في ذكرى ميلاد شعبان عبد الرحيم.. رحلة "شعبولا" من "مكوجي" إلى صوت البسطاء

شعبان عبدالرحيم
شعبان عبدالرحيم

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الشعبي الراحل شعبان عبد الرحيم، الذي ولد في 15 مارس 1957، واشتهر بأسلوبه الغنائي البسيط، حتى أصبح أحد أبرز الأسماء في عالم الأغنية الشعبية.

 

من "مكوجي" إلى نجم الغناء الشعبي

بدأ شعبان عبد الرحيم حياته المهنية كـ"مكوجي" في منطقة الشرابية، لكنه عشق الغناء وقرر اقتحام الساحة الفنية بأسلوبه الفريد، الذي اعتمد على الألحان البسيطة والكلمات المباشرة، ما جعله يحقق شهرة واسعة، خاصة بعد طرحه لأغنيته الشهيرة "أنا بكره إسرائيل"، التي انتشرت على مستوى الوطن العربي.

 

محطات فنية بارزة

قدم شعبولا العديد من الأغاني التي لاقت نجاحًا كبيرًا، منها: أنا بكره إسرائيل، هبطل السجاير، شعبان يتحدى جاكسون.

وإلى جانب الغناء، خاض تجربة التمثيل وشارك في أعمال سينمائية مثل "مواطن ومخبر وحرامي"، بالإضافة إلى أعمال مسرحية بدأها مع الفنان الكبير سمير غانم.

 

شعبولا.. ظاهرة فريدة في الغناء

ولم يكن نجاح شعبان عبد الرحيم مقتصرًا على صوته أو أغانيه فقط، بل امتد إلى أسلوبه المميز في الظهور، حيث كان يرتدي ملابس مزركشة مليئة بالألوان الزاهية، مما جعله شخصية لافتة للنظر.

كما اشتهر بـ لازمته الغنائية "إيييييييييه"، التي جعلته مختلفًا عن غيره من المطربين.

 

صوت البسطاء

استغل شعبان نجاحه ليعبر عن آراء البسطاء في القضايا السياسية والاجتماعية، من خلال أغانيه التي تطرقت إلى الأحداث الساخنة، مثل أغنيته "أنا بكره إسرائيل وبحب عمرو موسى”، التي جاءت في أعقاب الانتفاضة الفلسطينية، وأغنية "حتة ممثل فاشل" التي هاجم فيها المقاول الهارب محمد علي، إلى جانب انتقاداته لقناة الجزيرة.

 

اللحظات الأخيرة وحادثة الخروف الغريبة

وفي الأيام الأخيرة من حياته، تعرض شعبان عبد الرحيم لحادثة غريبة، حيث كشف صديقه الشاعر إسلام خليل أن خروفًا تسبب في تدهور حالته الصحية، بعدما قفز عليه وأسقطه أرضًا، مما أدى إلى إصابته وعدم قدرته على الحركة.

ورغم معاناته الصحية، أصر شعبولا على الغناء حتى آخر لحظة، حيث سافر على كرسي متحرك لإحياء إحدى الحفلات، لكنه عاد من المطار مباشرة إلى المستشفى، حيث وافته المنية يوم 3 ديسمبر 2019 عن عمر 62 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا كبيرا.

 

إرث شعبولا الفني

وعلى الرغم من الانتقادات التي تعرض لها، إلا أن شعبان عبد الرحيم استطاع أن يحجز مكانًا له في ذاكرة الغناء الشعبي، وأصبح أيقونة فنية مختلفة عبر أغانٍ صنعت حالة خاصة به، وجعلته صوتًا للبسطاء.

تم نسخ الرابط