منع فيلمه بأمر من الملك واوصى بحرق أفلامه.. حكايات قد لا تعرفها عن الراحل حسين صدقي‎

هو فنان قدم للفن أعمال راقية في "زمن الفن الجميل" مثلما يُطلق عليه الجمهور، كما أنه كان في معظم أعماله تحمل رسائل لها قيمة إنسانية، نحنُ نتحدث عن الفنان الراحل حسين صدقي، لذي يحل اليوم، ذكرى وفاته.

ومن خلال التقرير التالي سوف تقرأ حكاية الفيلم الذي منعه الملك فاروق من دور العرض السينمائية، ولماذا اوصى حسين صدقي قبل وفاته بحرق أفلامه.

ولأن حسين صدقي، يحمل رسالة فنية في معظم أفلامه، لذلك قرر في فبراير عام 1943 عرض فيلم "العامل" وهو أول انتاج الفنان حسين صدقي رغبة منه في تقديم افلاما ذات نهج ايديولوجي، إخراج كامل الحفناوي، ويحكى الفيلم قصة الأسطى أحمد الشاب المتحمس الذي يعمل بأحد المصانع الكبرى وهو من أشد المدافعين عن حقوق العمال.

لكن هذا الفيلم رفض من قبل شاهد الملك فاروق، في ذلك الوقت لأنه شعر بأن الفيلم دعوة للعمال للتمرد، وأمر المللك، بمنع الفيلم وتوقف العرض، وكانت تتبعه الرقابة على الأفلام والمصنفات الفنية بحجة ان المنع جاء من الرقابة.
 
ولكن رفض حسين صدقي الخضوع لأمر سحب لفيلم "العامل" من دار العرض، ولجأ إلى وزير الشئون الاجتماعية في ذلك الوقت عبد الحميد عبد الحق، لمشاهدة الفيلم في عرض خاص، وبعد أن شاهده مع مجموعة من النقاد والسينمائيين أكد أنه فيلم جيد، وأمر بتكوين لجنة لمشاهدة الفيلم مع الجمهور وقررت اللجنة انه فيلم اصلاحي، لكن فجأة تدخلت السفارة البريطانية تطلب ايقاف الفيلم مجددًا.

وبالرغم من أنه قدم فن الراقي مثلما ذكرنا، إلا أنه اوصى قبل وفاته  بحرق أفلامه، حيث كشف ابنه أشرف حسين صدقي، في إحجى اللقاءات التلفزيونية أن والده الفنان الراحل، قبل وافته وصل إلى درجة رفيعة من التدين بعد أن امتلأ بنور القرآن الذي كان يتلوه يوميًا في المنزل، كان يبكي حينما يرى أفلامه في التليفزيون فقرر إعتزال الفن نهائيًا.

وتابع ابن الفنان الراحل، أنه بالرغم من عشقه للسينما إلا إنه  طالب الإخوان بإلغاء صناعة السينما، كاشفًا، أنه صمم على الاعتزال وأوصى بحرق كل أفلامه ماعدا فيلم "خالد بن الوليد" وكان يعتبر هذا الفيلم أفضل أفلامه.