في ذكرى وفاة سناء يونس.. سبب ضرب والدتها لها بالسكينة

تحل اليوم 20 مايو ذكرى وفاة الفنانة سناء يونس، التي ولدت في 3 مارس عام 1942 بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، ورحلت عن عالمنا عام 2006 عن عمر ناهز 64 عاماً.
ورغم أن مشوارها الفني حافل بالنجاحات المسرحية والدرامية، فإن مشوارها الشخصي لم يكن سهلاً، كما كشفت في أحد اللقاءات القديمة، حين روت تفاصيل رحلة صعبة خاضتها في بداياتها من أجل تحقيق حلمها في التمثيل.
سناء يونس: مكنش عندنا بيت في مصر
بدأت سناء يونس حديثها عن هذه التجربة بقولها: "مكنش لينا بيت في مصر، فكنت دايماً بسافر علشان أتنقل ما بين الزقازيق والقاهرة، وده كان بيخليني أتعرض لمواقف صعبة جداً".
وتحكي سناء أنها في إحدى المرات كانت تسير متأخرة في شوارع القاهرة، تحاول الوصول إلى محطة مصر، على أمل أن تلحق بأي وسيلة مواصلات تقودها إلى بلدها.
تقول: "فضلت أسأل على فين محطة مصر، يمكن ألحق الرحلة وصلت المحطة ورجلي كانت ورمت من المشي، وقعدت فيها وهي فاضية تماماً مفيهاش غير الأمن والموظفين".
تتابع حكايتها، قائلة: "سألت على القطر اللي بيروح الزقازيق، قال لي مشي من الساعة 10، قولت له طب إيه اللي جاي؟ قالي اللي جاي دلوقتي رايح إسكندرية كنت ماسكة نفسي بالعافية، مش قادرة أعيط ولا أتصرف قعدت وكنت جعانة جداً بس مرضتش أشرب حاجة، وقلت له ممكن أدفع تمن القعدة لأني مش عايزة أطلب حاجة".
ومع إصرارها على العودة، قررت أن تركب قطاراً إلى بنها، ومن هناك استقلت قطاراً آخر إلى الزقازيق.
وتصف هذه الرحلة بأنها كانت طويلة ومرهقة، لكنها لم تكن تتوقع ما ينتظرها عند الوصول.
وعند عودتها أخيراً إلى بيتها، فوجئت بحالة من القلق والرعب سادت العائلة، لدرجة أنهم بدأوا يبحثون عنها في المستشفيات، واعتبروا تأخرها كارثة كبرى.
تحكي سناء: "لقيت الدنيا مقلوبة، بيدوروا عليا، وقالوا اختطاف بنت بريئة وأول ما أمي شافتني طلعتلي السكينة! بس السكينة كانت تلمة شوية وإحنا فلاحين، والتأخير ده بالنسبالهم فضيحة".
ورغم هذا الاستقبال العنيف، حاولت سناء أن ترى الجانب الكوميدي في الموقف، وتقول بابتسامة ساخرة: "أول ما شافتني راحت بتهوشني بالسكينة، جات ف مناخيري وورمت… كانت رحلة الزقازيق ظريفة بالنسبالي".
الانتقال للقاهرة والدراسة في الجامعة
وبعد اجتيازها الثانوية العامة، التحقت سناء يونس بكلية الآداب، قسم الاجتماع جامعة عين شمس، وهناك قررت أن تمارس هوايتها في التمثيل داخل الجامعة.
البداية الفنية في الجامعة
سنحت لها الفرصة في الجامعة للعمل مع أسماء كبيرة من مخرجي المسرح، وهو ما ساعدها على تطوير موهبتها الفنية.
تقول: "أخرجلي الأستاذ العظيم محمد توفيق، والأستاذ محمود السباع، ومجموعة من كبار المخرجين وعملت روايات عالمية، وكنت لسه صغيرة وهم كانوا بيشيدوا بموهبتي وكنت بروح وأرجع يومياً من الزقازيق للقاهرة، لأننا ماكانش عندنا بيت في مصر".