حوار/ رانيا فريد شوقى: لا أشعر بالمنافسة مع أبطال "قوت القلوب".. ولهذا السبب ابتعدت عن السينما!

فنانة خطفت أنظار كل متابعى الدراما التليفزيونية والسينما منذ الظهور الأول لها، تبحث عن الأدوار الجادة المتميزة، موهبتها لم تكن مصادفة، فهمى ابنة الفنان الكبير فريد شوقي الذي يعتبر واحد من أهم أعمدة الفن المصري و العربي، و تحاول دائما التجديد من خلال أعمالها الفنية، إنها الفنانة رانيا فريد شوقي التى حققت نجاحا كبيرا فى الأيام الماضية بمسلسل "قوت القلوب".

و حرص "وشوشة " على إجراء حوار مع الفنانة رانيا فريد شوقي، لتكشف لنا تفاصيل مشاركتها فى "قوت القلوب"، و غيرها الكثير.

نص الحوار:

ما الذي جذبك للمشاركة فى "قوت القلوب"؟

أولاً ، لثقتي الكبيرة فى مؤلف المسلسل محمد الحناوي، فسبق و قدمت معه "خاتم سليمان"، الذى أعتبره واحد من أهم الأعمال فى مسيرتي الفنية، و وجود المخرج الكبير مجدي أبو عميرة الذى حققت معه نجاحات كثيره منها "الضوء الشارد"  و"الرجل الآخر" و "يتربى في عزو" و" جحا المصري"، فهذا يعد خامس عمل يجمعنا، وذلك أعطاني ثقة كبيرة جداً حتىّ قبل أن أقرأ العمل.

كما أنني وجدت أن هذا العمل يمثل نوعية الدراما الاجتماعية التى نبحث عنها، فهو يتحدث عن سيدة بسيطة مكافحة تربى أولادها  إلى أن أصبحوا دكاترة و محامين، و هى تمثل نسبة كبيرة من مجتمعنا، فكل هذا حمسني للمشاركة فى المسلسل و خصوصاً مع وجود النجمة ماجدة زكي، فهى تتفوق فى هذا النوع من الأعمال، و هذا ليس اللقاء الأول، فسبق و اجتمعنا فى أكثر من عمل، و أنا سعيدة جداً بهذه التجربة.

هل تخوفت من كره الجمهور لشخصية "ثريا"؟

لا، على الإطلاق، فالناس أصبحت تملك وعي كبير، فسبق و قدمت دور الشر فى "خاتم سليمان"، و على العكس الناس أثنت على الأداء، فالجمهور كان عنده الوعي بأن ذلك مجرد دور يقدمه الممثل، كما أرى أنه لا يوجد شخصية شريرة فى المطلق، فـ"ثريا" على سبيل المثال كان عندها مبرر لأفعالها التى ستظهر خلال الأحداث، فهى من وجهة نظهرها ما تقوم به للحفاظ على بيتها.

وما الصعوبات التى واجهتك فى هذه الشخصية؟

صعوبة هذا الدور فى غموضه، و  محمد الحناوي كتب الشخصية بطريقة تجعلك كمشاهد تحتار فيها تكرهها أم تتعاطف معها، وعلى مستوى التمثيل تتطلب تركيزا أكبر لأن انفعالاتها تكون بناء على مخزونها الداخلي و ليس فقط من خلال الحوار.

وما الرسالة التى قدمها المسلسل للمشاهد من وجهة نظرك؟

المسلسل قدم أكثر من رسالة منها فكرة الحلال و الحرام، و ذلك ظهر بشكل واضح فى الأحداث، فـ"قوت" كان من الممكن أن تربى أولادها من فلوس حرام لكنها اختارت الطريق الصعب و لذلك ربنا بارك لها فى أولادها، و "جابر" كان رجل طاغية لكن بعد الحادث الذي تعرض له بدأ يعيد حساباته، وهذا هو هدف الدراما الاجتماعي أن نشاهد و نتعلم من مواقف الحياة.

هل شعرت أن هناك منافسة بينك و بين أبطال المسلسل؟

لا، لم أشعر بذلك، فكلنا طوال حياتنا فى منافسة، فأنا أحيانًا أكون فى منافسة مع نفسي، فمثلاً فى دور "ثريا" ممكن يكون شبيه بشخصية "شاهيناز" التى قدمتها من قبل، فكنت فى تحدى لتقديمها بشكل مختلف، لكن عمري ما شعرت بالمنافسة مع فنان آخر و أننى أريد أن أتغلب عليه، فأنا كل ما أهتم به هو أن أقدم الدور فى أحسن صورة.

هل تخوفت من عرض "قوت القلوب" خارج السباق الرمضاني ؟

لا، لم أقلق من عرضه خارج السباق الرمضاني، لأن هناك أكثر من مسلسل عرض فى الفترة الماضية مثل "أبو العروسة" و "سلسال الدم" و غيرهم و حققوا نجاحا كبيرا، وذلك أصعب لأن أعمال رمضان القنوات تعلن عنها قبل عرضها بـ ١٥ يوم،  فيكون المشاهد مهيأ لها و منتظرها، وهذا لا يحدث مع الأعمال الآخري، لذلك أرى أن النجاح خارج السباق الرمضاني أصعب.

لماذا ابتعدت عن السينما الفترة الماضية؟

لأن السينما أصبحت قاصرة على مجموعة معينة من الفنانين، و حتىّ عدد الأفلام التى يتم إنتاجها قليل جداً، و نسينا أنها صناعة، و أنها كانت رقم اثنين بعد القطن فى الصناعات المصرية، و السبب فى ذلك هو التركيز على نوعين فقط من الدراما و هى الأكشن و الكوميدي و ابتعدنا عن الأنواع الآخري.

الدراما التليفزيونية أم السينما هى التى تصنع تاريخ الممثل في وجهة نظرك؟

الإثنان، فمن خلال التكنولوجيا و انتشار المنصات الإلكترونية أصبح الوصول للأعمال أسهل، وذلك على عكس ما كان يحدث فى الماضي، كانت السينما هى الأهم لأن التليفزيون أعماله لا تعرض باستمرار، بالإضافة إلى أنه كان هناك عدد كبير من المهرجانات السينمائية و ذلك ما كان يعطيها الرونق، أما الآن عدد الأفلام قليل و المهرجانات تعاني من ذلك الآن.

هل تتوقعين نن مسلسلات رمضان هذا العام ستكون أكثر حظاً من السنوات الماضية بسب حظر التجوال و انتشار فيروس كورونا؟

على العكس، أعتقد أنها ستكون أمام اختبار صعب، لأن الجمهور سيركز أكثر فى الأخطاء، فعلى الرغم من قلة عدد المسلسلات هذا العام سيكون النجاح أصعب.