كاميرا وصوت في قلب الحرب: المذيعة الإيرانية سحر إمامي لا تهتز

أثناء بث مباشر من استوديو التلفزيون الرسمي بطهران، ارتفعت فجأة أصوات الانفجار وتطاير الدخان والركام جراء ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى التلفزيون، مما أثار الذعر بين طاقم البث المستمر.
لكن سحر إمامي، المذيعة التي كانت تُقدّم نشرة الأخبار بهدوء، لم تتراجع. بموقف ثابت وصوت يشق الفوضى خلف الكاميرا، تابعت تقديم النشرة، محافظة على تواصلها مع المشاهدين، وموثقة لحظة تعبير إعلامي عن وجه الحرب بشكل صادم، بقيادة امرأة أمام الموت مباشرةً .
الضربة غيّرت مواقع البث، حيث توقّفت النشرة للحظات ثم عادت من استوديو بديل بعد حوالي نصف ساعة، فيما توضح التقديرات أن الضربة تأتي ضمن حملة إسرائيلية موسّعة على إيران، مستهدفة مواقع مرتبطة بالبنية النووية ،وسط سيطرة كاملة على أجواء طهران وفق الجيش الإسرائيلي.
ظهر الفيديو على مواقع التواصل محمولًا بمشاعر مختلطة: الرعب من صوت القصف، والإعجاب بقوة المذيعة التي “صمدت وسط الفوضى”، كما وصفها ناشطون. هذه اللقطة لم تكن مجرد نقل إخباري، بل شهادة على موقف إعلامي حقيقي يجسد الصحافة كمواجهة مستمرة للحقيقة في مواجهة العنف.