سهل تمثل صعب تبقى "روجينا"

"يا عمري"، "الله يرحمك يا صاحب الفضل"، لابد أنك قرأت هذه الكلمات بصوت "المعلمة فدوى"، حيث قدمت الفنانة روچينا، للمُشاهدين من خلال "البرنس" وجبة ساخنة على طبق من ذهب، جعلها تُتوج على عرش التميز في رمضان.

فلا أحد لا يتحدث عن "فدوى" وإيفيهاتها وطريقة كلامها المقنعة، والتي أبهرت الجميع بموهبتها، وبالطبع هي شخصية بعيدة عن روچينا الفنانة التي تمتلك بيت وأسرة، لكنها لم تشعرنا بذلك أبداً، وهناك الكثيرات من الفنانات اللآتي يقدمن أدوار ناجحة ولكن من الصعب أن تكون بحجم ونجاح دور روجينا في مسلسل "البرنس".

وتمكُن روجينا كان واضح في إمساك بتفاصيل التفاصيل للشخصية، فقدمت خليط انساني من لحم ودم به الخير والشر وخفة الدم والقسوة والقهر، وعند النظر لهذه الشخصية نجد أنها امرأة قوية، لديها من الجبروت ما يكفي ويزيد، فمثلاً في المشهد التي اكتشفت فيه خيانة صبي من صبيانها، كانت تجلس بمنتهى الهدوء وتُطعم أحمد زاهر "فتحي" في فمه، ثم تخبر هذا الخائن أنها أجهضت زوجته بنفس الهدوء والكيد في آن واحد، وهذه الحركات لا تخرج إلا من "معلِمة" حقاً.

وامتزج جبروت تاجرة المخدرات بخفة دم وتلقائية لم نرها سابقاً من روچينا، على سبيل المثال وليس الحصر، عندما كان الأشقاء قلقين بعد معرفة محمد رمضان بقتلهم لزوجته، قاطعت حديثهم المهم، وقالت "تاكلوا حاجة أصل انتو أول مرة في بيتي"، والعديد من المواقف الساخرة التي تربعت على صدارة "الترند" على مدار الحلقات.

وليست التلقائية فقط في خفة الدم، فأدائها التعبيري عند الحديث عن زوجها السابق "صاحب الفضل"، الذي قلب السوشيال ميديا رأساً على عقب، فلم تأتي مناسبة إلا وتترحم عليه، وتعلق له صوراً كثيرة بالمنزل، وتعتبره سبب ثرائها، ولم تعلق سوى صورة واحدة لأحمد زاهر صغيرة في برواز صاحب الفضل، وأيضاً لا ننس أدائها القوي وتأثرها القوي عند معرفتها أنها لا تُنجب، فيمكن أن نصفها ببساطة في جملة واحدة هي لا تُمثل بل هي تُبدع.