حوار/ إنجى علاء: الناس تتأثر بالدراما.. وتعمدت فى "بلا دليل" إظهار جميع الشخصيات بكل جوانب الخير والشر‎

مؤلفة مبدعة ومميزة، وكاتبة متفوقة، قدمت رواية "قانون الكارما"، ورواية "لعبة إبليس"، وعملت أيضا كمصممة أزياء "ستايلست" لبعض الأعمال الدرامية مثل "الصياد"، و"لعبة إبليس"، و"كفر دلهاب"، و"الشارع اللي ورانا"، هى الكاتبة إنجى علاء، التى قدمت مسلسل "بلادليل" الذى تصدر فيديوهاته السوشيال ميديا وأعجب الكثير من الجمهور، لذا التقى "وشوشة" بـ"إنجى" للحديث معها عن ردود الأفعال حول مسلسل "بلادليل"، وكواليس العمل مع الفنانة درة، وأعمالها الإبداعية الجديدة.


نص الحوار....


فى البداية.. ما رأيك فى ردود الأفعال حول مسلسل "بلا دليل"؟


سعيدة بها جدًا بشكل كبير، وخاصًة فى آخر 3 حلقات التى كانت تحمل الكثير من المفاجآت، كما إننى سعيدة بتفاعل الجمهور مع أحداث المسلسل أيضًا بكل تفاصيله، خاصًة أنها أول مرة أكتب سيناريو مسلسل، بتفاصيل الحدوتة .

 

الجمهور على السوشيال ميديا كان مع كل حلقة يتوقع أحداث كثيرة.. هل تابعتِ هذه التوقعات؟


تابعت كل التوقعات، وكان هناك الكثير من التوقعات الخاطئة والمضحكة حول حدوتة المسلسل، لكن كنت سعيدة جدًا أن الجمهور متفاعل، و  وحابب شخصية معينة، وكان هناك الكثير من الناس لا تريد شخصيات معينة تكن القاتلة بالنهاية، و يدافعون عن شخصيات بعينها مثل، شخصية كوكى التى قام بتمثيلها محمد لطفى شاهين، و كانت تصلنى رسائل من الجمهور حول شخصيات معينة بالمسلسل.


دشن الجمهور هاشتاج "مين قتل تيمور الهوارى".. ما رأيك فى هذا التفاعل حول هذه الشخصية بعينها؟


تعجبت كثيرًا من تفاعلهم مع شخصية تيمور، لأنه كان شخصية فى أصله مجرم وليس طيبًا أو فى طريق الخير، لكن قبل مقتله كان يحاول أن يتطهر، فهو شخصية صعبة جدًا، وكنت قلقة جدًا من أن الجمهور لا يتعاطف معه لأنه مجرم فلا يهم الكثيرين حياته من قتله، ولكن حدث العكس فمع كل الأحداث كان يهتم الجمهور بمن قتل تيمور!.


حدثينا عن رسمك و كتابتك لشخصيات المسلسل من البداية؟


تعمدت فى المسلسل أن أكتب وأُظهر شخصيات المسلسل بكل جوانب الخير والشر، فكل شخص، الخير يسيطر على الشر لديه، وهناك العكس، لذا كنت أحاول إظهار ذلك، مع توضيح الشخصيات كلها بالمسلسل من خلال شخصية تيمور التى كان يحكى عنها فى الفيديو، وكان أهم ما أردت إبرازه هو أن التنازل يأتى بالتنازل حتى تصل للقاع و كان هذا بالنسبة لى رسالة مهمة أردت توصيلها.


هل شاركتِ مع المخرجة منال الصيفى فى ترشيحات الأبطال؟


المخرجة منال الصيفى تهتم دائمًا أن تدخل المؤلف فى كل شىء بالمسلسل، فهى تكون رؤية مؤلف ومخرج معا، شاركت فى ترشيحات ولكن ليس كل الترشيحات يؤخذ بها لأن فى النهاية هناك ظروف إنتاجية وإخراجية والرأى بالنهاية للمخرج وليس المؤلف، فى النهاية سعيدة جدًا بكل الممثلين، كل شخص أدى دوره بشكل كامل وبذل جهد، كل الناس كانت متحمسة بأدوارها جدًا والقصة والسيناريو، على رأسهم النجمة درة والفنان خالد سليم كان شخصية جديدة عليه أن يُمثل دور شر.

 

وماذا عن كواليس التعاون مع الفنانة درة؟


النجمة درة تحمست جدًا لدورها بالمسلسل، وكانت من أول جلسة بيننا ترى نفسها شخصية "حبيبة"، وأعجبتها جدًا ولبستها الشخصية، وتعلمت العزف على الهارب، و بذلت مجهودًا كبيرًا بالمسلسل، فالشخصية مركبة وصعبة جدًا، كانت أم وضحية ومذنبة وقاتلة، فالشخصية بها نقلات كثيرة .


ما أصعب شخصية تمت كتابتها بالمسلسل؟


شخصية الطفلة ريماس، وكانت تمثل المرض النفسى والصعب أن تؤديه طفلة، كل الأشخاص بشكل عام، كانت كل الشخصيات صعبة لكنهم استطاعوا أن يؤدوها بشكل جيد ويضيفوا إليها.

 

هل استعنتِ بالطب النفسى فى كتابة بعض الشخصيات؟


قرأت كثيرًا خاصًة فى شخصية الطفلة لأنها كانت مريضة بمرض الميتومانيا وهو مرض اسمه هوس الكذب، وهذا المرض يُصيب الأطفال عندما يتعرضون لأزمات، مثل الطفلة بالمسلسل، والدها مات وكانت تحبه جدًا ووالدتها تزوجت شخص غريب جاء مكان والدها فبدأت تتأزم وتهول بالأمور التى تحدث، وتتخيل أشياء وتُبالغ بها .

 

هل تعتقدين أن السوشيال ميديا لعبت دورًا كبيرًا فى نجاح المسلسل؟


بالتأكيد، فوجئت أن المسلسل سيتم عرضه بعد 3 أيام، وهذا لم يكن طبيعيًا، لأننى كنت أريد دعاية، لذا قمت بعمل مجهودًا كبيرًا على السوشيال ميديا، وكل الناس بدأت تبلغ بعضها بالمسلسل، وكان هذا نجاح جيدا.

 

ماذا عن مسلسل "النهاية".. ومشاركتك به؟


أشارك بالمسلسل فى تصميم الأزياء، بعد مسلسلات (كفر دلهاب) و ( الشارع اللى ورانا) أنتقى المسلسلات التى أُصمم أزياءها لأننى أريد أن أضُيف، ففى هذا المسلسل الزمن به مختلف ويبدأ بعد 120 سنة من الآن لذا أزياؤه مختلفة وأحداث المسلسل فى المستقبل كلها، فالأزياء غير معاصرة، و به فروقات اجتماعية كبيرة، فالمسلسل استفزنى بفكرته لأنه ليس عاديًا، وقد انتهيت من تصميمات أزياؤه والآن فى مرحلة التنفيذ، لأن المسلسل استغرق 3 سنوات فى تحضيره.

 

وماذا عن أعمالك الجديدة فى الكتابة؟


أستعد حاليًا لعمل فيلم جديد، ومسلسلين أحتار بينهما سواء عمل مسلسل اجتماعى أو تشويق وإثارة، مازلت فى طور الاختيار والتحضير.

 

هل استطاعت إنجى علاء أن تكسر القالب النسوى الذى يتم وضعه على الكاتبات؟


نعم، بداية كتاباتى كانت رواية قانون الكارما وكانت البطلة إمرأة، فوجدت نفسى أننى من المحتمل أن أُوضع فى هذا القالب النسوى وقضايا المرأة فقط، لذا كتبت بعد ذلك رواية الأشقر مروان تتحدث عن علاقة رجل بالحصان الخاص به، فبدأ القراء يفهمون أن الموضوع ليس مرأة فقط ولكن القصة الجيدة، وفى قصة ( بلا دليل) الحدوتة من بطل قرر أن يتطهر ومجموعة أصدقاء، وفى المنتصف فيه قضايا مرأة من خلال شخصية حبيبة وبعض شخصيات المسلسل.

 

كيف دعمك زوجك الفنان يوسف الشريف؟

دعمنى جدًا، وكزوج يعلم جيدًا حبى للكتابة منذ الصغر، وعندما تعرف علىْ كان لدىْ مجلتين أكتب بهما، وأننى دائمًا أكتب طوال الوقت، ويقدر كثيرًا ذلك، وشجعنى وسعيد بى جدًا .

 

فى النهاية.. كل مؤلف له رسالة فى كتاباته.. فما رسالة إنجى علاء؟


كل قصة وحدوتة لها رسالة فى حد ذاتها، مثل مسلسل بلا دليل قدمت الخير والشر،  فالفن فى الأساس رسالة والناس تتأثر بالدراما، وهذا فرصة لتوصيل للناس رسائل من خلال الفن.