رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار│نجوى النجار: القضية الفلسطينية أساس كل أعمالى.. "وجنة وأرض" يعكس جانب آخر من الواقع الفلسطينى المؤلم

مهرجان "القاهرة السينمائى" من أهم 14 مهرجان بالعالم .. وهذا العام الثالث لمشاركتى به
السلطات الإسرائيلية أخلفوا بوعودهم ولم يعطونا التصاريح .. وصورّنا خلال 650 حاجز
اسرائيل اعتقلت 4 أفراد من فريق العمل أثناء التصوير
تحضير الفيلم استغرق نحو عامين .. وانتهينا من عملية المونتاج قبل انطلاق مهرجان القاهرة بأسبوع

يشارك الفيلم الفلسطينى "بين الجنة والأرض" فى المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، والذى يتنافس به 15 فيلماً من مختلف دول العالم، ويتناول الفيلم القضية الفلسطينة ومعاناة شعبها فى ظل الإحتلال الإسرائيلى الغاشم، وحرص "وشوشة" على لقاء مؤلفة ومخرجة الفيلم "نجوى النجار" للحديث عن تفاصيل الفيلم وصعوباته؛ لاسيما فى ظل الظروف الراهنة وعن كواليس تحضيره ومشاركته بمهرجان القاهرة لهذا العام.. وإلى نص الحوار:

بداية.. نود أن نعرف كيف أرت القضية الفلسطينية على نجوى النجار؟
القضية الفلسطينية هى أساس كل أفلامى، فأنا أعيش هناك وهذا واقعى حايتنا وطبيعتها، ولكن أحاول تقديم شىء مختلف عما يتم تقديمه من خلال شاشة التلفاز دوماً من خلال الواقع الفلسطينى المؤلم؛ لذا أردت الحلم من خلال السينما ونعكس جانب آخر إلى جانب المأساة التى نعايشها بطريقة مختلفة؟

وماذا عن الصعوبات التى واجهتك فى فيلم "بين الجنة والأرض"؟
الصعوبات كانت كثيرة للغاية، وكان فى مقدمتها عدم قدرتى الاستعانة بفنانين من جنسيات آخرى غير الفلسطنين، بالاضافة لصعوبات الإنتاج خاصة ونحن تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلى.

وماذا عن المناطق التى تم التصوير بها؟
صورنا داخل الأراضى الفلسطينية والأماكن التاريخية منها، والتنقل بين مكان وآخر فى وجود أكثر من 650 حاجز، ففى الضفة الغربية فقط يوجد 620 حاجز وهذه أكثر صعوبة واجهتنا لأنه كان محظور تعديها، وخاصة وأن السلطات الإسرائيلية لم تعطنا إذن للدخول، وحدث مراوغات كثيرة من جانبهم وأخلفوا بالوعد أكثر من مرة، وكنا نُخبىء الكاميرات، فخلال مراحل التصوير تم اعتقال 4 أفراد من فريق العمل بالسجن بعضهم بسبب استعانتهم بملابس الجيش بالرغم من حصولهم على تصريحات والبعض الآخر لأسباب غير معلومة، ولكنّنا تعودنا على تجاوز الصعوبات.

وماذا عن حال المعتقلين .. هل تم اطلاق سراحهم؟
تم اطلاق سراحهم عدا صبية قاموا بوضعها بالسجن على حدود الضفة الغربية؛ ولكنها هربت فى اليوم التالى.

وكم استغرق الوقت للتحضير ولتصوير الفيلم؟
التحضير استغرق وقت طويل للغاية ما يقرب من عامين، فدائمًا ما أرى أن التحضير شىء مهم للغاية فهو أساس نجاح العمل وضمان انضباط كل شىء، أما التصوير فقد استغرق 24 يوم فقط، وفى المونتاج 10 أيام، وانتهينا من عملية المونتاج قبل أسبوع واحد من إنطلاق مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.

وكيف ترين تجربة عرض الفيلم بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى؟
مهرجان القاهرة السينمائى الدولى من أهم 14 مهرجان بالعالم وأرى أنه نقطة الإنطلاق للنجاح والإنفتاح للعالمية، وهذه هى المرة الثالثة التى أشارك به.

الفيلم تضمن بعض المواقف الكوميدية رغم أنه يتحدث عن قضية هامة.. فلماذا؟
لأن أحداث الفيلم تدور بين شخصيين بينهما قصة حب، فكيف يمكن لأحد أن يعيش من دونه، لأنه من يخفف عنا وجع الوطن والظروف الصعبة وبالتالى فلابد من وجود مواقف ذات حس كوميدى ليعكس واقع حياتى طبيعى، والفيلم يناقش أيضاً إمكانية الحب والعيش به تحت الاحتلال وكيف ستكون عوائق ذلك الحب.

شاركتِ بالتأليف والإخراج .. فمتى تخوضين تجربة التمثيل؟
ردت - ضاحكة – للأسف صعب للغاية لأننى أخجل من الوقوف أمامها، على عكس طفولتى كنت أرغب فى التمثيل بشكل جنونى ولكن والدى رفض لحين الغنتهاء من دراستى، وبعدها تغير حلمى وأصبحت لا أستطيع الظهور أمامها.\