حوار/ رجاء الجداوى: حب الأبناء للأم لا يرتبط بتاريخ مُعين.. ومنعت ابنتى من تقبيلى!

"وشوشة"، أجري معها هذا الحوار بمناسبة عيد الأم كنوع من الاحتفال معها......   

أشعر بالاكتئاب بسبب أزمة وباء كورونا التي جعلتني أتخذ قرارا بمنع القبلات والأحضان بين أفراد عائلتي كنوع من الوقاية لهم، لذلك رفضت أن تكون معايدة ابنتي وحفيدتي لي بالأحضان والقبلات، واكتفيت بكلماتهن المعبرة عن مدي حبهن، وقدمت لهن الشكر علي هديتهن لي، التي أسعدتني كثيرا، فالهدية ليس بقيمتها المادية فقط ولكن لها قيمة معنوية أكبر.   

بالطبع، فالجميع في عزلة عن بعضهم البعض خوفا بأن يكون سببا في نشر هذا الوباء لأسرته، فأنا علي سبيل المثال جعلت منزلي حجر صحي فكل فرد في الأسرة منعزل في غرفته كنوع من الوقاية حتي تمر تلك الأزمة برغم اشتياقي أن آخد ابنتي وحفيدتي في حضني، ولكن حرصا علي سلامتهن امتنعت عن ذلك.

ما أفعله ليس قسوة عليهم بل خوف علي سلامتهم، أما عن الاحتفال بعيد الأم فمن وجهة نظري أن حب الأبناء لأمهاتهم لم يحدد بتواريخ، فهو يظل طوال العام ولا يتغير، والأم ليست بحاجة في تلك الأزمة إلي التلامس، فنظرة العين تكفي أن تعبر عن مدي الحب للأم.

ابنتي هي الصورة المشابهة لي، فهي تشبهني في كل شيء، وأخذت مني كل طباعي، مثل العطاء والحنان وجبر الخواطر والصراحة، فأنا أكثر ما يزعجني في حياتي الكذب، ولو اكتشفت أن الشخص الذي أتعامل معه يكذب هو يعلم وقتها أنه خسر رجاء الجداوي للأبد، لذلك ابنتي صريحة للغاية، وفي نفس الوقت تراعي مشاعر الآخرين، وتعلم جيدا أهمية بر الوالدين، لذا عندما توفي زوجي الفنان حسن مصطفي حرصت أن تقيم معي في بيتي حتي تهتم بصحتي وتكون بجانبي طوال الوقت، فهي ستظل قطعة من قلبي ومتربعة بداخله.

للآسف، هذه صحيح نتيجة طبيعة الموضوعات التي تطرح علي الساحة في الوقت الحالي، ما جعل مساحة الشباب داخل العمل أكبر من مساحة الأم أو الأب.

منذ الصباح الباكر تلقيت اتصالات عديدة من أصدقائي و شباب الوسط الفني الذين حرصوا علي معايدتي بمناسبة عيد الأم خاصة إنهم يتعاملون معي بمثابة الأم دائما ويتقبلون نصائحي لهم بصدر رحب، فجميعم تربطني بهم علاقة حب ومودة.

لا أستطيع الإفصاح عن تفاصيل العمل طبقا لتعليمات الشركة المنتجة، ولكن العمل تشويقي ومفاجأة للجمهور خاصة أن مخرج العمل هاني خليفة له رؤية إخراجية مختلفة، وقد تعاونت معه من قبل في فيلم سهر الليالي وأسعدني للغاية العمل معه مرة آخري حاصة أن السيناريو من تأليف تامر حبيب الذي يقوم بنسج الأحداث بطريقة مدهشة تجعل المشاهد يتابعه لحظة بلحظة، وقد تعاونت معه في عدة أعمال مثل مسلسل شربات لوز، لذلك تحمست للمسلسل كثيرا منذ قراءتي للورق، وسعادتي إزدادت أكثر بالعمل مرة آخري مع الفنانة دينا الشريبني، فهي ممثلة موهوبة وجميلة من الداخل وتعمل في صمت وتعامل الجميع بشكل جيد ومحترم.