خاص.. عائلة العندليب ترد على فتح ملف زواجه من السندريلا وتطالب بتكريمه وتغيير اسم شارعه

تصدّر النجمان الراحلان عبد الحليم حافظ وسعاد حسني محركات البحث خلال الأشهر الماضية بعد إعادة فتح ملف زواجهما، وذلك بعدما نشرت عائلة العندليب خطابًا بخط يد السندريلا اعتبرته دليلًا على عدم وجود زواج بينهما، وفي تصريحات خاصة لـ"وشوشة"، أوضح محمد شبانة أن تداول هذه الرسائل لم يكن مقصودًا أبدًا، وأن ما حدث هو أن عبد الحليم الشناوي، ابن شقيقة العندليب، كان يقوم بجمع الكتب التي تحتوي على توقيعات كبار الأدباء مثل نجيب محفوظ من مكتبة عبد الحليم، وخلال بحثه عثر على هذه الخطابات عن طريق الصدفة.
وأضاف شبانة أن ابن عمته شاب صغير ولم يتعمد ما حدث، ولذلك تم مراعاة الموقف وتقديم اعتذار عن هذا الخطأ غير المقصود، مشيرًا إلى أن الحقيقة ستظهر لاحقًا من خلال نشر مذاكرات صوتية خاصة بالعندليب سيتم الكشف عنها قريبًا، وأكد أن عبد الحليم لو كان قد تزوج من سعاد حسني، لكانوا أعلنوا ذلك دون تردد، خاصة وأن سعاد كانت نجمة كبيرة ولا يوجد ما يستدعي الإخفاء، لكن مشاعر عبد الحليم تجاهها لم تتعدَ حدود الاهتمام، وليست كما يصورها البعض.
كما كشف محمد شبانة أن سبب عدم زواج عبد الحليم لم يكن مرضه، بل لأنه كان يحب فتاة مطلقة ولديها أطفال وكانت تنتمي لعائلة أرستقراطية، لكنها توفيت، فقام بإهدائها أغنيتي "في يوم في شهر" و"بتلومني ليه"، وأهدى عمره كله لها.
وأعرب شبانة عن استيائه من عدم تكريم عبد الحليم حافظ في بلده، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من ستة شوارع تحمل اسمه في تونس، بالإضافة إلى فندق تم تغيير اسمه تكريماً له، كما هو الحال في عدد من الدول الأخرى. وأضاف أنه يدرك مكانة عبد الحليم في قلوب الناس، لكن يجب على الأقل تغيير اسم الشارع الذي كان يقطن فيه من "قرقوش" إلى "العندليب"، لأن "قرقوش" كان اسمًا لحاكم ظالم ارتبط بذكرى سيئة في وجدان المصريين.
وأشار إلى أن هناك شارعًا واحدًا فقط في مصر يحمل اسم عبد الحليم، وهو بجوار معهد الموسيقى ولا يتعدى طوله 15 مترًا، ووجّه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على وضع صورة عبد الحليم بجانب أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب في مطار القاهرة، مناشدًا الرئيس بإطلاق اسمه على أحد الشوارع ضمن مبادرة تخليد أسماء النجوم.
وأكد شبانة أن عبد الحليم حافظ كان رمزًا مصريًا نادرًا استطاع تحقيق معادلة صعبة، وموهبته دفعت الموسيقار محمد عبد الوهاب لتلحين أغنية "توبة" له، وهو أمر غير معتاد، إذ كان عبد الوهاب يُعرف بالأغاني والدواوين المعقدة لا البسيطة.
وأشار إلى أن وفاة عبد الحليم تسببت في حالات انتحار حقيقية، حيث تلقوا رسائل غير معلنة من بعض المعجبات أقدمن على الانتحار بعد وفاته، وأضاف أن عبد الحليم كان طيب القلب، يحب الجميع، ويهتم بعائلته، وكان يحتضنهم دائمًا، ولا يزالون يكتشفون أعمال خير قام بها ولم يتحدث عنها.
وسرد شبانة بعض المواقف الإنسانية التي عرفوها مؤخرًا، منها أن عبد الحليم كان واقفًا ذات مرة في بلكونة منزله في شارع حسن صبري ويتناول الإفطار، فرأى رجلاً مهمومًا فناداه، وعرف أنه على وشك تزويج ابنته لكنه لا يملك المال، فأعطاه مبلغًا غيّر مجرى حياته، بحسب ما رواه أحد أصدقائه، وأضاف أن سيدة كانت تعمل لديهم أخبرتهم أن والدها كان يبيع السمك في "مشنة"، وطلب من عبد الحليم أن يشتري منه، فرفض عبد الحليم قائلاً إنه لا يأكل السمك، لكنه اشترى له محلًا ليبيع فيه.
كما روت ممرضة خلال ولادة ابنة أحد أفراد العائلة أن والدتها أخبرتها أن عند ولادتها كانت تعطي حقنة لعبد الحليم، وحين رآها معها أهدى والدتها سلسلة ثمينة ما زالت تحتفظ بها حتى اليوم.