رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

أحمد الهواري يكتب ... عن مي سليم ووليد فواز ... عندما يكون السكوت أغلي من الذهب

الموضة علي السوشيال ميديا في ٢٠١٨ هي مهاجمة أي شخص مشهور يتزوج ، معز مسعود وشيري ، طارق جميل و منة فهمي ، مني هلا و زوجها الأمريكي ، كما تم إستحداث موضة جديدة في الطلاق هي التدخل في أسباب الطلاق ، وطريقة الطلاق ، ميعاد الطلاق ، و إسم المأذون الذي قام بالطلاق ، وأخرا وليس أخيرا بيان بأسباب الطلاق ، وهو ما ظهر في إنفصال الفنانة مي سليم و الفنان وليد فواز .

الحياة الخاصة خط أحمر بكل الأشكال و الألوان ، في الشريعة و العادات و القانون ، يكفي أن أقول لك أن المادة الوحيدة في قانون " السب و القذف " التي يكون فيها الحبس وجوبي هي " التعرض للحياة الخاصة " ، ولكن نحن والسوسيال ميديا لا نقيم لذلك وزنا ، لدينا عمي ألوان لا نري خطوطا حمراء ولا زرقاء فكل شيء مباح ومفتوح للنقاش والحديث و الهجوم والدفاع و التوضيح .

عن مي سليم و ليد فواز أتحدث بما أعرف ، مي سليم صديقة عزيزة جدا من سنوات طوال هي وشقيقتيها ميس ودانا ، ولم أري أو أسمع عنهن سوي كل خير ، أعرف مي قبل زيجتها الأولي و أعرف زوجها وحضرت زواجها و إنفصالها الذي تم بمنتهي الهدوء والتفاهم في وجود طفلة نتجت من هذا الزواج الذي شاءت الظروف أن ينتهي ، كل هذا ولم نسمع عن مي أي مشكلات حتي لوبسيطة مع زملائها في الوسط الفني أو حتي خارجه ، والحقيقة أن مي من أبعد الشخصيات عن أي صراع أيا كان نوعه .

أما وليد فمعرفتي به منذ سنوات ليست بعيدة ولكني أحترمه جدا لأني لم أري منه سوي كل إحترام وتقدير  ، وعندما سمعت بخبر زواجهم سعدت كثيرا فهما الإثنان " يستاهلوا كل خير " .

ما حدث بعدها بأيام قليلة بإعلان الطلاق كان صدمة للجميع ولكني لم  أحاول حتي  معرفة السبب ، وبرغم علاقتي بهما و برغم طبيعة عملي حتي إنني لم أحاول الإتصال بأي منهما منذ يومها وحتي الأن لأن السبب لا يعني سواهما ولا يحق لأحد معرفته أو حتي المحاولة .

مي كتبت كلام عام لا يؤخذ عليها في شيء لكني أعتقد أن وليد خانه التوفيق فيما كتب و إن كنت أعتقد أنه لم يقصد منه أي إساءة لمي و أعتقد أن الصمت كان أفضل كثيرا في هذا الوقت ، الموضوع تصاعد بعدها بشكل كبير حتي أن مجموعة كبيرة من النجوم و النجمات كتبوا علي صفحاتهم " بوستات " تهاجم ما فعله وليد و تتضامن مع مي ووصل الأمر لشاشات التليفزيون وهو شعور طيب في مقصده ولكنه قد يكون مضر ويفتح الباب لكلام أكثر عن الموضوع الذي يجب أن يغلق بهدوء لأن الأحداث تصاعدت بشكل كبير بدون سبب واضح وهو ما يضر بالطرفان .

مي سليم و وليد فواز نجوم في عملهم ، تزوجا علي سنة الله و رسوله ، إنفصلا كما يقول الشرع و الدين ، الأسباب لا تهم أحد ، نقطة و من أول السطر .