حوار/ أبو: هذا ما يجعلني أستعين بالفنانين في كليباتي.. ونسب المشاهدة (بوظت) المزيكا

نجاح كبير حققه الفنان "أبو" في الثلاث سنوات الأخيرة، وذلك بعد طرحه لثلاث أغنيات تعتبر هي الأشهر في مشواره الفني الذي بدأ بعد ثورة يناير عام ٢٠١١، وعلى الرغم من أن (٣ دقات) التي أطلقها عام ٢٠١٧ كأغنية رسمية لمهرجان الجونة في دورته الأولى هي الأغنية التي لها الفضل الأكبر في نجاحه وشهرته وتوصيل فنه إلى الناس، إلا أنه يمشي منذ ذلك الوقت بخطوات لا تقل أهمية حتى وإن لم تحقق نفس الانتشار، فإذا كانت (٣ دقات) وضعت (أبو) في إشكالية النجاح الاستثنائي الذي من النادر أن يتكرر مع فنان، إلا أنه مازال يتميز بشخصيته الفنية الخاصة والمختلفة والتي ظهرت واضحة في (عيش يا قلبي) و(حبيبي يا ليل) التي انطلق منها حديثنا معه.

نص الحوار:

- كيف جاءتك فكرة كليب "حبيبي يا ليل"؟

فكرة الكليب جاءت من المخرجة مريم أبو عوف، فهذا ثاني تعاون بيني وبينها بعد كليب (ثلاث دقات)، ومريم عندما تستمع إلى الأغنية تتخيل قصتها، وعندما يأتيها أول (craft) نتحدث في التفاصيل و نتفق عليها، فاتقنا على أن نعمل حدوتة ثانية مختلفة عن (ثلاث دقات) و بعيدة عن جو البحر وهكذا، ومن هنا اخترنا معا شكل (حبيبي يا ليل).

- كيف جاءت مشاركة الفنانة تارا عماد معك في مشاهد الكليب؟

جاءت هذه المشاركه بناء على اختيار المخرجة مريم، فتارا عماد ممثلة وراقصة، عرضت عليها المخرجة الفكرة وأعجبتها ورحبت بها ثم جاءت ونورت الكليب وحصل التعاون.

- اقترنت كليباتك بوجود المشاهير فيها.. ما السبب وكيف أثر ذلك على نجاحها؟

السبب يعود إلى أنني أحب أن أقدم قصة في الكليب وحكاية، وليس مجرد مغني بجانبه مجموعة من البنات، أي أنني أفضل أن يكون الكليب فيلم صغير يحمل حالة الأغنية، وهذا ما جعلني أستعين بالفنانين، والحمد لله كل مرة كنت أجد منهم ترحيب، وحتى الآن لم يتقاضى أيا منهم أجرا على الظهور معي، وبالطبع وجودهم ساهم في نجاح أعمالي.

- أصبحت الأعمال الفنية اليوم تقيم بناء على نسب المشاهدات المحققة.. كيف تقيم أنت أعمالك؟

في رأي التقييم بناء على نسب المشاهدة (بيبوظ المزيكا) لأن الفنان إذا ركز معها سوف يضطر لتقديم أشياء لا يحبها أو لا تعبر عنه لمجرد أن يحصل على المشاهدات المرتفعة، وإذا ركزت مع الترند سوف تجدين أشياء غريبة مثل (كيف تقطع البطيخة بلا سكينة وما إلى ذلك)، فالنجاح الحقيقي من وجهة نظري أن تخدم هذه الأغنية الفنان، وتبني له قاعدة جماهيرية، وتوصل فنه وموهبته للناس، وتجعل الجمهور يحبه ويحب فنه، وأن أقدم شئ راضي عنه، أما نسب المشاهدة والترند وخلافه فكلها أشياء لا يمكن حسابها أحيانا تأتي وأحيانا آخرى لا تأتي وعلى الفنان أن لا يخطط لها.

- لم تطرح حتى الآن ألبوم غنائي كامل.. هل ستفعل قريبا؟

الناس الآن أصبحت لا تشتري الألبومات، بل أن تطبيقات المحمول والسوشيال ميديا هي الوسيلة الوحيدة التي يُعتمد عليها للإستماع للأغاني والأعمال الفنية، وهذا ليس الطريق الذي يحتمل تقديم الفنان لألبوم غنائي كامل مكون من عدة أغنيات، لذلك فأنا سأظل أقدم السنجل، ومن يبحث عن مجموعة من أغنياتي سيجدها كاملة على تطبيق (spotify).

- هل تجد صعوبة في اختيار الكلمات والألحان التي تقدمها وخصوصا مع اتساع السوق وتنوع الأشكال الغنائية فيه؟

أنا دخلت مجال الغناء لأنني أحب أن ألحن وأكتب، ثم بدأت في عمل ورش نتشارك فيها الكتابة والألحان معا، وحتى الآن لم أبحث عن ملحن أو كاتب لأغنياتي فأنا أتبع الطريق الأصعب وهو أنني أظل طوال الوقت أفكر في الكلام والموسيقى وخلافه، فهذا اسلوب حياة بالنسبة لي، أصحى وأنام على الفن والموسيقى والكلام وهكذا، ولكن بالطبع إذا أرسل لي آحدهم لحن حلو وأعجبني أو كلمات فمن الممكن جدا أن اشتغل عليها، فلا يوجد طريقة واحدة ممنهجة للعمل في الفن.

- هل من الممكن أن نراك كممثل؟

أحب جدا أن أمثل، ولكن هذه حتى الآن هي مجرد نية و(على نياتكم ترزقون) وأنا حاليا كل تركيزي على ما سأقدم من أغنيات خلال الفترة القادمة، ولكن أحب التمثيل وأحب أن أخوض هذه التجربة.

- وإذا اتيحت لك فرصة ما.. هل ستفضل الفيلم أو المسلسل أم المسرحية؟

نفسي أقدم عمل غنائي، وأن يكون هذا العمل فيلم أكثر من رغبتى في المسرح، لأن المسرح يتطلب تواجد دائم ويومي، وأنا لدي (كارير) في الغناء يحتاج مني العمل والتواجد، لذلك فالمسرح بالنسبة لي صعب قليلا، لذلك فأنا أتمنى تقديم فيلم غنائي.

- وما هي الأغنيات التي تركز عليها حاليا؟

حاليا أحضر لأكثر من أغنية؛ منهم (حتيجي، وشربات، وأغنيات آخرى) وأعمل على الانتهاء منهم حتى أقرر ما هي الأغنية التي سأطرحها الشهر القادم.