حوار│كريم قاسم: حققت حلمي في "ليل خارجى".. واجهت تحديات فى الفيلم بسبب التصوير

عمرو عابد فاجئنى ومتوقعتش انه يضربنى بجد

"الهجرة غير شرعية" خيالات لشخصية البطل

نفسى أمثل لحد سن الـ 70.. وأكون زي نور الشريف وعادل اما

فنان شاب يتسم بالوسامة وخفة الظل، ولكنه لا يعتمد عليهم على أعماله، بل دائمًا ما تتطغى موهبته وأداؤه التمثيلى الذى يجذب الانتباه ويخطف الأنظار، ما جعل المخرج أحمد عبد الله السيد يقوم بترشيحه لبطولة فيلم "ليل خارجى" الذى شارك فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الأربعين وحقق نجاحاً كبيراً من خلال شخصية المخرج "مو" والذى يواجه صعوبات وتجمعه الصدفة بعوامل أخرى لا تشبه أنه الفنان الشاب كريم قاسم، الذي يكشف لنا فى حواره عن تحدياته وكواليس التصور وتعاونه مع الفنان عمرو عابد وتفاصيل أخرى تجدونها في الحوار التالي...

بداية.. حدثنا عن فيلم "ليل خارجى".. وما الذى جذبك للمشاركة به؟

عملى مع المخرج أحمد عبدالله السيد، فقد كان حلم لى، بالإضافة إلى أن الدور يشبهنى كثيراً حيث أنه خريج الجامعة الأمريكية، ومن طبقة اجتماعية مماثلة ويعيش فى عالم موازى، فضلاً عن احتكاكه ورحتله خلال الأحداث مع باقى الأبطال.

وكيف كان استعدادك لشخصية "مو"؟

جلست مع المخرج أحمد عبد الله، كثيراً لمعرفة تفاصيل الشخصية والأحداث التى يمر بها والحالة التى يعيش فيها من الرفض لواقعه ورغبته فى السفر والهجرة خارج مصر، وحالة التحول التى تحدث له فجأة بعد مقابلته لباقى الابطال، والمغامرات التى يعيشونها.

وما التحديات التى واجهتها فى العمل؟

إن أحداث الفيلم تدور حول يوم واحد فقط، وتم تصويره على مدار 8 شهور وكان 20 يوم تصوير، فكانت المدة الزمنية متباعدة جداً بين كل مشهد والآخر، فكان هناك تحدى فى تذكر والحضور الذهنى لآخر مشهد واستكماله فى نفس الحالة رغم مرور أكثر من شهر عليه، وطريقة إنتاج الفيلم فى الحفاظ على تطور الشخصية واتصال الأحداث، وما بين تصويره كنت أصور مسلسل "شاش فى قطن"، وشخصية مختلفة تماماً.

هل شعرت بالقلق تجاه ضعف ميزانية الفيلم واعتماده على الجهود الذاتية؟

بالطبع كان نوعاً من التحدي أن أشارك في فيلم يصنع في تلك الظروف، ولكن ضعف الإنتاج كان مفيداً بعض الوقت، فعندما شاركت في فيلم "ولاد رزق" وذهبنا 150 شخصاً للتصوير في منطقة "عين الصيرة" التف الناس حولنا وبعضهم كان ينادي من بعيد أثناء تصوير المشهد، ولكن فيلم "ليل خارجي" كان "ملموم"، فكنا 20 شخصاً ومعظم المشاهد داخل عربة "تاكسي".

برأيك ما أهم رسالة فى "ليل خارجى"؟

برأى هو مشهد مجدى أحمد على "الظابط"، عندما قال لى "أنت ايه اللى لمك على الناس دى"، كأنه من المفترض ألا تختلط هذه العوالم لأنها من طبقات مختلفة ولا يجب أن تمتزج، وأعتقد أنه سبب نجح الفيلم عند عرضه فى مهرجان تورنتو، فأعطى بعد للمجتمع المصرى بالخارج لكل طبقاته.

وماذا عن مشهد "الهجرة غير الشرعية" وانتقادات البعض له؟

على العكس، فأنا أرى أنه خدم صناع الفيلم وبحنكة وذكاء، لأن هناك خط متوزاى بين احتياجات شخصية البطل "مو"، والهجرة غير الشرعية للشاب الذى يحاول أن يهاجر وهى فى نفس سياق البطل الذى ينقم على حياته ويرغب فى الهجرة.

وماذا عن تعاونك مع الفنان عمرو عابد؟

فى البداية كنت مطمئن، ولكن بعدها تخوفت منه لأنه سيقوم بضربى فى الفيلم ونحن تجمعنا صداقة قوية جداً، وفاجئنى بشخصية البطلجى "بذرة" ولم أكن اتوقع أنه هيضربنى بجد، وعانيت فى اليوم التالى بكدمات فى جسمى من أثار ضربه.

هل تخوفت من التصوير بـ"موبايل" فى التأثير على جودة المشاهد.. ومن صاحب هذه الفكرة؟

كانت فكرة المخرج أحمد عبدالله، وهذا لم يقلل من جودة المشاهد، بل جاءت في صالح العمل ونالت إعجاب الجميع، وهناك مشاهد أخرى أعادنا تصويرها بدون صوت، وهذا ما وجدته مفيداً لأننا نفرع طاقة الحوار في المرة الأولى أما الثانية فنعتمد على إظهار المشاعر فقط، مثل مشهدي في المطعم مع "توتو ومصطفى"، وكانت بهاتف أيفون.

وأخيراً.. ما الذى تتمنى تحقيقه؟

نفسي أمثل لسن الـ70 زي نور الشريف وعادل إمام وأعمل تاريخ فني محترم.