"وراء المشهد: حكاية لم تُعرض".. عندما تلقى بيومي فؤاد أصعب خبرين خلال التصوير‎

بيومي فؤاد
بيومي فؤاد

 

قد تبدو كواليس التصوير مكاناً صاخباً بالحركة والضوء، لكن أحياناً تختلط الأدوار بالحياة، وتخترق الكاميرا لحظات إنسانية لا تكتب في السيناريو، في إحدى هذه اللحظات المؤثرة عاش الفنان بيومي فؤاد تجربتين شخصيتين صعبتين، حين تلقى خبر وفاة والدته ثم والده، خلال ارتباطه بتصوير مسرحية وفيلم، ولكنه رغم ذلك واصل عمله وسط صمت ووجع داخلي، لتبقى قصته واحدة من أكثر الحكايات خصوصية في كواليس الوسط الفني.

وفي إطار سلسلة دورية يقدمها "وشوشة" بعنوان "حكاية المشهد"، نسلط الضوء على كواليس المشاهد الفنية التي اختلطت فيها التمثيل بالحياة، وانكشف خلف الكاميرا ما لم يظهر أمامها، من مواقف إنسانية ومشاعر لم تعرض على الشاشة.

 

وفاة الأم أثناء السفر إلى الإسكندرية

 

كانت الفاجعة الأولى خلال سفره إلى محافظة الإسكندرية لعرض مسرحية "أهلاً يابكوات"، إذ تلقى خبر وفاة والدته أثناء وجوده في القطار برفقة الفنان محمد ممدوح تايسون.

ويحكي بيومي في أحد لقاءاته التليفزيونية: "روحت لأمي بالليل وقلت لها ادعيلي عشان رايح إسكندرية، وأنا في القطر الصبح الساعة 9 قبل ما يتحرك، كلمني أخويا الكبير وقالي على الخبر، نزلت من القطر جريت وخدت تاكسي، ودفنتها ومأخدتش العزاء عشان كان العرض تاني يوم".

 

صلاة ولمبات وشيخ المسجد

 

ولم ينس بيومي مشاعر تلك الأيام، حيث ظل في الإسكندرية عشرة أيام يصلي ويدعو لوالدته، ويقول: "كنت بروح الجامع وعايز أعملها حاجة، جبت لمبات للمسجد العصر، وبالليل شيخ الجامع قالي: أمك كانت ولية صالحة، لمبات المجلس ضربت عشان لمبات أمك تركب".

وأضاف باكياً: "الشيخ قالي بوفاة أمك أغلق لك باب من الدعاء والرحمة، حافظ على الباب التاني الموجود اللي هو أبوك".

 

وفاة الأب أثناء تصوير "الشنطة"

 

بينما الفاجعة الثانية، فكانت أثناء كواليس تصوير فيلم "الشنطة"، عندما بلغه نبأ وفاة والده.

وكان الفيلم من تأليف وإنتاج تامر عبدالمنعم، ووقتها لم يكن أحد ممن حوله يعلم أن بيومي يخفي وجعه، أنهى يومه الفني ثم غادر لتشييع جثمان والده في هدوء تام دون ضجيج أو إعلان.

تم نسخ الرابط