حوار/ محمد أنور: "قوت القلوب" حقق حلمى بالعمل مع مجدى أبو عميرة .. وماجدة زكى مدرسة فنية
استطاع الفنان محمد أنور أن يلفت الأنظار له من أول ظهور له ضمن أحداث مسلسل "قوت القلوب"، فلديه قدرة فنية في جذب الجمهور من أول ظهور على الشاشة بشخصيته المميزة وموهبته الجذابة، كما أن الكثير من الجمهور تفاعل مع الدور الذى يقدمه في العمل سواء على السوشيال ميديا أو خلال مقابلته بالناس في الشارع، وعلى الرغم من اعتياد الجمهور على مشاهدته في الأعمال الكوميدية إلا أنه أثبت قدرته على التلون وتقديم جميع الأدوار.
وتحدث في حواره لـ"وشوشة"، عن ردود الأفعال التي تلقاها حول المسلسل، وكواليس مشاركته في العمل، وكيف تغيرت نظرته لاختيار أدواره بعناية حالياً.
- في البداية.. كيف تابعت أصداء ردود أفعال مشاركتك في مسلسل "قوت القلوب"؟
سعيد للغاية بردود الأفعال وتفاعل الجمهور مع أحداث المسلسل بشكل كبير، فالعمل لاقي رواجاً كبيراً ليس فقط على السوشيال ميديا، بل أيضًا في الشارع المصري، فتابعت ردود أفعال الجمهور وتعليقاتهم على السوشيال ميديا وكلها أسعدتني.
وما هو سر نجاح المسلسل بهذا الشكل من أول حلقة له؟
سر نجاح المسلسل، السيناريو الجيد وتشوق الجمهور لتلك هذه الأعمال والحكايات، التى نراها داخل عدد بيوت كبير من المصريين، كما أن المسلسل لعب على جميع الفئات العمرية، ولاسيما ربات البيوت اللاتي، يهتممن بمتابعة المسلسلات والحلقات الكاملة للعمل.
هل توقيت عرض المسلسل مناسب؟
عرض المسلسل خارج السباق الرمضاني أتاح فرصة للجمهور لمشاهدة العمل بشكل جيد وإظهار المجهود المبذول فيه، وتحقيق نسبة مشاهدة عاليه للحلقات، حيث أن الأعمال الفنية في رمضان يكون عددها كبير ونسب المشاهدة تكون موزعة عليهم، ولكن حاليًا عدد الأعمال التى تعرض قليلة.
ألم تتخوف من تقديم شخصية درامية وخصوصًا أن الجمهور تعود على الكوميدي منك؟
لا، لم أكن متخوف من تقديم هذا الدور لإنني فنان ومن الطبيعي أن أقدم جميع الأدوار، وهذه الشخصية بالأخص كنت أراهن على نجاحها وتقديمها بشكل جيد، ولكنني كنت قلق فقط من رد فعل الجمهور، وهل سيتقبلني بهذا ؟، وبالفعل الجمهور انبهر بالشخصية.
وما الذى جذبك للمشاركة في هذا العمل؟
السيناريو ومناقشته لموضوع مجتمعي، والدور حيث أنه مختلف تمامًا عن أدواري التى تعود جمهوري على مشاهدتها، وجذبني أيضاً وقوفي أمام الفنانة ماجدة زكي والتعاون معها ومع المخرج مجدي أبو عميرة.
كيف تري خطوة مشاركتك في مسلسل "قوت القلوب" في مشوارك الفني؟
أعطاني القدرة على إظهار موهبتي الفنية وقدرتي التمثيلية على تقديم جميع الأدوار، والخروج من عباءة الكوميديا التى تعود الجمهور عليها، فكانت خطوة مهمة في طريقي الفني.
كيف رأيتِ العمل مع المخرج مجدي أبو عميرة؟
مجدي أبو عميرة مخرج ذو تاريخ فني عملاق وأى فنان يتمني العمل معه، فهو مخرج صاحب إحساس كبير وعين جيدة يرى بها كل التفاصيل، والعمل معه جديد علي، ومشاركتي معه في تلك الخطوة نقلة كبيرة في مشواري الفني، فكان حلمي منذ دخولي الوسط الفني أن أشارك في عمل من إخراجه ولو بمشهد صغير، فمشاركتي في المسلسل بهذا الدور إضافة كبيرة وشرف لي العمل معه.
وماذا عن التعاون مع الفنانة ماجدة زكي؟
الفنانة ماجدة زكي كانت من أهم الأسباب التي حمستني للعمل، فكنت أتمني أن أشاركها في عمل وتكون "والدتي"، فعندما عُرض علي الدور لم أتردد ووافقت على الفور.
وماذا عن الكواليس بينكما؟
الكواليس كانت ممتعة، فمشاعر الأمومة التى ظهرت في الأحداث كانت في الحقيقة وفى الكواليس وذلك الذى انعكس على الحلقات، فهى فياضة بمشاعر الأمومة والحنان، " كنت حاسس إني بمثل أمام أمي مش ممثلة".
وماذا استفدت من الفنانة ماجدة زكي؟
استفدت منها الكثير، فهي تاريخ فني وخبر فنية، فكانت دائما تعطيني الكثير من النصائح والتوجيهات في العمل، هى مدرسة فنية تعلمت منها الكثير.
هل أنت معتاد على إبداء رأيك في السيناريو؟
أحب أن أعطي رأيي دائماً، وأتناقش مع المخرج والمؤلف على العمل حتي سظهر بشكل جيد للجمهور، وقبل بدء التصوير يعقد المخرج والمؤلف جلسات عمل للنقاش حول الحكاية التى نقدمها ونبدى آرائنا حولها من وجهة نظر المشاهد حتى يكون المسلسل بأفضل جودة، ولكن لا أتدخل في أى تعديلات في السيناريو.
لاحظنا تركيزك على الدراما خلال الفترة الأخيرة.. فهل هذا سبب قلة الأعمال السينمائية؟
بالفعل، اهتمامي بالدراما سبب قلة مشاركتي في الأعمال السينمائية، فأنا مهتم أعمل أدوار كثيرة في الدراما لأن التليفزيون هو القاعدة الجماهيرية الأكبر التى تجعلك تصل للمشاهد بشكل أكبر واهتمامي بتنوع الأدوار، فهذا سبب تأخير السينما، ولاسيما أن الأعمال التي عُرضت علي لم تكن جيدة للغاية، كما أن السينما سلاح ذو حدين فهي تاريخ الفنان ومن الضروري التأني في الاختيار والظهور في أدوار جيدة تليق بنجاحاتك في الدراما.
وماالذى تغير في اختياراتك الفنية بعد النجاح الذى حققته في فترة قصيرة فى مجال التمثيل؟
معايير اختياراتي للأدوار اتغيرت كثيرًا، فأصبحت أكثر تمعناً في اختيار أدواري، فى البداية كان الاختيار يعتمد على الانتشار لكن حاليا مهم الاختيار يكون عمل جيد هادف يعيش لأن الجمهور أصبح مهتم ويحاسبك على اختيارك، فأصبحت أنظر للأدوار التي تقدمني بشكل مختلف وجديد ويكون لها تأثير من خلال مجرى الأحداث.
فى النهاية ما الأعمال الجديدة التى تحضرها لجمهورك؟
مسلسل "إسعاف يونس"، والذى كان من المقرر عرضه في رمضان ولكن لم يسعفنا الوقت فسنستأنف تصويره بعد السباق الدرامي الرمضاني المقبل.