حوار/ محمود حافظ : تعرضت لثلاث إصابات في "الفتوة".. و"الاختيار" ملحمة وطنية

الحمد لله، ردود الأفعال قوية للغاية وتصدر لحديث الجمهور على السوشيال ميديا، وأعتبر ان هذا تكليل للتعب والمجهود الذى تم بذله فى هذا العمل، وهى مكافأة من الله، فقد كنت قلقًا بعد مشاركتى بـ"الممر"، والأصداء الكبيرة التى حققها وكنت أفكر فى الخطوة التى تليها، فدائمًا ما أسأل نفسى "وماذا بعد"، فردود فعل الجمهور هى من تجعلنى أستمر وأستمد منها قوتى.

مسلسل "الاختيار" مهم للغاية فى هذه المرحلة العصيبة، وأكثر ما جذبنى فى المسلسل أنه يبين وجهات النظر المختلفة وعلى جميع الاصعدة، فشخصية الشهيد البطل أحمد المنسى التى يجسدها النجم "أمير كرارة" تُمثل محاربته للارهاب فى سيناء، وشخصية "سعد" تُحارب الأفكار الخاطئة من خلال فطرته التى يشعر من خلالها بالصواب والخطأ وليس لديه أى انتماءات سوى وطنه، فكلاً منّا لديه مسئولية فى الحرب ونشر الوعى والتفرقة بين الحق والباطل.

كان أول عمل يتم عرضه علىّ هذا العام، وسعدت للغاية به وكنت مُتمسكًا به لأقصى درجة، لأننى أردت من خلاله توصيل رسالة لأبرهن على حقيقة مقولة "ان الفن رسالة"، وليس شعار، وشرف لى أكون فى هذا العمل الوطنى المحترم.

محاربة الوعى والفكر الخاطىء، من خلال صد محاولات جماعة الاخوان وحملة تمرد وغيرهم من الجماعات المُوجهه الذين لا يبحثون سوى عن مصالحهم الشخصية باستخدام الوطن، فشخصية "سعد" تتجسد فى المواطن المصرى البسيط، الذى يعيش ليحافظ على أهله وأرضه، فالمقصود من قطعة الأرض التى يملكها ويرفض التفريط فيها هى "الوطن"، وليس مجرد قطعة أرض.

هناك العديد من المشاهد المؤثرة جدًا، ولكن لن يتم عرضها بعد فكل ما تم عرضه هو "البداية" فقط.

سعيد للغاية، فهذا هو التعاون الثالث الذى يجمعنا فهما أيقونة للاحترام والراحة النفسية، ما ينعكس على أدائى للشخصية.

دائمًا كل عام أحرص على المشاركة بأكثر من عمل، وتقديم شخصيتين مختلفتين تمامًا واكون متعمد ذلك حتى لا احصر نفسى فى إطار معين.

دعينى أخبرك، فى أى عمل أقوم بقراءة السيناريو والورق الخاص بالشخصية، وبعدها يكون الأمر اكتمل بالنسبة لى، وبالطبع هناك مخزون عند الممثل يساعده فى تخيل الشخصية وكيفية أداؤها وتوضيح ما بين سطورها.

أصابنى 3 اصابات، فتعرضت قدمى للجزع ثلاث مرات بتلك المعارك، وأواصل التصوير بها، والمقرر أن ينتهى فى منتصف شهر رمضان.