حوار/ مها نصار: أى فنان يتمنى العمل بـ"الاختيار" وحقيقة "مها العشماوى" أسوأ مما قدمته.. و"الفتوة" عمل مختلف

فنانة ذو طابع مختلف تمتلك من المهارات التمثيلية قوة وثبات، ما يجعلها تخطف الأنظار فور ظهورها على الشاشة، هى الفنانة "مها نصار" والتى تشارك فى الموسم الرمضانى الحالى من خلال مسلسلى "الاختيار" مع النجم أمير كرارة، فى دور "مها العشماوى" شقيقة الارهابى "هشام العشماوى"، بالاضافة لمسلسل "الفتوة" مع النحم ياسر جلال، وفى حوار خاص لـ "وشوشة"، كشفت "نصار" كواليس تجسديها لتلك الشخصيات، وكواليس مشاهدها بـ "الاختيار"، وأسرار آخرى تكشفها فى الحوار التالى :

ردود الأفعال كانت كبيرة جدًا لأقصى درجة، وكان الجمهور كاره لشخصية "مها العشماوى" للغاية، حتى فى الشارع قوية جدًا، وكثير من الجمهور صدق الشخصية بشكل غير طبيعى لأننى أخلصت فى تجسيدها، وكنت أريد المشاركة فى "الاختيار" لأن أى ممثل يتشرف بأن يعمل بمسلسل الاختيار ولو "شوت" وليس بمشهد، لأن هؤلاء الجنود الأبطال يضحون بأنفسهم من أجل أن نعيش، وآخرين خانوا وباعوا الوطن، وهذا ما يوضحه المسلسل.

المخرج بيتر ميمى تواصل معى، وعرض علىّ الشخصية، فوافقت على الفور دون تردد، وطلب منى قراءة الورق والشخصية أولاً ولكنىّ أبلغته بموافقتى وبعدها بدأت فى قراءة الشخصية، فهو عمل لن أنساه فى مشواره الفنى.

بداية، بما أننا أمام شخصية حقيقة فكان لابد من وضع الضمير أمامى وأصدق ما اقوله، وبالطبع قد عايشنا جميعا تك الفترة العصيبة من تاريخ مصر وكانت أسوأ سنوات حياتنا وكانت علنًا للجميع، ولكنى قمت بالتفتيش وراء تلك الشخصية لمعرفة حقيقتها، ونحيت مشاعرى جانبًا كى أتقن تقمصها ويصدقها الجمهور، وقمت بالقراءة والبحث عنها فيما ما يتعلق بها وبعائلتها ومن خلال المراجع الخاصة بالمسلسل.

دعينى أخبرك، ما قدمته هو حقيقتها؛ بل بالعكس هم أسوأ من ذلك، فجيشنا "عظيم"، وله بطولات عظيمة وكثيرة للغاية، وخاض الكثير من المعارك والحروب والمسلسل أوضح ما يعيشونه ويضحون به من أجل أن نعيش نحن حياة كريمة، فهم يضحون بـ"عمرهم"، وشخص آخر "خان" الوطن، فالأول نحمله فوق رؤوسنا والأخير لا يستحق أن نعيش على أرض هذا الوطن وبيننا.

كنت أعتصر من داخلى فى ذلك المشهد؛ فهو شىء مرهق أن تجسدين شخصية تكرهينها فى داخلك، ولكن الممثل لابد أن يفصل بين أهوائه الشخصية، وبين الدور الذى يؤديه، فشخصية "مها العشماوى" مثل ما تم عرضه؛ بل والحقيقة أبشع من ذلك فالنساء أسوء من الرجال عندهم ومحرضات ، لأن من يتاجر بالدين ويخون وطنه ليس "بنى آدم" لأنه يلغى الدين من أجل مصالحه الشخصية والمتاجرة بالوطن، وخسارة بهم كلمة "مصريين".

بالطبع، وأبكى كل حلقة وبعدها أشعر بـ "الاكتئاب"، لأننى عند تصويرى لم أكن أرى وأدرى بجميع جوانب المسلسل، أما الآن فأشاهد المسلسل كعمل متكامل.

دعينى أخبرك، المسلسل وقصته ليس بأمر سهل ، فبعد انتهاء تصوير كل مشهد، كنت أذهب على الفور إلى "الكرفان"، لكى أهدأ واستعد للمشهد الذى يليه، وأحمد العوضى ممثل "شاطر جدا"، ومجتهد للغاية ويركز فيما يفعله، ونجح فى تقديم الشخصية بشكل ممتاز وتقمص قوى لهشام العشماوى.

أمير فنان محترم لأقصى درجة، وأجاد تجسيد شخصية البطل أحمد المنسى لدرجة كبيرة للغاية، وهو انسان متصالح مع نفسه وعندما يرى دور جيد لأيًا من زملائه لا يبخل بالاشادة بها، وحدث ذلك معى من قبل ولم نكن تقابلنا، ودارت الأيام واشتركت من عمل بطولته ، فهو قد أبدع فى تقديم شخصية الشهيد أحمد المنسى.

"زمن الفتوات" جديد علينا ولم أشارك بعمل لهذا الزمن من قبل، وقرأت عنه لنجيب محفوظ، ولكن السيناريست هانى سرحان قدم سيناريو محترف ولا يشبه أى عمل فى ذلك الزمن، مع مخرج عبقرى مثل حسين المنباوى، لذا وافقت على المشاركة به.

هو عالم آخر جذاب فى كل شىء الأسماء والديكورات التى قام المهندس أحمد عباس ببناء مدينة كاملة، والملابس والأجواء وكل شىء إلى جانب شخصيتها المختلفة.

بالمذاكرة والاجتهاد، فعندما تحبين عملك وتخلصين له ستجدين النتيجة وبشكل مُرضى.