رحلة فنية استمرت 70 عاماً.. محطات في حياة سميحة أيوب؟
رحلت عن عالمنا صباح اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025، الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، المُلقبة بـ"سيدة المسرح العربي"، عن عمر ناهز 93 عاماً، بعد رحلة فنية حافلة تجاوزت السبعين عاماً، تركت خلالها إرثاً عظيماً في المسرح والسينما والدراما.
ونعت نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان مصطفى كامل الراحلة في بيان رسمي، أعربت فيه عن بالغ الحزن والأسى لفقدان قامة فنية كبيرة، وقدمت التعازي لأسرتها ومحبيها، داعية الله أن يتغمدها برحمته.
وجاء في البيان: "رحلت عن عالمنا الفنانة سميحة أيوب عن عمر يناهز 93 عامًا، بعد رحلة مليئة بالعطاء في السينما والدراما والمسرح، قدمت خلالها أعمالًا تركت بصمة كبيرة لدى جمهورها، وتُعد واحدة من أبرز القامات الفنية في العالم العربي، ولقبت بسيدة المسرح العربي لإسهاماتها العميقة والمتميزة في هذا المجال".
البداية الفنية
ولدت سميحة أيوب في حي شبرا بالقاهرة يوم 8 مارس 1932، وبدأت رحلتها الفنية في سن الخامسة عشرة من خلال فيلم "المتشردة" عام 1947، ثم فيلم "حب" عام 1948.
والتحقت بالمعهد العالي للتمثيل عام 1949، الذي أسسه زكي طليمات، وتخرجت فيه عام 1953 بعد أن تتلمذت على يديه.
وبالتوازي مع دراستها، بدأت مشواراً مسرحياً لامعاً، حيث التحقت بالمسرح القومي، وقدمت أكثر من 170 عرضاً مسرحياً على مدار مشوارها، من بينها "فيدرا"، "سكة السلامة"، "السبنسة"، و"الناس اللي تحت".
كما تولت إدارة المسرح الحديث بين عامي 1972 و1975، ثم المسرح القومي مرتين بين عامي 1975 و1989، في سابقة نادرة لفنانة تجمع بين الإبداع والإدارة.
امتد تألقها إلى شاشة السينما بأعمال مثل "أرض النفاق"، "فجر الإسلام"، "بين الأطلال"، كما تميزت في الدراما التلفزيونية بمشاركتها في مسلسلات "الضوء الشارد"، "أوان الورد"، و"المصراوية"، حيث تميز أداؤها بالعمق والقوة والصدق الفني.
حياتها الشخصية
تزوجت الراحلة ثلاث مرات؛ من الفنان محسن سرحان، ثم من الفنان محمود مرسي الذي أنجبت منه ابنها علاء، ثم من الكاتب المسرحي الكبير سعد الدين وهبة، واستمر زواجهما 35 عاماً حتى وفاته عام 1997، ولم تتزوج بعده.
كما خاضت تجربة صعبة مع سرطان الثدي، ونجحت في التغلب عليه دون إعلان عن مرضها إلا بعد 25 عاماً، وفي عام 2010، فقدت ابنها الأكبر محمد إثر أزمة قلبية أثناء تواجده في الولايات المتحدة.