حوار/ أحمد سمير فرج: هدفي في "ختم النمر" الابتعاد عن القتل والمخدرات.. وأنا أول من قدم مسلسل خارج رمضان
الخميس 26/مارس/2020 - 11:50 م
علياء أحمد
مخرج صاحب رؤية و بصمة مُختلفة، قدم العديد من الأعمال المميزة فى السينما والدراما منها "كود ٣٦، وجوبا، وأعز صحاب، وإذاعة حب، وبنات العم، وآدم وجميلة، وراس الغول، وظل الرئيس، وأرض النفاق، وحكايتي" و آخرها مسلسل "ختم النمر" الذى عرض خلال الفترة الماضية، هو المخرج أحمد سمير فرج، الذى استطاع أن يقدم أعمال اضحكتنا وابكتنا، فإذا ما نظرنا إلى ما قدمه حتىّ لآن نجد أنه شخص يحب المغامرة ويبحث دائماً على الجديد، وحرص "وشوشة" على إجراء حوار معه، ليكشف لنا عن كواليس أحدث أعماله مسلسل "ختم النمر" وغيرها الكثير من التفاصيل، وإلى نص الحوار:
ما الذي دفعك لتكرار التجربة مع أحمد صلاح حسني للمرة الثانية فى "ختم النمر"؟
لأن أحمد صلاح حسني مُجتهد و مُطيع و عنده المقاومات ليكون بطل، وهذا ما شجعني أنا والشركة المنتجة ليتم تصعيده بعد مسلسل "حكايتي"، وقد يعتبر البعض ذلك مُخاطَرة، لكن بعد سنوات من الخبرة أصبح عندي روح المُجازَفة، وهذه ليست المرة الأولى التى أفعل فيها ذلك، فحدث هذا فى "آدم وجميلة" و"ظل الرئيس"، وكانت هذه المسلسلات أول بطولة لأصحابها وحققت نجاحًا كبير، وبطبيعة الحال حتى تستمر هذه الصناعة نحن فى حاجه كل فترة لأبطال جدَّدَ.
وما الصعوبات التى واجهتك فى هذا العمل؟
من ضمن الصعوبات أن هناك بعض الأماكن في أسوان يصعب الوصول لها، ففى أحد المشاهد كنا نصوره على جزيرة هناك وجاء لنا أهلها ليخبرونا بأنه فى أقل من ساعة سيغرق المكان، وبالفعل على ما إنتهينا من التصوير وجمع المُعَدات ووصلنا إلى المراكب كانت المايه ملأت الجزيرة، بالإضافة إلى وفاة إبراهيم فرح كان صعب نفسياً علينا جميعاً.
هل الفنان إبراهيم فرح كان قد انتهي من تصوير جميع مشاهدة قبل رحيله؟
أستاذ إبراهيم رحل قبل أن ينتهي من ٥٠٪ من دوره، لذلك أجبرت على تغيير أحداث المسلسل بالكامل حتىّ أصل إلى نقطة وفاة شخصية "حكيم" فى الأحداث، وهذه كانت مشكلة كبيرة لأنه توفي قبل يوم من عرض المسلسل، وأنا كنت حريص جداً على الحفاظ على كل مشاهده لأنه سَيَبْقَى في تاريخه.
هل الدراما أَداة لإظهار جمال البلاد وتنشيط السياحة من وجهت نظرك؟
بالفعل الدراما يجب أن تكون كذلك، لكن خلال السنوات الماضية أصبحنا نهتم بصراعات شخصية، ونسينا أن الدراما الاجتماعية، أصبحنت تعتمد على جريمة قتل ومخدرات وغيرها من الأشياء البعيدة عن مجتمعنا، أيضًا نشاهد من خلالها جمال المُدن، وأنا حريص على إظهار ذلك فى أعمالي، ولذلك هذا العام قررت أن أذهب لعالم جديد وهو أسوان، فنحن أصبحنا محصورين بأن معظم الأعمال يتم تصويرها فى القاهرة.
وجزء كبير من نجاح "ختم النمر" هو شعور المُتفرج بالفخر ببلاده، فالجمهور رأي أسوان كما لم يراها من قبل، وهذا كان هدفي بأن تظهر هذه المدينة فى شكل سياحي جميل من خلال قصه رومانسية متماسكة، وبالفعل بعد عرض المسلسل نسبة السياحة الداخلية فى أسوان ارتفعت بنسبة لا بأس بها، وهذه هى قوة الدراما الحقيقية بأن تحرك مشاعر الناس، وأنا حركت مشاعرهم تجاه بلادهم.
وما الرسالة التي أردت إيصالها للجمهور من خلال هذا العمل؟
هناك أكثر من رسالة أولها أن الجمهور يستمتع وهو يشاهد جمال مصر بشكل جديد، كما تحدثنا عن الأخلاق وأختيارتنا فى الحب، وأعتقد أن هذا وصل للجمهور بشكل كبير، وذلك ظهر من خلال النقاشات بين الجمهور على مواقع التواصل الإجتماعي.
شهدت الفترة الماضية عرض أكثر من عمل خارج موسم رمضان فما رائيك فى ذلك؟
أعتقد أننى أول من بدأ في تقديم مسلسلات خارج رمضان، فسبق وقدمت "آدم وجميلة" عام ٢٠١٣ وعرض خارج السباق الرمضاني وهذا كان غير معتاد فى هذا الوقت، وأرى أن هذه الأعمال تعيدنا إلى المسار الصحيح لأن هذا ما كان يحدث زمان، كما أن الفن صناعة يجب أن تستمر طول السنة، وأن هناك الكثير من الأعمال التي عرضت فى شهر رمضان وكانت جيدة الصنع ولكن لم يتم مشاهدتها بشكل كبير، ومع إعادة عرضها نكتشف أنها كانت أعمال تستحق المتابعه، ولكن الآن "ختم النمر" على سبيل المثال كان فى منافسة مع أربع أعمال على قنوات مُختلفة وجميعهم تم مشاهدتها والجمهور استمتع وتفاعل معها.
وما جديدك بعد "ختم النمر"؟
هناك أكثر من مشروع سينما وتليفزيون، لكن جميعها مؤجلة إلى بعد رمضان حتىّ يكون الممثلين انتهوا من تصوير مسلسلاتهم، وتكون الأوضاع أستقرت بعد انتشار فيروس كورونا.