نجاح العرض الأول لفيلم “كان ياما كان في غزة” للأخوين ناصر في "كان"

شهد مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ78 (13 - 24 مايو) العرض العالمي الأول لفيلم “كان ياما كان في غزة” للأخوين طرزان وعرب ناصر، ضمن مسابقة “نظرة ما”، وذلك يوم الإثنين وسط حضور جماهيري كبير وتصفيق حار أعقب العرض.
وحضر العرض طاقم العمل وأبطال الفيلم الرئيسيون، نادر عبد الحي ومجد عيد، إلى جانب عدد من الأسماء البارزة في صناعة السينما العربية مثل المخرج أمير فخر الدين، والمنتج أحمد عامر، والمخرج مراد مصطفى، والمنتجة درة بوشوشة، والممثل ظافر العابدين، بالإضافة إلى المنتجين المشاركين الذين لعبوا دورًا محوريًا في خروج الفيلم إلى النور.



تدور أحداث الفيلم في غزة عام 2007، ويتتبع قصة الطالب الشاب يحيى وصديقه أسامة، صاحب مطعم يتمتع بكاريزما خاصة، حيث يخوضان مغامرة محفوفة بالمخاطر تبدأ ببيع المخدرات أثناء توصيل ساندويتشات الفلافل، وتنتهي بمواجهة شرطي فاسد وغطرسته.
وقد حظي الفيلم بإشادات نقدية، إذ وصفه الناقد البحريني طارق البحار في جريدة البلاد بأنه “عمل رائع وغنائي في بعض الأحيان، بفضل الاستخدام الديناميكي للكاميرا والإضاءة الآسرة”، مؤكدًا براعة الأخوين ناصر في توظيف العناصر التقنية لصناعة فيلم مؤثر بصريًا وإنسانيًا.
وقبيل العرض، ألقى الأخوان ناصر كلمة مؤثرة تحدثا فيها عن المأساة المستمرة في غزة، وقالا: “لا توجد كلمات تكفي للتعبير عن مشاعرنا كغزيين. مرت أكثر من سنة ولا تزال غزة تتعرض لأبشع إبادة جماعية في التاريخ الحديث… يومًا ما ستتوقف هذه الإبادة، لكن حينها سيبقى العار وصمة على جبين الإنسانية".
يعد الفيلم هو إنتاج دولي مشترك بين فرنسا وألمانيا والبرتغال وفلسطين، بمشاركة من قطر والمملكة الأردنية الهاشمية.
ويضم طاقمًا مميزًا من الفنانين، منهم رمزي مقدسي، بالإضافة إلى مدير التصوير كريستوف جرايلوت، والمونتيرة صوفي راين، والموسيقار أمين بوحافة. الفيلم من تأليف وإخراج الأخوين ناصر، بمشاركة عامر ناصر وماري ليجراند في كتابة السيناريو.