في عيد القوات الجوية.. "وشوشة" بمنزل "الطيار المجنون" اللواء المنصوري

مستعد للشهادة على أنقاض سهد النهضة ولا تموت مصر عطشًا

اخترقت قوانين التسارع بـ"ميج 21" في مطاردة مع فانتوم

مصر تشهد نمو اقتصادي ولكن لا نشعر به نظرًا للزيادة السكانية

 

تعتبر معركة المنصورة الجوية التي وقعت بين مصر وإسرائيل، في 14 أكتوبر 1973، هي أكبر معركة جوية بعد الحرب العالمية الثانية، استمرت قرابة 53 دقيقة، حيث حاولت القوات الجوية الإسرائيلية تدمير قواعد الطائرات الكبيرة بدلتا النيل في كل من طنطا، والمنصورة، والصالحية؛ لكي تحصل على التفوق في المجال الجوي مما يمكنها من التغلب على القوات الأرضية، ولكن تصدت لها الطائرات المصرية؛ وأصبح ذلك اليوم العيد السنوى للقوات الجوية المصرية.

ومع كل عيد للقوات الجوية من كل عام لابد أن نتذكَّر البطل اللواء طيار أحمد كمال المنصوري الذي استطاع أن يدمر طائرتين فانتوم بـطائرته الـ"ميج 21" خلال إحدى المناورات، وفي معركة جوية آخرى عندما نفذ منه الوقود هبط بالطائرة في أحد الشوارع بالقرب من فنار الزعفرانة، كما اخترق قوانين الطيران الحربي عندما استطاع بشجاعته أن يجبر نفسه وطائرته على تحطيم قانون قوة التسارع وهو يحاول الهبوط بطريقة عكسية تدعي "الهبوط والارتفاع"، ويفترض لنجاح هذه المناورة في طائرات الـ"ميج 21" أن تكون على ارتفاع 6500 قدم، وقد فعلها على ارتفاع 3000 قدم.

وكان لـ"وشوشة" حوار مع اللواء طيار أحمد كمال المنصوري بطل حرب أكتوبر 1973، بمناسبة ذكرى الاحتفال بعيد القوات الجوية؛ لمعرفة كيف فعل تلك الحركات الجنونية بالطائرة "ميج 21" والتي أصبحت تُـدرّس في الأكاديميات العسكرية للطيران الحربي في بعض دول العالم .. وإلى نص الحوار :-

 

في البداية كيف نمَّى لديك أن تصبح طيار حربي؟

وأنا في مرحلة الطفولة شاهدت الطائرات الإسرائيلية تقذف مطار ألماظة، تمنيت من الله أن أقود طائرة وأدافع بها عن بلدي، ثم وأنا في المدرسة كان يجلس بجواري صديق يهودي كان والده طيار مدني، وكان يأخذ مني كل يوم تعريفة بحجة أن يركبني الطائرة، وفي ذات يوم تحدث مع أمي في هذا الأمر وأكدت ليّ كذب إدعاء صديقي اليهودي، فلا يستطيع أن يجعلني أركب الطائرة يومًا ما، منذ ذلك الوقت تمنيت أن أصبح طائرًا والتحقت بمدرسة الطيران، وأصبحت واحدًا من الأبطال الذين كان لهم شرف الدفاع عن أرض مصر الغالية.

 

حدثنا عن الطلعات الجوية الانتحارية خلال حرب أكتوبر؟

"كنا بنطلع طلعات انتحارية 4 و8 طائرات ضدد 20 و30 طائرة إسرائيلية"، والفريق طيار حسني مبارك قائد الضربة الجوية، الذي لا يستطيع أحد أن يغفل أو ينسى ما قدمه لحرب أكتوبر، له ما له وعليه ما عليه، شاء من شاء وأبى من أبى ، التاريخ لا يزوّر ولا يرحم، فعل ما عليه وجهز الطيران للحرب التي على أساسها اتخذ الرئيس الشهيد أنور السادات قرار الحرب.

 

هل شاركت في الضربة الجوية؟

نعم.. كنت قائد السرب الانتحاري ضمن 25 طائرة، يوم السبت 6 أكتوبر 1973، الذي سقطت فيه السماء على إسرائيل، وكان من خطة الهجوم الجوي الظهور على ردار الدفاع الجوي الإسرائيلي حتى ينشغل بنا، ثم تأتي من خلفنا الطائرات المحملة بالصواريخ لضرب الأهداف الإسرائيلية المحددة داخل عمق سيناء، وكانت كلمة السر للجنود من المشاة والمدرعات :"عند عودة جميع الطائرات أعبروا القناة،، والحمد لله الطائرات عادت بخسائر 2% وكان مقدر لنا 50% خسائر".  

 

كيف قمت بالإستعداد للضربة الجوية؟

توجهت بالدعاء لله قائلاً :"يا رب أنا بقاتل في سبيلك .. من يقاتل في سبيل الله فيقتّل أو يغلّب فله أجراً عظيماً ، قلت يا رب بلاش يقتل نحن نريد يغلب ، وكنت أقول لمن معي من الطياريين، أنا مش عاوز طيار يموت في سبيل الوطن لأنه بيخسر البلد طائرة بـ 50 مليون جنية وبيجيب لأهله المصائب، أنا عاوز طيار ما يموتش تخبطة في الحيطة يرجعلك تاني ، وقبل ما تنال الشهادة يجب أن تقتل معك واحد واثنين وثلاثة من اليهود الكفرة الخائنين الغادرين".

 

ماذا كانت وصيتّك في حرب أكتوبر؟

كنت كاتب ورقة فلوسكاب وموصى إنها تدفن معايا، كاتب فيها رسالة لربنا قلت فيها :"برجاء تخفيف 30% من حسابى، علشان أنا قاتلت فى سبيلك يا رب"، وكتبت لزوجتى: "لو استشهدت، أقعدى ربى عيالك، أنا ليا منك رجلين أقعدى ربيهم، ولو أتجوزتى هعرف وهطلعلك من التربة،  وأنا بوصّي أولادي وأحفادي بأن يدفنوا كل النياشيين التي حصلت عليها، وقطع من الطائرات التي ضربتها وصورها، وكل ما يخصني في كل المعارك التي خضتها وأنا بقاتل في سبيل الله، ويا رب يكون ده شافع ليّ في قبري".

أنا ربنا خصنى بحاجات جميلة، أنا أول طائرة طلعت، وأنا آخر طائرة نزلت، وأول طيارة أسقطت الفانتوم.. إلخ، وأنا الوحيد اللى نزل بالطيارة فى الشارع.

 

 

كم طلعة عمليات جوية تم تنفيذها منذ بداية حرب 6 أكتوبر؟

"أنا طيرت 52 طلعة علميات في 18 يوم، وكنت صائم الحمد لله، ربنا ساعدنا وكان معانا الملائكة، بعون الله أنا استنيت لغاية الأخر، عشان أقولتله: يا رب أنا مش عاوز أموت، أستنى للأخر عشان نخلص على اليهود حتى لا يقوموا بأخد أختي وأمي وبنتي ، ربنا سبحانه وتعالى كان بيسمع المناجاة التي كنا نناجيها، والحمد لله استنيت وكنت أخر طيارة تهبط في أخر معركة جوية يوم 24 أكتوبر،، والذي أصبح العيد القومي للسويس".

 

حدثنا عن شهيد الضربة الجوية عاطف السادات؟

عاطف السادات كان أول شهيد في حرب أكتوبر، وهو الأخ الشقيق للرئيس أنور السادات قدمه قرباناً لمصر،، وعندما أخبرناه باستشهاده، قال الرئيس السادات :"هو أجدع من مين والا من مين، كلهم فداكي يا مصر".

وكنت شاهد عيان على لحظة استشهاد عاطف السادات، إذ اختارنى الرئيس مبارك لتأمين سرب طائراته "السوخوى" المكلفة بإلقاء القنابل على أهداف إستراتيجية إسرائيلية، حيث كان قائد تشكيل طائرات قاذفة، فاللواء حسنى مبارك قالي: "أنت هتطلع مع الطيارات دى تأمنها وترجعهالى تاني؛ لإن أنا بطلع قبلها بـ3 دقايق، علشان العدو يلتحم معايا وينشغلوا بيا، وطياراتنا القاذفة تعدى أثناء الالتحام، علشان تؤدى مهمتها".

فأنا كنت بعرض نفسى للظهور أمام الرادار، علشان الطيران الإسرائيلى يلتف حولى وطياراتنا تعدى، وعاطف السادات كان مع الطيارات القاذفة اللى راحت ضربت مطار الميليز فى سيناء، وإحنا معاهم بنأمنهم، أنا بدخل المطار قبلهم، علشان الصواريخ كلها تنضرب على، والدفعة الأولى من الصواريخ تخلص، على ما يفكروا يجهزوا دفعة صواريخ التانية، كانت طياراتنا القاذفة ضربت المطار، وإحنا بنلف للعودة، شاهدت عاطف السادات بيلف ناحية المطار تانى وبيقول "بسم الله، الله أكبر"، واصطدم بطائرتين قبل إقلاعهم "كانوا طالعين يلحقوا اللى جاى يضرب بعد كدا".

 

ما أبرز شئ تذكره في المعارك الجوية التي خضتها؟

أذكر أخر شئ يوم 24 أكتوبر، في أخر معركة جوية، كان معي طيار بطل سليمان ضيف الله ، هو شهيد وضيف عند الله الأن، كان طائر والطائرة التي كان يستقلها أصيبت بصاروخ واشتعلت فيها النيران، وأنا ببلغه أقفز واترك الطائرة، قال ضيف الله : في طيار إسرائيلي أمامي وهضربه ، قلت له مش هتلحق الطائرة فيها 3ألاف لتر وقود، وهتنفجر في خلال 30 ثانية هتتحرق أنت والطيارة ، قال ضيف الله :"ودين أمي ما هسيبه"، حلفان غليظ بدين الله سبحانه وتعالى دفاع في ساعة الموت، وفجَّر طائرته فى طائرة العدو، وقفز من طائرته حىّ إلا أن الطيارين الإسرائليين ضربوه بمدفيعة الطائرة وبتروا ساقه وخرجت أمعاءه واستشهد.

 

لماذا أطلقوا عليك لقب الطيار المجنون الذي جنن إسرائيل؟

أول تكريم جالي بعد حرب أكتوبر، أطلقوا عليّ كلاب جيش الدفاع الإسرائيلي لقب الطيار المجنون،، اللي جنن إسرائيل ، في المناورات هناك حركة اسمها الموت الأخيرة ، أنا رآيت طيار إسرائيلي متقدم نحوي وبيوجه طلقات عليّ بطائرة فانتوم، ويريد أن ينال منّي، أنا بقلب الطائرة التي استقلها وبنزل في اتجاه الأرض، من المفترض أن هذه الحركة تتم على ارتفاع 6،500 قدم، أنا قلبت الطائرة وبنزل الطيار الإسرائيلي خاف ينزل خلفي، مهو أنا ميّت ميّت، لكن مش هموت لوحدي، هو لازم يموت معايا، واتضح لي أني على ارتفاع 3000 قدم، وممكن أن تنفجر الطائرة وقال الطيار الإسرائيلي :" إن أنا مش طالع،، ده طيار مجنون ، تركني ورحل".

وأنا نازل بناجي ربنا وبقول :"يا رب أنا بجاهد في سبيلك ايدك معايا يا رب متسبنيش، طلعت ومكنتش شايف من الغبار نتيجة الإقتراب من الأرض، رآيت الطائرة الإسرائيلية أمامي ، وكان معايا صاروخين، قلت بسم الله ،، الله أكبر، الصاروخ بـ 10 ألاف جنية، قلت مش خسارة في يهودي غادر محتل لبلدي، ثم افتكرت إنه يهودى يعنى مسميش عليه وطلعت الصاروخ التاني، وقلتله :"ابتسم أنت تموت الآن"، صوبت تجاه طائرته وانفجرت؛ ولذلك اليهود عملولى فيلم بسبب هذه المناورة ولقبونى بالمجنون.

 

حدثنا عن المفارقات فى سلاح الجو بينا وبين الاحتلال وقت الحرب؟

تعتبر المقارنة ظالمة قبل أى شيء طائرتى إمكانياتها محدودة لا تحلق أكثر من 45 دقيقة، وكانت وتحمل صاروخين وفيها 200 طلقة، لا تقارن بطائرات أميركا التى تستخدمها إسرائيل وهى طائرات الفانتوم "الشبح"، وأنا بقى من قتلة الأشباح.

طائرتهم تحلق أكثر من 3 ساعات فى المعركة، بها 8 صواريخ و3000 طلقة، بها 2 طيارين أحدهم مسؤول عن تشغيل الطائرة والآخر مسؤول عن قتل الخصم، فهم كانوا أكثر منا عددًا وعدة، لكن الطائرة بالطيار، والفرس بالفارس.

 

 

كيف كانت الروح المعنوية بين الضباط والجنود خلال فترة النكسة وصولًا إلى حرب أكتوبر؟

كانت مرتفعة جدًا، لأن الله سبحانه وتعالى قال:"ومن يقاتل فى سبيل الله فيُقتل أو يَغلب فسوف نؤتيه أجرًا عظيمًا"، وكنت دائمًا أناجى الله وأقول "يا رب بلاش يٌقتل دى، خلينا فى الشق التانى يغلب لحد ما نشوف هنعمل إيه مع اليهود دول".

وأنا كنت قائد تشكيل "الفهود السوداء" مقاتلات فى سرب انتحار، وكنت بجيب الطيارين اللى عندى وأقول لهم "أنا مش عايز حد يموت فى سبيل الوطن، اللى هيموت فى سبيل الوطن هيكسر طيارة تساوى 50 مليون، وهيجيب لأهله مصيبة"، وهذا يتحقق بحاجتين الامتثال لقول الله "إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى".

 

ما أهم موقف واجهك وأنت خارج مصر؟

تقابلت مع طائرين فرنسيين يهود في باريس، قال لي : انت لماذا بعدما نفذت منك الذخيرة كنت تريد أن تصطدم بطائرتي ؟ ، وكان جوابي : إن الخيار الوحيد الذي أمامي ،هو أن أقتلتك حتى ترحل عن أرضي وبلادي؛ لأن سمائي مُحرقه و بحاري مُغرقه، وهذه أرضي أنا، وأبي قال لنا مزقوا أعدائنا، فكان لازم أكلك بأسناني ، هذه مصر.

ومنذ ذلك الوقت وأصبح الدفاع الجوي هو القوة الرابعة في القوات المسلحة المصرية مع قوات الجوية والبحرية والبرية، وقوات الدفاع الجوية المصرية هي صاحبة أكبر خبرة قتالية، وهي التي غيرت الاستراتيجيات المتعلقة باستخدام الطيران، وأدت إلى خلق منظومات قتالية حديثة يتصارع فيها الدفاع الجوي مع الطيران، لذلك فهي العين الساهرة المكلفة بتأمين سماء مصر وفضائها الجوي والدرع الواقي الذي يصّد عنها أي عدوان.

 

ما حقيقة التقاطك أول صورة سيلفي في التاريخ؟

فعلًا ألتقط أول صورة سلفى فى التاريخ مع طائرتى الميج 21 الروسية حتى قبل وجود الهواتف المحمولة، أنا جبت الطيارة، وحفرت قدامها حفرة، وحطيت فيها كاميرا كودك قديمة، سلف تايم 30 ثانية، ووجهتها على الطيارة، وقمت طالع جرى واقف جنب الطيارة، وأصبحت هذه الصورة هى أجمل صورة للطيارة الميج 21 فى العالم، وأول صورة سيلفى فى نفس الوقت.

 

أول تشكيل من الطائرات عبر قناة السويس فى حرب أكتوبر؟

أنا قائد أول طيارة فى أول رأس حربة عبرت القناة الساعة 2:05، وخلفى تشكيل "الفهود السوداء".

 

كيف وقع عليك الاختيار؟

دخل علينا قائد اللواء الساعة 1 الظهر يوم 6 أكتوبر، ووراه جندى يحمل سندوتشات، وأمرنا بالإفطار وناس كتير ما فطرتش وفضلنا صايمين، رغم إن لنا فتوى تجيز الإفطار، اللقطة دى كانت عايزة مخرج سينمائى، عندما أوهمنا القائد بالإفطار وبثقنا كل جزء كان فى فمنا.

وبعد كدا قال الكلام اللى هقول دلوقتى محدش يناقشنى فيه، التشكيل الأولانى اللى هيعبر القناة تشكيل "المنصورى"، ساعتها كنت طاير من الفرحة، خلاص اليوم المشهود جه، وهعدى سينا.

 

السرب بتاعنا كان 26 طيار، لم يبقى منهم بعد الحرب إلا 6 من الأشرار، وأنا واحد منهم.

 

بماذا كلفت مقاتليك قبل الإقلاع لعبور القناة؟

جمعت التشكيل بتاعى، وقلتلهم: "اللى مش هيحلق شعره على إسرائيل مش هيحط رجله فى الطيارة امتثالًا لقول الله (لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين) وكله حلق شعره، وأنا كمان حلقت شعرى، ومن يومها شعرى مطلعش تانى، واعتبرت دا تاج على راسى".

هل هناك مشهد لن تنساه فى الحرب؟

فى شهيد طيار، انفجرت به الطيارة، الشاب دا كان معايا وإحنا طايرين فى وسط المعركة ومبقاش معانا صواريخ، بيبلغنى وبيقولي:"الطيارات بتهاجمنى، أعمل ايه؟، قلتله: اخبط فيهم، راح خابط مباشرة، هما دول الأبطال الحقيقيين".

 

كم عملية نفذتوها فى حرب أكتوبر؟

نفذنا 52 طلعة عمليات فى 18 يومًا، بما يعادل 4 أو 5 طلعات يوميًا وإحنا صائمين، مع أن معدل الطيران العالمى طلعة أو اتنين فقط، وتاخد يوم أجازة، فما فعلناه كان بدعم من الله.

 

كنت أول طيار عبر القناة.. فمن هو آخر طيار هبط فى الحرب؟

من حسن حظى كنت أنا أول طيار عبرت القناة وآخر طيار هبط يوم 24 أكتوبر فى آخر معركة جوية، ومعظم الطائرات التى ضربتها، "كنت بروح لمكان الطائرة المحطمة، وآخد منها قطعة، علشان تدفن معايا لعلها تشفع لى عند الله".

 

كيف ترى أزمة "سد النهضة".. وهل نلجأ لشن هجوم جوي؟

أتمنى أن يتم الاتفاق السلمي وعدم المساس بحصة مصر من الماء، بدلاً من أن استخدام العين الحمراء، فمصر الآن تمتلك أقوى الطائرات الجوية مثل "السوخوي 35 - المُلقبة بالأفعى، والرافال الفرنسية - العاصفة"، وبشأن الهجوم الجوي على سد النهضة :"كل شئ وارد، الناس دي استغلت اللي حصل في العالم العربي، وتحديدًا مصر، وبدأو في مطلع شهر أبريل 2011 أي بعد ثورة 25 يناير، ووضع رئيس وزراء أثيوبيا حجر الأساس لبناء السد الذي كان أسمه أولاً سد الألفية ثم بعد ذلك أصبح سد النهضة بعد زيارة محمد مرسي إلى هناك، مكنش حد يقدر يبني حجر واحد بطول منبع نهر النيل إلا بالاتفاق مع مصر، وفقًا للاتفاقات الدولية مع دول حوض النيل.. وأنا مستعد للشهادة وجاهز للموت وأنا برمي القنابل فوق سد النهضة ولا أموت عطشًا في بلادي، وهذا لن يحدث أبدًا.

 

كيف ترى الوضع الاقتصادي لمصر في الوقت الحالي؟

الوضع الاقتصادي بحالة جيدة وهناك الكثير من المشروعات القومية التي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مثل الكثير من المصانع ومحطات توليد الكهرباء، وتوسيع وتطوير شبكة الطرق، ومصر تشهد نمو اقتصادي ولكن لا نشعر به نظرًا للزيادة السكانية.