حوار/ بشرى: الجمهور يشكرني على رُقي "القمر آخر الدنيا".. ولم أغني التتر لهذه الأسباب

فنانة شاملة، جمعت بين الغناء والتمثيل والاستعراض والإنتاج، وشاركت في تحكيم أهم المهرجانات السينمائية، لها مشوار فني متميز حفر مكانته في قلب جمهورها، هي الفنانة بشرى، التي تخوض السباق الرمضاني الحالي ببطولة مسلسل "القمر آخر الدنيا"، والذي يحكي عن ٣ أشقاء يبحثون عن والدتهم التي اختفت في ظروفٍ غامضة.
وحرص "وشوشة" على إجراء حوار مع الفنانة بشرى، للوقوف معها على كواليس تصوير مسلسلها الجديد، وردود الأفعال التي جاءت لها والمزيد من التفاصيل الأخرى تجدونها في الحوار التالي:

حدثينا عن ردود أفعال الجمهور التي جاءت لكِ حول "القمر آخر الدنيا"؟
ردود أفعال معظمها إيجابي وهناك تصاعد مستمر الحمدلله، و أبرز التعليقات من أسر و عائلات مصرية ترحمت على أمهاتهم الأموات و دعوات متكررة للأمهات الأحياء و شكر لأسرة المسلسل لأنه راقي و عائلي و ليس به ما يخدش الحياء  والاستفزاز في الشهر الكريم.

ماذا عن الكواليس مع فريق العمل؟
الكواليس أسرية جداً و أصبحنا أصدقاء كمجموعة عمل و اشعر بأن مؤمن نور و عمرو عابد إخوتي بالفعل و أن مدام سميرة عبدالعزيز والدتى وهى ايضا تبادلنا نفس الشعور.

هل الرسالة التي يقدمها المسلسل هي التي شجعتك على بطولته أم هناك عوامل أخرى؟
تعتبر رسالة المسلسل أحد الأسباب الجوهرية لقبولي بالعمل به  لكن دائماً ما تكون هناك أسباب خاصة بالنص نفسه و أسباب اخرى خاصة بأجواء العمل و المشاركين فيه ...فمثلا المنتجة شيرين مجدى تنتج لأول مرة رغم أنها تعمل بالتوزيع منذ سنوات و شعرت أنني أود ان ادعمها في تجربتها الاولى أولا لأنها آمنت بي و ثانيا لأنها امرأة في مجال صعب و هي تريد ان تعمل بالأصول و بطريق احترافية.
وأحببت أن دور الأخت بديل الأم دور جديد عليّ و أيضاً أن صدارتي لأفيش المسلسل و البطولة عن طريقها استطيع أن اقدم مواهب شابة و ممثلين جيدين من خلال البطولة الجماعية واحترافية أن البطولة لي ليست معناها ان يكون النجم اوحد و بعده الطوفان...

الأولوية بالنسبة لبشرى لمتعة المشاهد أم تقديم رسالة له؟
الاثنين بنفس الأهمية لديّ، لا يمكن تفريق الرسالة عن متعة الجمهور الاثنان يمثلان أعمدة المشاهدة الموضوعية... فلماذا نقدم واحدة دون الاخرى اذا كان في استطاعتنا ان نقدم الاثنان معاً، فلابد أن الرسالة يتخللها متعة.

بالطبع مصطفى شوقي قدم أغنية تتر المسلسل بشكل رائع، ولكن لماذا لم تغنيها أنتِ؟
لن أخفي سراً، فكانت هناك أحاديث معي حول ذلك مع المنتجة والموسيقار أن أقدم هذه الأغنية، ولكنني لا أحب أن أفرض ذلك، وأبحث دائماً عن الأفضل للعمل، فأنا رأيت أنه من الأفضل أن يحكي حكاية المسلسل شخص آخر فهذا سيزكي العمل أكثر، ودائماً أفكر بفكر انتاجي لمصلحة العمل، وأنا من اختار مصطفى شوقي للغناء، وكان المنتج نصر محروس في البداية رافضاً ذلك، ولكنني تحدثت معه فرحب بذلك كثيراً ووافق، وسعدت بتقديم التتر بصوت مصطفى شوقي كثيراً فهو غناها بطريقة ممتازة.

هل المسلسل سيتضمن أغانٍ بصوتك على مدار الأحداث القادمة؟
لا، فكان معروض عليّ بالفعل أن أقدم أغنية داخل المسلسل عند تصاعد الأحداث، ولكنني رأيت أن قصة المسلسل لا تحتاج إلى أغنية.

من وجهة نظر بشرى هل اختفت "الحاجة كريمة" والدتك في المسلسل بسبب إهمال أولادها؟
هذا لابد أن يتكهنه الجمهور من خلال متابعة الاحداث الخاصة بالمسلسل، فهي رحلة بحث ليس فقط عن الأم لكن هي رحلة بحث داخل أنفسنا لاكتشاف ذاتنا و عمق علاقاتنا الأسرية و العائلية من خلال الحدث الذى هو اختفاء الأم، مع الاخذ في الاعتبار أن فى الحلقات الأولى تم التنويه بأن الام لديها بوادر زهايمر  الذي يعد مرض العصر.

ماذا تمثل محطة بطولة "القمر آخر الدنيا" بالنسبة لبشرى؟
تمثل خطوة متأخرة جداً نظراً لانشغالى بأعمال اخرى خاصة بالصناعة لكن ليست امام الكاميرات مثل الإنتاج السينيمائي و تأسيس و إدارة مهرجان الجونة السينمائي و المشاركة في مهرجانات حول العالم كعضو لجنة تحكيم و استشاري.

عنوان "القمر آخر الدنيا" للمسلسل به غموض، ماذا يقصد به؟
القصد من القمر هي الأم، فلا احد يستحق هذا اللقب سوى الام، والمقصود رحلة البحث عنها.

من وجهة نظرك الانتاجية ماذا عن رأيك في المنافسة هذا العام؟
منافسة مع ايقاف التنفيذ مثل أحكام القضاء....ما نقدمه و تقدمه الدراما بشكل عام هو اقرب لحلاوة الروح خصوصا في ظل الازمة الحالية و الوباء، و أتمنى  أن يتعلم الوسط درساً هامًا وهو "لا تؤجل عمل اليوم الى الغد" لان الغد ربما لن يأتى ..لذلك يجب أن تتعلم شركات الانتاج و القائمين على الصناعة أن الشروع في التصوير قبل رمضان بشهرين هو خطا كبير و يجب تلافى هذا فيما بعد، وان ننتهى من تقفيل الاعمال مبكرا هذا افضل للصناعة والصناع.

وما رأيك في المسلسلات الحالية؟
مسلسل الاختيار على سبيل المثال يسبح في فلك لوحده تماما ..اما بقية الأعمال جميعها متقاربة...وهذا رأيي كمنتجة قبل ان اكون ممثلة و فنانة، ومن الظلم أن نقارن بين الاعمال

في النهاية ماذا عن مشاريعك القادمة، والأولوية عندك للغناء أم التمثيل؟
هناك عدة مشاريع مازلت ادرس بماذا أبدأ وربما استمر مع نفس الشركة ميديا ستارز للعام القادم إذا كان لينا عمر، وأيضاً لدى مشاريع مع شركة "اى برودكشنز" اعتقد ان المشروع الجاهز سيكون له الاولوية في التنفيذ، وسأركز على الأعمال الغنائية للأطفال و الكبار، أي الجمع بين التمثيل و الغناء.