" أبو عمر المصري " ... عندما تقرر أن تلعب " خارج الصندوق "

لا أحد يشكك في نجوميه احمد عز السينمائيه ونجاحاته الكبيره في اخر اعمال سينمائيه قدمها و دراميه سابقه ، ولكن في مسلسل ا ابو عمر المصري أنت علي موعد مع فنان تتعرف عليه للمره الاولي، فنان في حاله نضوج حقيقيه تشعر بإستمتاعه بما يقدم ، تشعر بموهبة واختمار او اجتهاد وتطور سعي له المسمي لن يفرق كثيرا لكن الفارق هو جمال وروعه اهتمام عز بتفاصيل شخصيه فخر في أبو عمر المصري .

توظيفه الرائع لنظرات عينه وتلونه من خلالها ونجاحه في عكس الغليان احيانا والقهر احيانا و الظلم احيانا بشكل عميق وهادي بعيدا عن الانفعالات الزائده التي تاخذ المشاهد نجح في ان ياخذ عين وعقل المشاهد بهدوء وزخرفه حقيقيه وصادقه في ادائه واهتمامه الكبير بتفاصيل تعكس تركيبه الشخصيه في كل موقف ومرحله مر بها وكان تجلي عز حقيقي في مشاهده مع سمير العبد السوبر فتحي عبد الوهاب نجاحه في توصيل الشخصيه بهذا الشكل بعيدا عن موهبته الكبيره هو انعكاس قوته وجبروته وقهره علي عز بشكل متزن وبسيط وحقيقي.

احمد خال موسي قرر أن يقدم عملا يعيش سنوات طويلة ، تركيزه في آداء الممثلين و خيوط الدراما واضح في كل المشاهد في عمل روائي صعب روائي و مليء بالتفاصيل ، كما يحسب كل ذلك البناء الرائع للمنتج طارق الجنايني الذي عادة ما يقدم أعمالا هو مقتنع بها مهما كان إتجاه السوق ومهما زادت تكلفتها الإنتاجية وهو ما جعل في رصيدة مسلسلات من علامات الدراما في العشرة سنوات الأخيرة


كل هذا ولم نصل لنصف حلقات المسلسل واتوقع ان الحلقات القادمه ستكون سبب ثناء اكبر للفنان أحمد عز و كل العاملين في تلك الملحمة وادائها نتيجه لتحول الشخصيه وتغييره من فخر الدين الي ابو عمر المصري