حوار/ ميرنا وليد: "قيد عائلي" أعادنى للشاشة بقوة.. وأعمل بنصيحة هذه الفنانة!

- أريد الخروج من ثوب الفتاة الرومانسية

- فكرة ورشة الكتابة لا تعجبني

- يشغلني فقط العمل الجيد

هى فنانة تمتلك مقومات فنية كبيرة، صاحبة وجه ملائكي رقيق، امتلكت به قلوب الجمهور، مما أعطاها دفعة قوية للتربع على عرش قلوب المشاهدين، لمعت فى الكثير من الأعمال الناجحة منها التاريخي، والديني، بالإضافة إلى أعمال درامية، تعتبر من أقوى الأعمال الفنية مثل مسلسل "ذئاب الجبل"، وغيره الكثير،غابت فترة كبيرة عن الشاشة من أجل حياتها الشخصية، وغريزة الأمومة والحب، ولكنها عادت بقوة، من خلال عمل كبير يضم باقة من ألمع نجوم الفن، والذى سيتم عرضه بحلقات جديدة خلال هذه الأيام، وهو مسلسل "قيد عائلى"، هى الفنانة الجميلة ميرنا وليد. 

وكان لـ"وشوشة" معها الحوار التالي حيث تكشف من خلاله كواليس "قيد عائلى"، وكيف قامت بالتحضير للدور، بالإضافة للكثير من تفاصيل حياتها.

نص الحوار: 

ما سبب غيابك الفترة الطويلة الماضية عن الساحة الفنية؟ 

الحياة مليئة بالمشاغل، و خصوصا بالنسبة للمرأة أكثر من الرجل، لأنها عندما تمر بمرحلة الزواج، ثم يرزقها الله بالأطفال، يكون من الصعب عليها إدارة أمور حياتها، لأن أغلب الوقت تكون خارج المنزل لظروف التصوير، لذلك حينها قررت التفرغ للبيت، والأولاد، و إعطاء الأولوية لهم، فلم يكن لدي خيار آخر، و بالأخص أنهم كانوا في عمر صغير، في حاجة للرعاية، والاهتمام، لكن الآن بناتي أصبحوا كبار، أستطيع أن أكون مطمئنة عليهم نوعا ما. 

هل أنت سعيدة بالعودة للعمل من خلال مسلسل قيد عائلي؟  

بالتأكيد، العمل ملئ بنخبة كبيرة من كبار النجوم، و الفنانين، و كنت دائما أتمنى العودة من خلال عمل قوي مثل "قيد عائلي"، لأنني ابتعدت كثيراً عن الساحة الفنية، و الحمد لله استطعت الرجوع من خلال عمل قوي و كبير. 

كيف جاء ترشيحك للدور؟ 

مثل أى عمل، قام صناع العمل بالاتصال بي، وأخبروني أنهم يريدون مشاركتي معهم بالعمل، و أرسلوا لي السيناريو، وبالفعل أخذت الورق، و عندما قرأته أعجبت به كثيراً و شعرت أنه يحتوي على الكثير من الإثارة، و التشويق، و تحمست، و ذلك ما حدث بالفعل مع المشاهدين عندما شاهدوا الحلقات التي تم عرضها، و تحمسوا لباقي الحلقات، ثم وافقت على المشاركة. 

ألم تقلقي من الدور خصوصا أن المشاهدين تعودواعلى رؤيتك في دور الفتاة الهادئة الرومانسية؟ 

بالعكس، هذا أكثر ما أحببته في الدور، لأنني أريد أن ينسى المشاهدين فكرة إنني أقدم دائماً أدوار الفتاة الرقيقة الناعمة، و أحببت أن يروني في دور الشريرة. 

هل الشخصية مستمرة لنهاية العمل؟ 

نعم، الشخصية مستمرة لنهاية العمل، و تمر باختلافات كبيرة، و أريد أن أقول للمشاهدين، أن لا يحكموا عليها، لأنهم بمرور الحلقات يفهمون وجهة نظرها في الشر الذي تفعله، و أتمنى أن يعجبهم العمل، و أن لا يكرهونني بسبب هذه الشخصية. 

الملابس التي ترتديها الشخصية جذابة.. هل هناك من يساعدك في تحضيرها؟ 

بالفعل، لدينا مصمم أزياء خاص بالعمل، و لكن ملابسي أنا من أقوم باختيارها، و إحضارها من منزلي، و لكن مصمم الأزياء هو الذي يحدد الألوان بما يتناسب مع ألوان الديكور. 

هل واجهتك صعوبة في تحضير الشخصية؟ 

الصعب بها الفتاة ذاتها، فهي تملك جاليري لتصنيع الاكسسوارات من الأحجار الكريمة، و هي أيضا فتاة متسلطة، لأنها ولدت في بيئة غنية، و أسرة ميسورة الحال، لذلك لديها إحساس بالغرور حتى في اختيار ملابسها، لا ترتدي الملابس البسيطة، دائما ترتدي كل ما يظهر مستواها الاجتماعي. 

في رأيك إنها شخصية مغرورة؟ 

هى ليست مغرورة و لكن طبيعتها كذلك، والدها مليونير و هي ابنته الكبيرة، بالإضافة إلى إنها تعودت على أن تحصل على كل ما تريده، و كما قلت ملابسها مستفزة، و دائما تحاول أن تظهر إنها ثمينة لأنها تعيش في مجتمع يحكمه المظاهر، وتلك الأمور آخذها في اعتباري أثناء تحضيري للشخصية، و للعلم أنا في حياتي الشخصية لست متكلفة في ملابسي، أرتدي جينز، و تي شيرت، ولا تستطيع أن تفرق بيني و بين أي فتاة أخرى تمشي في الشارع، لذلك كان تركيزي في ملابسها، و هذه هي الصعوبة، أن أظهرها بشكل مستفز للمشاهدين. 

هل تغيرت الدراما والسينما عن الفترة الماضية؟ 

في رأيي أن هناك أمورا تطورت بشكل كبير مثل جودة الصورة و الديكور، و زوايا الإخراج، لكن في الماضي كانت كتابة المواضيع أعمق بكثير، لدرجة إننا لا ننساها حتى الآن، لكن حالياً فكرة ورشة الكتابة لا تعجبني. 

ما رأيك في الأعمال التي تقدم 80 حلقة أو أكثر؟ 

الفكرة ليست في عدد الحلقات، لكن عندما يكتب السيناريو كاتب واحد بعقلية واحدة واضحة ليس كما يكتبه 4 أشخاص، فلن يكون هناك نفس التتابع في الأحداث أو الصيغة، لذلك قديما كنت أشعر بعمق الكتابة أكثر، لكن الآن الدراما تعتمد أكثر على الوسائل البصرية. 

ما أكثر عمل لك مقرب لقلبك و ترك بصمة في داخلك؟ 

أنا لا أقدم أعمال كثيرة، و كل فترة أقوم بتقديم عمل، لذلك لا أقدم إلا الدور الذي أحببته كثيراً، لكنني أحب الأعمال التي تترك انطباعا لدى المشاهدين مثل مسلسل "ذئاب الجبل"، و "قصة الأمس"، و بالطبع فيلم "الراعي والنساء"، حيث كان أول عمل أقدمه، و لديه معزة خاصة جداً في قلبي. 

هل هناك نصيحة خاصة قدمتها لك النجمة الراحلة سعاد حسني؟ 

بالتأكيد، قالت لي عند عودتك للمنزل، ستجدين أعمال كثيرة يتم عرضها عليك، لكن لا تقبلي إلا بما تحبيه، حتى لا تندمي عليه بعد ذلك، و في الحقيقة أنا أطبق نصيحتها جداً، و أعتقد أن ذلك هو سبب عدم تواجدي كثيراً، و لكنه جعلني في مكانة خاصة عند المشاهدين، عندما يروني يقولون لي دائماً رغم غيابك علينا لكن عندما تعودين نتأكد أنك تقدمين عملا رائعا و ممتع لأننا نعلم جيداً إنك لا تشاركين في أي عمل. 

ما هي أصعب شخصية قمت بتقديمها؟ 

أعتقد "قيد عائلي" لأنها لاتشبه شخصيتي نهائي، و الفنان عندما يبتعد عن شخصيته الحقيقية يبذل مجهودا أكثر في التمثيل، و جميع الشخصيات التي قدمتها من قبل كانت قريبة مني لذلك لم أجد صعوبة في تقديمها، لكن شخصيتي في "قيد عائلي" صعبة و غير قريبة مني، و بها أشياء كثيرة غير مقتنعة بها. 

هل نشاهدك في عمل سينمائي قريبا؟ 

لا يفرق معي نوعية العمل، و أين يتم عرضه، كل ما يشغلني أن يكون العمل جيدا  بغض النظر سينما أو تليفزيون، فإذا عرض على فيلم سينمائي جيد أشارك به على الفور، كذلك على مستوى الدراما أيضاً. 

هل أنت ضد فكرة الانتشار؟ 

طوال عمري في هذا المجال، و أنا أغيب عن المشاهدين بالسنوات كي لا أظهر إلا في أعمال جيدة تستحق احترامهم، ولكن عندما أقرر العودة يكون ذلك من خلال عمل كبير، و جيد ، وذلك هو هدفي.