وهم ولا حقيقة.. تعرف على مخاطر الحب عبر الإنترنت

في عصر التكنولوجيا والتواصل السريع، أصبحت العلاقات العاطفية الرقمية واقعًا يعيشه الكثيرون. فبين تغريدة ورسالة، تبدأ مشاعر وتتطور ارتباطات قد تحمل وعودًا بالحب، لكنها في أحيان كثيرة تُخلف خيبة.
وفي هذا التقرير، نسلط الضوء على أبرز التحديات التي تفرضها العلاقات الرقمية، وكيفية التعامل معها بشكل صحي ومتوازن.
مخاطر نفسية
من السهل في العالم الافتراضي أن يجد الإنسان من يشاركه الاهتمام أو يبادله الكلمات الرقيقة، لكن هذا التفاعل السطحي قد يخفي وراءه شعورًا عميقًا بالوحدة.
الاعتماد الكامل على العلاقات الرقمية بدلًا من التواصل الواقعي قد يعمق الإحساس بالعزلة، ويزيد من خطر الإدمان على مواقع التواصل، مما يؤثر سلبًا على الأداء الشخصي ويعزز مشاعر القلق والاكتئاب.
التأثير الاجتماعي
العلاقات العاطفية عبر الإنترنت قد تؤدي إلى تقلص التفاعل الاجتماعي الحقيقي، وتُضعف قدرة الفرد على التواصل في العالم الواقعي.
فالشخص المنغمس في العلاقات الرقمية قد يجد نفسه غير قادر على تكوين صداقات متينة أو التعامل بمرونة في المواقف اليومية، ما يعزله تدريجيًا عن المجتمع ويقلل من قدرته على بناء شبكة دعم اجتماعية قوية.
الخيبة العاطفية
أخطر ما في العلاقات الرقمية هو التعلق العاطفي المبني على تصورات خيالية، فكثير من هذه العلاقات تنشأ دون معرفة حقيقية بشخصية الطرف الآخر، مما يجعلها عرضة للانهيار عند الاصطدام بالواقع.
وقد يلجأ البعض إلى هذه العلاقات هربًا من انعدام الثقة بالنفس، أو بحثًا عن طمأنينة زائفة، لينتهي بهم الأمر بجرح عاطفي عميق.
نصائح للوقاية
لحماية النفس من خيبات الحب الرقمي، لا بد من التعامل مع هذه العلاقات بوعي وحرص، كما يُنصح بالتوازن بين العالم الرقمي والحياة الواقعية، وعدم إهمال العلاقات الاجتماعية الحقيقية.
كما يجب التأكد من هوية الطرف الآخر قبل الانجراف في مشاعر قد لا تكون متبادلة أو صادقة، وفي حال الشعور بتأثيرات نفسية سلبية، لا تتردد في طلب الدعم من متخصص نفسي.