حوار/ محمود حجازى: "لما كنا صغيرين" يحمل الكثير من الرسائل.. وتحديت نفسي في دور المدمن

عندما نقوم بالحكم على عمل يكون من خلال أكثر من عنصر، وإذا ما نظرنا إلى هذا المسلسل نجد أن فيه كل العناصر التى تدل أنه جيد، منها تواجد الفنان الكبير محمود حميدة ومجموعة من الفنانين المتميزين، بالإضافة إلى وجود المخرج محمد على فهو من المخرجين الذين أحب العمل معهم، فسبق وقدمت معه مسلسل "مريم" فى بداياتي وهو كان السبب أن أقدم الدور فى هذا العمل بعد أن شاهدني على خشبة المسرح، كما أنني أعجبت بالشخصية كل هذا شجعني للمشاركة فى هذا العمل.

ردود الأفعال كانت جيدة، فالجمهور تفاعل مع الأحداث منذ بداية مشهد الطلاق فى الحلقة الأولى، وقضية قتل "نهى"، جعلت المشاهدين عندهم فضول لمعرفة الأحداث القادمة.

أننى لأول مرة أقدم دور المدمن، لذلك كان تحدي كبير أن أقدمه بطريقة لا تجرح المشاهدين خصوصاً أن العمل يعرض خلال شهر رمضان، كما أردنا أن نسلط الضوء على أن من يسلك هذا الطريق حياته بتبوظ، وسنشاهد خلال الأحداث القادمة أن "يحيى" سيغير من كلامة كثيرا لأن من يدمن المخدرات يدمن معها الكذب.

لا لم أحتاج لذلك، فهناك مخزون كبير فى السينما و الدراما التلفزيونية لهذا النوع من الشخصيات، كما أن مدمن الكوكايين من السهل أن نجده فى حياتنا فى السهرات و الحفلات،بالإضافة إلى إنك بتكون على درايه و ملم بتفاصيل الشخصية و بالأحداث.

لا لم أقلق من تقديمه على العكس، فالناس كما كرهت أدوار الشر أحبت أدوار الرومنسيه و الطيبه فى أعمال أخرى، هذه الحالة من التنوع هو هدف الفن فى الأصل، و الجمهور لن يقبل أن تكون طول الوقت الشخص الحبيب الطيب، و هذا شيء أنا ملتزم به أن أجدد و أقدم أدوار مختلفة، و فى النهاية أنا ممثل و بلتزم بالشخصية التى أقوم بتجسدها.

هناك أكثر من رسالة، فالعمل عرض مشكلة لكل شخصية فعلي سبيل المثال علاقة "نهى" و "حسن " تعطي رساله للفتيات أن لا تتطور العلاقة بينهم و بين رجل الا إذا كانت فى إطار شرعي، و شخصية "يحيى" تظهر لنا أن الفلوس ليست كل شئ لأنه أخذها و أحضر بها المخدرات، فكل شخصية منهم عندها موضوع ممكن نتعلم منه حاجه.

كان مشهد الطلاق بين "يحيى" و"دنيا" من المشاهد القوية جداً، لأنه كان يحتاج إلى تحضير نفسي و تركيز كبير لأن "يحيى" فى هذه اللحظة كان تحت تأثير المخدر.