حوار│هبة عبد الغني: مرعوبة من "حشمت في البيت الأبيض".. ومؤمنة بفكرة تواصل الأجيال ومساعدتهم

خروج "لدينا أقوال أخري" من المارثون الرمضاني أزعجني..ومهنتنا تعتمد علي الدعايا

"الرحلة" قريب لقلبي.. و"الأب الروحي 2" غير من جلدي الفني

أنا محظوظة فنيًا.. وهذه أسباب مشاركتي بثلاثة أعمال

فنانة لم تُعط الحواجز فرصة لهدم حلمها، فقررت صُنع ذاتها بنفسها، فمنذ بداية مشوارها اعتادت أن تفاجئ جمهورها بأعمالها المتميزة فليست كغيرها، بل دائمًا ما تبحث عن التميز والتنوع في كل شيء، إنها الفنانة هبة عبد الغني، "وشوشة" التقت بها وحاورتها حول مشاركتها في المارثون الرمضاني 2018 من خلال مسلسل "فوق السحاب" ،"لدينا أقوال أخري" و"الرحلة" وغيرها من التفاصيل تجدونها خلال هذا الحوار:

ثلاثة أعمال هذا العام.. ألم تفكر بينك وبين نفسك أنك تجاوزت مرحلة الانتشار ولابد من التواجد بعمل واحد فقط؟

شاركت في رمضان 2017 بعمل درامي واحد مع الفنان أحمد السقا، وهو"الحصان الأسود" وعرض حصري فلم تتح له الفرصة أن يُشاهد جيدًا، فشعرت أنني لم أشارك في المارثون الرمضاني لهذا العام.

فكان ذلك سبباً في موافقتي علي ثلاثة أعمال دفعة واحدة لأنني شعرت بالخوف والقلق من الرهان علي عمل واحد وبشكل حصري أيضا لعام 2018، فمعظم الأعمال التي قُدمت لي وافقت عليها.

كيف تجدين عرض 3 أعمال لكِ في نفس التوقيت؟

بكل تأكيد فرحت كثيرا بعرض أكثر من عمل لي في وقت واحد، كما أن لكل شخصية طابع وصفات مختلفة عن الاخري.

دور "مروة" بمسلسل "فوق السحاب" ما أكثر ما جذبك في هذه الشخصية للموافقة عليها؟

شخصيتي بـ"فوق السحاب" كانت رهانا كبيراً، فعندما قرأت الورق قلقت كثيرًا وأبلغت مخرج العمل بخوفي الشديد ألا أصل للجماهير وتصدقني فقال إن دوري رغم أنه مختلف وجديد إلا أنني واثق انك ستدخلين به لقلوب الجماهير، فثقته اعطتني قوة ودفعتني للأمام.

فكرة اختيار "مروة" كمحجبة كيف جاءت؟

فكرة الشخصية المحجبة كانت مكتوبة منذ البداية في "الاسكريبت" .

شخصيتك في"فوق السحاب" تفتح الباب علي العنصرية لدي الغرب تجاه المسلمين.. كيف وجدتي ذلك؟

تعرضت بالفعل أثناء تصوير المسلسل، لنفس الموضوع الذي تطرحه شخصية مروة بالمسلسل، فعندما كنت مع الفنانة مني عبد الغني لتصوير مشاهد تعرضي للتعصب من قبل شخص مجري في أحداث المسلسل، وفجأة وبدون أي مقدمات فوجئت بشخص من المجر بالفعل يتهجم علينا نظرًا لأننا نرتدي الحجاب وهذا الفعل لا يمكن أن يكون في مثل هذه الدول الأوروبية التي تُنادي بالحريات ويكون بها مثل هذا التعصب.

"لدينا أقوال أخري" خرج من المارثون الرمضاني بالقنوات المصرية.. فهل هذا القرار كان له أثر عليه؟

مهنتنا تعتمد في المقام الأول علي الدعايا، فالجماهير تعلم جيدا أن العمل كان من المفترض أن يُعرض في الموسم الرمضاني وعندما خرج من المشاركة به علي القنوات المصرية، فعلموا أنه سيتم عرضه بالموسم الشتوي، وهذا لم يؤثر عليه، فعندما عُرض بعد الموسم الرمضاني علي القنوات المصرية لاقي جماهيرية كبيرة وحقق نجاحا جيدا.

وهل انزعجت من هذا القرار؟

بكل تأكيد أن هذا القرار أزعجني كثيرا، فقد كُنت انتظر عرضه ومعرفة رأي الناس فيما قدمته بهذا العمل .

وكيف وجدتي ردود الأفعال حول العمل ودورك به بعد عرضه علي القنوات المصرية؟

من أكثر ردود الأفعال التي جاءتني من الجماهير كانت حول شكلي بالعمل، فكانوا يستغربون كثيرا شكل "أم أحمد" التي كُنت أجسدها ضمن أحداث العمل، وسعدت كثيرا بردود الأفعال فمعظمها كانت جميلة للغاية وراضية جدا عنها واحمد الله علي ذلك.

هل تشاهدي نفسك مع الجماهير أثناء عرض أعمالك بالتلفاز؟

ليس لدي الجرأة علي فعل ذلك لشعوري بالخوف كثيرا من مشاهدة نفسي ولا أعلم سبب ذلك، ولكن هناك أعمال أجدها قريبة من ذوقي فبمجرد سماع الموسيقي الخاصة بها أجدني أنجذب لها وأشاهدها مثل"سجن النسا"، "تحت السيطرة" و"الرحلة".

صرحتي من قبل أن شخصية "العمة كحلا" التي قدمتها بمسلسل "الأب الروحي 2" استفزتك فنيا.. فما الذي استفزك تحديدا بالدور؟

العمة كحلة هي سيدة بدوية ونموذج لشخصية العمة الكبيرة داخل القبيلة، فلم أقم بمثل هذا الدور من قبل بأعمالي الفنية، إضافة إلي أنها من المفترض أنها أكبر سناً مني وكان تحدي بالنسبة لي أن اقنع الجمهور أنني العمة كحلة.

هل "الأب الروحي 2" قدمك بشكل مختلف وغير من جلدك الفني؟

بشكل ما حدث ذلك وقدمني بشكل مختلف وأثبت للجماهير أن لدي شئ لم أقدمه بعد في نوعية أدواري بالأعمال الفنية.

كيف كانت استعدادتك لـ"العمة كحلة"؟

الاستعدادات كانت عبارة عن بروفات وجلسات مع مصحح لهجة بدوي من سيناء لاتقان اللهجة .

لوك الشخصية مميز.. هل كانت لك رؤية فيه؟

الأستاذ تامر حمزة هو من كان له رؤية في لوك الشخصية مع الأستاذة غادة وفيق الإستايلست،وكنت أثق في غادة كثيرا وتركت لها نفسي كي تحدد لي ملامح الشخصية وشكلها ،لأنني عملت معها من قبل في مسلسل"تحت السيطرة" ونجحنا معا .

هل كان لديكي أي تخوف من مشاركتك بالجزء الثاني منه؟

لم يكن لدي أي تخوف فكان لدي أحساس قوي أن "الأب الروحي2" والأجزاء القادمة ستكون بنفس القوة وستجد نجاحا كبيرا خاصة وأن العمل حقق قاعدة جماهيرية كبيرة.

ما أبرز التعليقات التي سمعتها عن دورك؟

أبرز التعليقات التي جاءتني عندما بدأ يظهر أنه هناك صراع بين سليم العطار واتضح أن هناك سر قديم لدي كحلة لم يعلمه أحد ،فبدأت تعليقات ظريفة عبر الانترنت ومن أهمها توسلات جماهير المسلسل كي لا أقتل الأستاذ احمد عبد العزيز.

وكيف ترين فكرة عمل أجزاء للأعمال الدرامية؟

الأجزاء للأعمال الدرامية هو لون من ألوان الدراما وله مذاقه الخاص، كما أنه ليس بجديد وموجود ومتعارف عليه بالعالم كله وأري إنها ظاهرة جميلة ومفيدة جدا للفن المصري.

هل سيستمر دورك في الأجزاء المقبلة من "الأب الروحي"؟

الحقيقة أن الأمور لم تتضح بعد ولا أحد يعلم الأحداث القادمة وكيف ستكون، ففريق الكتابة له خُطته في تناول الأحداث وسردها.

هل أنت مؤمنة بفكرة تواصل الأجيال ومساعدتهم حتي لو كانوا هم الأبطال؟

بكل تأكيد لأن الإنسان لا يستطيع أن يقول أنه يقابل في يومه أناس كبيرة فقط، والدراما هي الا  صور وأشكال من الحياة اليومية باختلاف تناولها فليس ممكنا أن ننعزل عن بعض فهناك شباب موهوبين والجماهير تحبهم كثيرا وشئ جميل أن يكون هناك أعمال تدعم فكرة تواصل الأجيال.

استخدام السلاح والقتل المفرط كان من أهم الملاحظات علي العمل كيف ترين ذلك؟

هذه طبيعة العمل وشكله الدرامي منذ أول حلقة فهو يتناول العالم السري لتجار السلاح داخل حكاية فرضية وليس معتمد علي حكاية أساسية ،فهو لم يبن علي أحداث حقيقية بل من وحي خيال المؤلفين ،ومنذ أولي حلقاته والجمهور انبهر بمثل هذه النوعية من الدراما لانها كانت مختلفة وبالعكس تفاعلوا وتفاجئوا بان بطل العمل يموت وبعد عدة حلقات يظهر وبُطل ثاني ويموت ايضا فكان شيئا جديداً علي الدراما المصرية ان تعلقي الجماهير بالأحداث وليس الابطال

البعض يسأل أين الدولة في العمل؟

وجود الدولة يظهر وبقوة خاصة في الجزء الثاني مع ظهور الأستاذ محمد رياض في الأحداث وشخصيات كثيرة آخري تمثل الدولة.

ماذا عن العمل مع المخرج تامر حمزة تحديدا،خاصة وأن هذه أولي تجاربه الإخراجية؟

تامر حمزة مُخرج شاطر جدا وسعدت بالعمل معه كثيرا،فأعرفه من فترة طويلة وهو يعمل بمجال الإخراج منذ أكثر من 20 عاما وعملت معه من قبل ونجحنا سويا مما جعلني أثق به كثيرا واثق بأنه سيقوم بعمل جيد.

هل تؤيدين فكرة التصنيف العمري للأعمال التليفزيونية؟

التصنيف العمري للأعمال التليفزيونية هام للغاية فهو بمثابة تحذيرات للجماهير، وأؤيد وجودها كثيرا.

"أهو ده اللي صار" تم تأجيل عرضه بعيدا عن رمضان.. فمتي سيتم عرضه؟

لا أعلم ولكنني انتظر عرضه كثيرًا لأنه عمل جيد وأحبه كثيرًا.

وماذا عن تفاصيل دورك به؟

العمل يتناول قصة حب حدثت في محافظة الإسكندرية، في الفترة من 1918 لـ2018 ومن ضمن الشخصيات المحيطة بهذه القصة "ريا وسكينة" وأنا أجسد دور ريا خلال أحداث المسلسل.

ما سبب إصرارك علي تقديم الأدوار المركبة؟

لم أسع لتقديم الأدوار المركبة علي الإطلاق، فانا محبه للفن بشكل عام وأعشق التجارب الجديدة وبكل تأكيد أن مثل هذه النوعية من الأدوار ترهقني كثيرا.

تشاركي في مسلسل "حشمت في البيت الأبيض".. فماذا عن دورك به؟

أجسد خلال أحداث العمل دور زوجة الفنان بيومي فؤاد وتنشأ بيننا العديد من المواقف الكوميدية وفقا للأحداث .

ألم تشعري بالقلق من تقديم كوميدي لأول مرة؟

أشعر بالقلق والخوف كثيرا من تجسيدي دور كوميدي، ولكني أخذت الدور تحدي بالنسبة لي.

وما القضية أو الرسالة التي يحملها العمل؟

ليس شرطا أن يكون لكل عمل فني هدف أو رسالة ورفع مثل هذه الشعارات دائما، فمن الممكن أن يكون العمل للتسلية فقط ، أو لسرد قصة بطريقة جيدة أو لرسم الابتسامة علي وجوه الجماهير فإذا حدث كل ذلك فهذا شئ لطيف وجميل .

وما الاختلاف بين دورك به وما قمت به من أعمال سابقة؟

المختلف والجديد أنه عمل لايت شبابي وتجربة مختلفة"ميني دراما" مكونة من 13 حلقة وحلقاته متصلة منفصلة ومدة الحلقة لا تزيد عن 18 دقيقة، كما أنه سيعرض علي ابلكيشن بالانترنت .

قدمتي حفلا غنائيا مع فريق "كاريزما" في ساقية الصاوي.. فهل من الممكن أن تكرري هذه التجربة مرة أخري أو تتجهي للغناء بشكل احترافي؟

الاتجاه للغناء بشكل احترافي صعب للغاية لأنني أهملت ذلك ولم أتذكره جيدا ولم أقل أنني مطربة، ولكن ليس لدي مشكلة في تكرار تجربتي مع فريق "كاريزما" أو تجسيد أي دور به غناء فسأكون سعيدة جدا بذلك.

هل ترين نفسك محظوظة فنيا؟

أحمد الله كثيرا فأنا محظوظة فنيا فقد عملت مع عمالقة الفن فمن حُسن حظي أنني عملت في بداية مشواري الفني مع النجمة هدي سلطان بمسلسل "زيزينيا"، وعملت مع الراحل محمود عبد العزيز ومع أستاذي نور الشريف.