حوار/ مادلين طبر: شخصيتي في "القمر آخر الدنيا" تشبه والدتي.. وأنصح المتزوجات بهذه الأمور

ردود الأفعال كانت أعلى من توقعاتي، وسعدت كثيراً بها، وجاءت لي رسائل من منتجين ومؤلفين وجمهور أنني نجحت في الدور لدرجة كأنني لا أُمثل، هذا بالطبع أصعب أنواع التمثيل، وأسعدني كثيراً تعليق أنني وصلت للنضج الذي يجعلني طبيعية جداً في الأداء، والبعض قال لي أنني استطعت تغيير جلدي.

أعتبر هذا الدور جديد لأن في فترة من الفترات، حصرني المخرجين في دور المرأة الارستقراطية الثرية، ومهما حاولت التغيير، فالمضمون متشابه، ولكنني أرى أن دور فايزة جديد، صحيح أنها متزوجة من سفير، لكنها كانت من أسرة متوسطة، وتطبخ بنفسها وتعتني بأمور المنزل أيضاً، ولأنها كانت جديدة عليّ، استطعت أن أُخرج ما بداخلي، و بالطبع سأُغير جلدي تماماً إن أعطى ليّ الكاتب  دور مختلف وأعطى ليّ الأدوات التي تمكنني من ذلك، فالكاتب يعطي الدور والممثل الجيد الذي يستطيع لعبه باحترافية.

تامر حمزة متميز في الأعمال الاجتماعية والدراما العائلية، وأتوقع أن يحقق مزيداً من النجاحات الفترة القادمة، كما أنه يهتم بكل شخصية في العمل مهما كانت مساحة دورها، ويعطي نصائح للجميع، وأنا سعيدة بالعمل معه.

من وجهة نظري أنهم شديدي الموهبة ولدينا "تشكيلة" وتنوع عظيم بين موهبتهم، وأنا أحب عمرو عابد كثيراً رغم أن ليس هناك مشاهد تجمعنا، وأيضاً مؤمن نور تابعته منذ بداياته، وأيضاً ساندي شخصية مؤدبة وجميلة، وأحب أن أعطي الجميع من خبراتي، وبشكل عام أنا سعيدة بهذه التجربة معهم.

أنا عاطفية جداً، وبالفعل تأثرت كثيراً بشخصية فايزة، خاصةً في ظل ظروف الكورونا، والتي أبعدتني عن أبناء أختي الذين أحبهم كثيراً وأعتبرهم بمثابة أولادي، فتذكرت ابتعادي عنهم هذه الفترة بسبب الظروف، وأثرت فيّ كثيراً فكرة التخبط بين إرضاء الزوج والحنين لابنتي في المسلسل.

أنصح الفتيات المتزوجات أن يأخذوا فايزة قدوة في تعاملها مع زوجها، فهي تجسد الرقة في التعامل، والدبلوماسية في الأشياء التي تود الحصول عليها، فهي كانت تعاتب زوجها بذكاء شديد يمكنها من أخذ ما تريده دون نكد أو مشادات كلامية، وأنا شخصياً أنصح ابنتي بذلك.

فايزة لا تشبهني بل تشبه والدتي، فهي من الجيل السابق الذي يمثل له الزوج قيمة عالية جداً، وتربيت أن أراها تعامل والدي برقة وعذوبة، وتأخذ ما تراه دبلوماسية شديدة، ولم أتوقع أبداً أنني سألجأ لشخصية والدتي وأجسدها يوماً.