المخرج أحمد سمير فرج: هدفنا من "المداح" توعية الناس من الشعوذة والدجل (حوار)

المخرج أحمد سمير
المخرج أحمد سمير فرج

يواصل مسلسل "المداح" نجاحه المستمر في الجزء الخامس، الذي يُعرض خلال الموسم الرمضاني الحالي لعام 2025 ضمن الخريطة الدرامية. 

وكان من أبرز العوامل المختلفة هذا العام هو ظهور حمادة هلال بشخصيتين: "الشيخ صابر" و"القرين"، الذي ليس قرينه تحديدًا، بل جنية تتقمص شخصية "صابر".

ورغم أن فكرة "القرين" قُدّمت في العام الماضي، إلا أنها لم تُنفَّذ بهذه الدقة كما في هذا الجزء، حيث يتواجد "صابر الشرير"، الذي يجسد دور القرين طوال الحلقات هذا العام.

 

وفي حوار خاص مع "وشوشة"، كشف المخرج أحمد سمير فرج كواليس الجزء الخامس، وسبب نجاح العمل لعدة أعوام متتالية، وحقيقة إطلاق جزء جديد.

ما الذي شجعك على إطلاق مسلسل يتناول أمور السحر والشعوذة وعلاقة الإنسان بالعالم الآخر؟

الأمر ليس جديدًا، فقد قُدِّم في العديد من الأعمال السينمائية، لكن تقديمه في الدراما كان مختلفًا.

 الهدف من ذلك هو توعية الناس بخطورة الدجالين والمشعوذين، وتقديم رسالة دينية، خاصة مع غياب المسلسل الديني منذ سنوات عديدة، وهذا ما شجعنا على تقديم هذا العمل، الذي يحمل جرعة دينية خلال هذا الشهر الكريم.

 

هل كنت تشعر بالقلق عند إطلاق أول أجزاء "المداح".. وهل ترى أن وجود أعمال درامية تناقش أفكارًا مشابهة يُعد نجاحًا للعمل؟

بالفعل، كنت أشعر بالقلق أنا وجميع فريق العمل، لكن بفضل الله، حقق المسلسل نجاحًا مذهلًا منذ الجزء الأول. 

أما بالنسبة للأعمال الأخرى المتشابهة، فأنا لا أركز سوى على أعمالي، وأتبع مبدأ "بص في ورقتك"، لكن نجاح العمل أمر واضح، والدليل أنه مستمر حتى الجزء الخامس.

 

ما حقيقة الطلاسم المستخدمة في مسلسل "المداح"؟

ليس هناك أي طلاسم حقيقية، نحن نستعين بشيوخ من الأزهر، وهم متواجدون معنا في موقع التصوير. لكن هناك أعداء للنجاح، وفي كل جزء تظهر هذه الشائعات.

 

كيف جاءت فكرة التركيز على "القرين" أو "صابر الشرير"؟..  ولماذا لم يتم تقديمه بمكياج مرعب مثل البقية؟

في كل جزء نقدم فكرة مختلفة، على سبيل المثال، في الجزء الرابع، قدمنا 5 من أفراد الجن ضد صابر، إلى جانب فتحي عبد الوهاب. 

أما هذا العام، فوجدنا أن مواجهة صابر لنفسه هي الأصعب، وهو ليس قرينه كما كان في الجزء الماضي، بل جنية تنتحل شخصيته، اتفقنا على أن نجعل شكله بسيطًا، مثل ظهور شعر أبيض في ذقنه وارتدائه الكوفية الحمراء.

كما جلست مع حمادة هلال والمؤلفين للتفكير في شكل شخصية "صابر الشرير"، ووجدنا أن هذا هو الأنسب.

 

هل نجاح "المداح" دفعك إلى تقديم "إقامة جبرية"؟.. وهل استوحيت شخصية “صابر الشرير” من نجاح دور هنا الزاهد؟

الأمر ليس كذلك تحديدًا، لكن بالفعل تقديم لون السيكو دراما في "إقامة جبرية" كان أمرًا نادرًا، ومن المؤكد أن أعمالًا مثل "المداح" ساهمت في الرغبة في التجديد في أنواع وألوان الدراما.

أما بالنسبة لهنا الزاهد وتجسيدها شخصية معقدة في "إقامة جبرية"، الأمر لا علاقة له بها مباشرة، لكن كليهما أثبتا موهبتهما التمثيلية في أدوار غير مألوفة بالنسبة لهما، ونجحا في تقديمها بأسلوب "السهل الممتنع".

تم نسخ الرابط