حوار│أحمد عبد العزيز: "ضعف الميزانية وضيق الوقت" أبرز تحديات الدورة الـ 12 لمهرجان القومى للمسرح

الدورة الـ 12 لمهرجان المسرح القومى شعارها "تكريم الآباء فى الإفتتاح .. وتشجيع الأبناء فى الختام"

"2 مليون جنيه" ميزانية المهرجان لهذا العام بدعم من قطاعات وزارة الثقافة

أتمنى القضاء على "مركزية" العروض المسرحية     

 

فنان من نوع خاص، تميز بأدائه الراقى المتميز، فدائماً ما يحرص على تقديم أعمالاً فنياً تخدم المجتمع وتحمل فى طياتها أهدافاً سامية، لمع فى سماء المسرح المصرى والعربى وقدم ما يقرب من 20 مسرحية وحصل على جائزة اليوبيل الفضى؛ هو الفنان أحمد عبد العزيز والذى يرأس المهرجان القومى للمسرح فى دورته الـ 12 ، وكان لـ "وشوشة" حوار خاص معه والذى كشف فيه عن آلية الدورة الحالية وأبرز التحديات التى واجهته مع اللجنة العليا للمهرجان بالإضافة لعدد من الجوانب التى تهم القطاع المسرحى .. وإلى نص الحوار :

 

بداية .. حدثنا عن آليات الدورة الـ 12 للمهرجان المسرح القومى؟

الدورة الحالية تتضمن أكثر من مسابقة فهناك 3 مسابقات للعروض المسرحية ، ومسابقة مستحدثة للتأليف المسرحى، وآخرى للنقد المسرحى وتم مضاعفة الجوائز إلى 3 أضعاف، كما تم اتباع منهج جديد وهو تكريم الآباء فى الإفتتاح ، وفى الختام تشجيع الأبناء.

 

وما التحديات التى واجهتك أثناء التحضير لهذه الدورة؟

فى الحقيقة، تحديات كثيرة جداً، من بينها ضعف الميزانية من ناحية وضيق الوقت من ناحية آخرى، وأعتبرهم أهم تحديات فى هذه الدورة.

 

وما معايير اختيار العروض المشاركة فى المهرجان القومى للمسرح؟

يكون عن طرق لجنة المشاهدة التى تختار العروض المشاركة فى المسابقة، وتم تقسيم العروض لإثنين فى اليوم الواحد، بحيث يكون العرض الأول فى السادسة مساءً والثانى فى الثامنة والنصف مساءً حتى تتمكن لجنة التحكيم من مشاهدتها وتقييمها.

 

بالرغم من إنتشار قصور الثقافة بجميع المحافظات إلا أن المهرجان يفتقد اللامركزية .. فلماذا؟

بالفعل، فالمهرجان القومى ينبغى ألا يكون مركزى ويقتصر على القاهرة فقط، وأن يكون قومياً بالفعل، وعندما توليت إدارة المهرجان وفى أول 4 شهور تمنيت ذلك الأمر؛ ولكن آليات تنفيذه كانت صعبة للغاية ، فأردت أن أردك الواقع وما هو متاح وتم الإتفاق على أن يتم إعادة تقديم العروض التى اشتركت فى مسابقات الثقافة الجماهيرية بالمحافظات، ولازت أحلم بإنتشار المهرجان فى المحافظات مع إنتقال لجنة التحكيم إليهم ولكن تنفيذه مُكلف ويحتاج لمزيد من الوقت لتفعيله على أرض الواقع.

 

هل يمكن أن يكون للمهرجان القومى للمسرح دوراً فعالاً فى تطويرالبنية التحتية للمسارح؟

للأسف؛ فالمهرجان ليس لدية أى سلطة لتغيير البنية التحتية للمسارح من بينها على سبيل المثال "مسرح الطليعة" فهو فى الأساس "جراح أتوبيس" وكنت أعمل به لمدة 40 عاماً، فمصر لا تمتلك أى مسارح تم بناؤها لهذا الهدف سوى الأوبرا والمسرح القومى، ومسرح نجيب الريحانى، أما باقى المسارح فهى عبارة عن قاعة مؤتمرات وتم تحويلها لمسرح بالرغم من صرف مبالغ هائلة لتطويرها وصيانتها بين الحين والآخر وهو فى الأصل "باطل".

 

تعرض حفل الإفتتاح لإنتقاد بعض أبناء الفنانين لعدم وجود أسماء أبائهم فى صور التكريم مثل الفنان عمرو محمود ياسين .. فما تعليقك؟

الفن المسرحى فى مصر منذ 150 عاماً ، وإذا تم حصر أسماء الفنانين الذين نرغب فى تكريمهم فستكون الصورة عرضها 3 كيلو متر لكى تكفى عدد هؤلاء الفنانين، ولا شك أنه يحدث أنواع من السهو الغير متّعمد، وحاولنا بكافة الطرق تكريم كل النجوم سواء بشكل مباشر أو بإطلاق أسمائهم على الجوائز أو أن نستضيفهم كضيوف شرف مثلما حدث فى حفل الإفتتاح .


وماذا عن ميزانية المهرجان لهذا العام مع عدم وجود معلنين؟

ميزانية المهرجان لهذا العام بلغت 2 مليون جنيه من بينها 600 ألف للجوائز فقط، فى زيادة عن الدورة الماضية بمبلغ 550 ألف جنيه، وتم زيادة الفعاليات والأنشطة هذا العام لأكثر من الضعف بدليل مضاعفة الجوائز وإستحداث جائزة جديدة للتأليف المسرحى، وتم توفير هذا المبلغ بدون وجود معلنين من خلال قطاعات وزارة الثقافة المختلفة من بينهم البيت الفنى للمسرح، قصور الثقافة الجماهيرية، ديوان الوزارة، قطاع الإنتاج الثقافى، البيت الفنى للفنون الشعبية والإستعراضية، فكل قطاع من بينهم يدعم المهرجان بمبلغ مالى.

 

حدثنا عن حفل الختام .. وهل هناك مفاجآت سيتم الإعلان عنها؟

حفل الختام سيكون تتويج للمكرمين بالمهرجان وتشجيعهم من خلال الجوائز، فهذا العام يتضمن المهرجان 5 مسابقات فالجوائز وسيقتصر حفل الختام على توزيع الجوائز لأنه أعدادها كثيرة وأتمنى أن يتم على خير ونصل للهدف المرجو من هذه الدورة.

 

وهل استمعت بهذه التجربة كرئيساً للمهرجان القومى للمسرح؟

-مبتسماً- استمتعت بها للغاية وتعلمت منها الكثير ولمست نقاط كثيرة بشكل عملى أكثر مما كنت أتوقعها بالشكل النظرى، وأتمنى لو كنا ساهمنا فى دفع عجلة المسرح ولو خطوة واحدة للأمام.

 

ختاماً.. هل تتمنى تكرارها؟

لا أعلم، فقد بذلت مجهوداً كبيراً فى هذه الدورة وأنتظر حفل الختام وما سنجنيه من هذه الدورة، وما إذا كانت وصلت للأهداف المرجوة أم أنه كان سراباً.