رشوان توفيق لـ"وشوشة": "منذ عام 62 ونحن إخوة.. ولم أستطع التخلف عن وداعها رغم مرضي"

تمتد علاقة الفنان الكبير رشوان توفيق بالفنانة الراحلة سميحة أيوب لأكثر من ستة عقود، واصفًا إياها بأنها كانت بمثابة "أخت وصديقة مقربة جدًا" له منذ بداية معرفتهما عام 1962.
وفي تصريح خاص لـ "وشوشة" أكد أنه فور سماعه نبأ وفاتها، توجه توفيق مباشرة إلى منزلها، موضحا: "ما قدرتش أقعد... كان لازم أكون معاها في اللحظة دي"، في مشهد مؤثر وجد فيه مساعدتها وبنت زوجها الراحل سعد الدين وهبة في حالة انهيار، حيث رددت الأخيرة: "دي اللي ربتني"، إلى جانب وجود سيدتين لم يتعرف عليهما، فيما كان نجلها علاء منشغلًا بإجراءات الدفن.
واستعاد توفيق إحدى أبرز المحطات الفنية في علاقته بالراحلة، حين رشحته للمشاركة في مسرحية "نرجس"، رغم إصرار الفنانة سهير البابلي على اختيار حسين فهمي ومحمود المليجي، وأكد أن سميحة أيوب منحته الدور بدلًا من حسين فهمي، كما اختارت حسن عابدين ليحل محل المليجي، مشيرًا إلى أنها كانت أول من اكتشف موهبة عابدين.
ووصف رشوان توفيق الفنانة الراحلة بأنها "ملكة حقيقية على المسرح"، مشيرًا إلى أنه كان يدعو لها من قلبه أثناء تمثيله أمامها في مسرحية "الناس اللي في التالت"، مؤكدًا أن لها رؤية فنية وإنسانية مميزة، إذ كانت تفتح الأبواب للفنانين وتمنح الفرص بسخاء.
وعن علاقتهما خارج العمل، قال إنها كانت جارته في نفس العمارة حتى بعد زواجها من سعد الدين وهبة وانتقالها للعيش في الزمالك، مشيرًا إلى أن شقتها القديمة بقيت موجودة، وكذلك بقيت العلاقة الإنسانية الوثيقة بينهما.
واختتم كلمته بتأثر قائلًا: "ربنا يرحمها ويجزيها خير عن كل ما قدمته… كانت إنسانة لا تتكرر".