وداعاً أم "الأدباء الشبان " .. الإذاعية الكبيرة هدى العجيمي ‎

هدي العجيمي
هدي العجيمي

رحلت عن عالمنا اليوم الإذاعية و الكاتبه هدى العجيمي عن عمر ناهز ال89 عاماً ، إثر إجرائها لعملية جراحية في أحد المستشفيات ، ومن المقرر أن يقام العزاء يوم الثلاثاء بعد عيد الأضحى مباشرة في مسجد الشرطة بالشيخ زايد .  

ونعى الراحلة عدد من المثقفين والأدباء باعتبارها صاحبة الفضل الأول في ظهورهم من خلال برنامجها الإذاعي الشهير “ مع الأدباء الشبان ” ، الذي قدم لنا نخبة من أهم شعراء وكتاب الثمانينيات وعلى رأسهم الشاعر " أحمد فضل شبلول" الذي كتب ناعيا إياها : "تخرجت في برنامجها "مع الأدباء الشبان"، في الثمانينيات يرحمها الله رحمة واسعة الإذاعية القديرة الأستاذة هدى العجيمي".

 

كما كتب الكاتب الروائي والإذاعي، رضا سليمان: " بقلوب يعتصرها الحزن، ننعى إلى الوسط الإعلامي والثقافي الإذاعية القديرة هدى العجيمي، التي رحلت عن عالمنا بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتفاني، تركت فيها بصمتها الراقية والصادقة على الأثير، وأسهمت بجهدها المخلص في إثراء المشهد الأدبي والإذاعي.

عرفناها من خلال برنامجها المتميز "مع الأدباء الشبان"، الذي استمر لعقود، وكان منبرًا لاكتشاف ورعاية العديد من المواهب الأدبية التي أضحت لاحقًا من أعمدة الساحة الثقافية. لم تكن مجرد صوت إذاعي، بل كانت حاضنة للأمل، مشجعةً بحب، حريصةً على الكلمة الطيبة، والروح النقية.

 

وتابع “سليمان”: ما تزال كلماتها العذبة ترنّ في أذني.. كلماتها الجميلة، ومواقفها المشجعة، وثناؤها الرقيق الذي سمعته ذات مساء عبر محادثة هاتفية، لا يزال يسكن الذاكرة والقلب.

 

وكتب الناقد دكتور عادل ضرغام؛ أستاذ الأدب العربي بكلية دار العلوم جامعة الفيوم: “ماتت هدى العجيمي صاحبة الفضل على كثيرين من الشعراء والأدباء، وهي التي كتب فيها صلاح عبد الصبور نصه الشهير إلى صديقة في ديوانه ”الناس في بلادي"، فقد كانت زميلته بكلية الآداب جامعة القاهرة، وهي الأولى التي استضافتنا نقادا في برنامجها مع الأدباء الشبان.. دائما كانت تقول لي إنني أذكرها بابنها، ولذلك هي تتعامل معي بشكل مختلف. لها الرحمة والمغفرة في يوم من الأيام العظيمة.

 

وتابع الكاتب عادل العجيمي: عندما بدأت أتحسس خطاي في مجال الأدب، كنت كلما عرفت نفسي لأحد، بادر بقوله: أنت قريب الأستاذة هدى العجيمي؟ فأخجل ولا أرد وأكتفي بابتسامة مقتضبة فأنا أحمل لقب العجيمي مثلها وأعلم من أجدادي أن عائلتنا منتشرة في أرجاء الجمهورية، حتى أصدرت مجموعة قصصية ثم مجموعة أخرى وأخرى وأنا أحلم بلقاء في برنامجها الإذاعي الأبرز “مع الأدباء الشبان” حتى رشحني لها وألح في ذلك دكتور الصديق د.شريف الجيار وأهداها نسخًا من مجموعاتي ثم كان اتصالها لتبدي إعجابها بما كتبت في صوت حنون طيب، لم أتمكن من الرد فلم أكن أصدق نفسي ثم حدثتني عن اسم العائلة وانتشاره في محافظات مصر وأكدت أنها تتابعني من مدة والبركة في الدكتور شريف، صمتُّ وهي تتحدث ثم باغتتني بقول سريع هتسيب عمتك تتكلم ومش هترد، اتسعت ابتسامتي وأنا أقول طبعا عمتي وانفتحت كل أبواب الكلام واستضافتني في برنامجها في حضور دكتور  مصطفى الضبع وظلت اللقاءات بها متتابعة حتى توقفت عن المشاركة في الفعاليات الثقافية فكان الهاتف وسيلة التواصل ثم كانت أزمتها الصحية من عدة أيام ثم جاءني خبر وفاتها، رحمها الله وجعلها من أهل الجنة،، أسألكم الدعاء.

كانت الراحله من مواليد 24 يوليو 1936 في محافظة بورسعيد و التحقت بكلية الآداب قسم اللغة العربية ثم التحقت بالإذاعة لأول مره في الستينات و حصلت الراحله على العديد من الجوائز

تم نسخ الرابط