مدبولي يترأس اجتماعًا لمتابعة خطة القضاء على مرض الجذام نهائيًا

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم الثلاثاء لمتابعة جهود واستعدادات الحكومة للإعلان عن القضاء على مرض الجذام، وذلك بحضور عدد من المسؤولين.
وفي مستهل الاجتماع، شدد رئيس الوزراء على أن تحسين الخدمات الصحية يمثل بُعدًا أساسيًا في تحقيق التنمية المستدامة بجوانبها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، مؤكدًا أهمية تعزيز السياسات التي تكفل حياة صحية للمواطنين، بما يشمل القضاء على الأمراض المعدية وغير المعدية، ودعم المتعافين ودمجهم في المجتمع.
وأكد الدكتور مدبولي أن الدولة المصرية، التي أصبحت نموذجًا عالميًا في القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي "سي"، وكذلك "بي"، والملاريا، وشلل الأطفال، قادرة على تحقيق إنجاز مماثل في ملف الجذام، تمهيدًا لإعلان مصر خالية منه.
من جانبه، أوضح الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أن رؤية الوزارة تتماشى مع التوجهات العالمية الحديثة، مؤكدًا أن مستعمرات الجذام تم إلغاؤها على مستوى العالم، ولا توجد حاجة لعزل مرضى الجذام، إذ إن المرض يصبح غير معدٍ بعد أول جرعة علاج، وأشار إلى أن الجذام مرض جلدي كغيره من الأمراض الجلدية، ويمكن علاجه في أي مستشفى عام.
وتناول الوزير وضع مستعمرتي الجذام في أبي زعبل والعامرية، موضحًا أن جميع المرضى في مستعمرة الإسكندرية متعافون ولا توجد حالات نشطة، ويمكن دمجهم في المجتمع مع استمرار متابعتهم من خلال العيادات الخارجية، كما أن معظم المرضى في مستعمرة أبي زعبل يتلقون العلاجه كحالات خارجية، ولا يحتاجون إلى العزل.
كما استعرض الوزير الإجراءات المتبعة للتخلص من مفهوم عزل مرضى الجذام، لما يمثله من انتهاك لمعايير حقوق الإنسان، موضحًا أنه سيتم الاستغناء عن مسمى "عيادات الجذام" على مستوى الجمهورية، واستبدالها بـ"عيادات الجلدية التخصصية"، دعمًا لدمج المرضى وتخفيف الوصمة المجتمعية.
وفي ختام الاجتماع، وجه الدكتور مصطفى مدبولي بتكثيف الجهود لتحقيق هدف "صفر حالات جذام"، مع التأكيد على توفير الرعاية الكاملة للمتعافين، بما يشمل الدعم النقدي والاجتماعي اللازم.