في ذكرى رحيله.. شفيق جلال من "مطرب الورشة" إلى ملك الأغنية الشعبية‎

شفيق جلال
شفيق جلال

تحل، اليوم الأربعاء، ذكرى وفاة المطرب الشعبي شفيق جلال، الذي رحل عن عالمنا عام 2000 عن عمر ناهز 71 عامًا، بعدما ترك بصمة مميزة في عالم الغناء الشعبي، حيث اشتهر بأداء الموال والأغاني التي عبرت عن مشاعر وأحوال المجتمع المصري.

 

ميلاد وبداية غير عادية

ولد شفيق جلال في حي الدرب الأحمر بالقاهرة في ظروف غريبة كادت أن تنهي حياته فور ولادته، حيث كانت والدته طفلة تبلغ 13 عامًا فقط، وعند ولادته ظن الجميع أنه ميت، لكن طبيبًا يدعي "شفيق" نجح في إنقاذه بعد محاولات عديدة، متوقعًا أنه لن يعيش أكثر من سبعة أيام، إلا أن الطفل تحدى التوقعات وعاش، ليطلق عليه اسم الطبيب الذي أنقذه، ويصبح شفيق جلال المعجزة الذي عاش 71 عامًا بدلًا من 7 أيام.

 

صناعة الأحذية

عمل شفيق جلال في عدة مهن، قبل احترافه الغناء، من بينها صناعة الأحذية، لكنه لم يتخل عن شغفه بالغناء، وكان يغني خلال العمل حتى اشتهر بين زملائه بلقب "مطرب الورشة"، وبدأ يحيي حفلات الأفراح مجانًا حتى اكتشفه أحد أصحاب الفرق الموسيقية، ليبدأ مشواره الفني.

 

الإذاعة وانطلاقته الفنية

واعتمدت الإذاعة المصرية شفيق جلال مطربًا عام 1943، وقدم أول أغنياته بعنوان "يا عم يا جمال"، وظل لسنوات مطربًا، حتى جاءت انطلاقته الكبرى عام 1961، حين تأخر العندليب عبد الحليم حافظ عن أحد الحفلات، فاستعان به المنظمون ليصعد إلى المسرح ويقدم فقرته، ليحقق نجاحًا كبيرًا ويبدأ شهرته الحقيقية.

 

فصل من المدرسة بسبب غنائه لعبد الوهاب

وكان شفيق جلال مولعًا بأغاني محمد عبد الوهاب منذ صغره، وكان يغنيها أمام زملائه في المدرسة، ما تسبب في معاقبته عدة مرات، حتى انتهى الأمر بفصله نهائيًا بسبب شغفه بالغناء، وبعدها قرر والده أن يعلمه حرفة، فعمل في مصنع أحذية، لكنه لم يتخل عن حلمه، واستمر بالغناء حتى أصبح أحد أعمدة الغناء الشعبي في مصر.

تم نسخ الرابط