أنا دائمًا بحب أكتب نوعيات مختلفة من الدراما و أعتقد أن حكايات نصيبي و قسمتك اتاحت لي الفرصة لذلك، و كانت فكرة الرومانسي مع ياسمين  تحدي كويس أن أقدمها بشكل مختلف، و هى فى الحقيقة ابهرتني، فأنا لم أكن أعرف إمكانياتها فى هذه المنطقة، و وجدت أنها تملك مساحات كبيرة من الموهبة و أدت الدور بإحساس عالى و مستوعبه الشخصية بشكل كبير.

و ما أكثر شخصية أرهقتك فى هذا العمل؟

هناك أكثر من شخصية، لكن شخصية "غالية" التى قدمتها ياسمين من الشخصيات الحساسة بالنسبة لي لأني أتحدث عن ست و أنا رجل، و لذلك فكرة أن تتحدث بلسان عن أحاسيس و أفكار السيدات تحتاج إلى تركيز أكبر، على عكس ما أتحدث عن "عبد الله" أو "مراد" لاني بكون مستوعب هما بيفكروا إزاي، لذلك بحاول اجتهد جداً عندما أتحدث بلسان السيدات و الحمدلله الناس بتسألني أزاي عارف الست بتفكر إزاي.

كيف كان التعاون مع المخرج مصطفى فكري؟

مصطفى فكري بدأ إخراج معى فى "نصيبي و قسمتك"، وأنا أعتبره أخي الأصغر و سعيد بكونه كل فترة يأخذ خطوات أكبر، و هو قدم فى "ونحب تانى ليه" شغل فوق الرائع و أظهر السيناريو على أحسن وجه، و أنا أشعر براحة بالعمل معه لأن بيننا تفاهم متبادل.

هل دورك كمؤلف ينتهي عند تسليم الحلقات أم تحرص على التواجد أثناء التصوير؟

كل من عملوا معى يعرفون جيداً أننى من المؤلفين الحرصين بقدر الإمكان على التواجد فى اللوكيشن بقدر الإمكان، و أتدخل إذا ما شعرت أن المشهد سيتم تنفيذه بطريقة غير المقصودة و إذا ما وجدت أن الممثل يقوم بأداء المشهد بطريقة غير مناسبة أخبر المخرج حتى يوجهه، فوجود المؤلف فى موقع التصوير شيء مهم، لأن الكلام الذي يقوله الممثل و ما يظهر أمام الناس على الشاشة هى مسؤليتي، فأنا لا أقبل أن يقوم أحد بتغير شيء فى النص لأني بكون مدرك الهدف من الجمله و تأثيرها على الأحداث القادمة، و هذا ما ينجح العمل الإلتزام بالنص.

كيف وجدت مشاركة ابنك محمود فى مسلسل "الفتوة" مع الفنان ياسر جلال؟

من فترة طويلة و هو يريد أن يدخل مجال التمثيل لكنني لم أكن متحمسا فى البداية إلى هذه الفكرة لكن الأمر راجع له،  و فوجئت باتصال من شركة الإنتاج و أخبروني أنهم يريدونه أن يكون معهم فى هذا العمل و بعدها تواصلوا معه و وافق على الدور، و أرى أن تجربة محمود فى "الفتوة" صعبة لممثل فى بدايته، لأنه يقدم شخصية شعبية فى عصر مختلف و هذا ليس فى خبراته، لكن لحسن الحظ ان معه مخرج متميز مثل حسين المنباوى و المؤلف هاني سرحان.

فى النهاية.. هل ستعود للتمثيل خلال الفترة القادمة ؟

الكتابة مسئولية كبيرة و تأخذ الكثير من الجهد و التركيز، و أنا وحشني جداً التمثيل و أتمنى أن أعود له الفترة القادمة.