المخرجة كوثر يونس: بساطة "80 باكو" جذبتني.. وعملنا تحت ضغط شديد (حوار)

كشفت المخرجة كوثر يونس عن تجربتها الأولى في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل "80 باكو"، والذي يعرض ضمن الموسم الرمضاني الحالي.
وتحدثت كوثر في حوار خاص عبر “وشوشة”، عن التحديات التي واجهتها، ورؤيتها الإخراجية، وكواليس العمل مع فريق المسلسل.
- ما الذي جذبك لإخراج مسلسل "80 باكو"؟.. وما الذي يميزه عن أعمالك السابقة؟
جذبني للمسلسل بساطته الشديدة، فهو ليس العمل الذي قد يعتبر مناسبًا لمسلسل رمضاني وسط زخم الأعمال المعروضة.
القصة تدور حول اثنين يحبان بعضهما لكن هناك عائق يمنعهما من تحقيق حلمهما، وهي قصة تبدو للوهلة الأولى عادية، لكنها تمثل واقع الكثير من السيدات المكافحات.
وأنا شخصيًا تأثرت بها، وعندما عرضت عليّ الأستاذة غادة عبد العال الفكرة، شعرت أنها حقيقية جدًا وتشبه آلاف السيدات، وهو ما جعلني متحمسة لإخراجها.
ورغم أن الفكرة قد تبدو متكررة، من روميو وجولييت إلى قصص الحب المستحيلة التي تم تقديمها مئات المرات، إلا أن ما حمسني هو التحدي في تقديمها بشكل مختلف، لا أحب اختيار مشاريع بناءً على ما هو متوقع أن ينجح، بل أؤمن بأن الجمهور يمكنه دعم أي عمل إذا شعر بصدقه.
- كيف كانت تجربتك في التعامل مع السيناريو؟.. وهل أجريتِ أي تعديلات أثناء التصوير؟
التعامل مع السيناريست غادة عبد العال كان ممتعًا جدًا، فهي مستمعة رائعة، وهذه ميزة نادرة، وكانت هناك الكثير من النقاشات بيننا، وهو ما جعلني أشعر براحة كبيرة في العمل معها.
وبالطبع، كانت هناك تعديلات مستمرة على السيناريو أثناء التصوير، خاصة أننا بدأنا الكتابة في أكتوبر الماضي، وكنا نصور في الوقت نفسه، لذا كانت التعديلات تحدث بشكل طبيعي وفقًا لسير العمل.
- ما أبرز التحديات التي واجهتها أثناء تصوير المسلسل؟
التحدي الأكبر كان ضيق الوقت، كنا نعمل تحت ضغط كبير لتسليم الحلقات في موعدها، وهو ما أثر على بعض التفاصيل التي كنت أتمنى أن نحصل على وقت أطول لتنفيذها بشكل أفضل.
وهذا بجانب كونه أول مسلسل لي في حياتي كمخرجة، والأمر لم يكن سهلًا، لكن فريق العمل كله بذل مجهودًا عظيمًا للخروج بالنتيجة التي ترونها على الشاشة.
- كيف حرصتِ على تقديم رؤيتكِ الإخراجية بطريقة تناسب القصة والجمهور؟
حرصت على تقديم الحكاية بطريقة صادقة، بعيدًا عن التعقيد، كان تركيزي الأساسي على الشخصيات، ومن المهم جدًا بالنسبة لي أن أظل وفية لملامح كل شخصية بغض النظر عن أي تعديلات تحدث أثناء التصوير.
وعملت أيضًا على خلق حالة من التفاعل بين الممثلين، لأن نجاح المسلسل يعتمد على أداء الشخصيات وطريقة تفاعلها مع بعضها البعض.
- كيف تعاملتِ مع اختيار مواقع التصوير؟.. وهل تطلبت بعض المشاهد تجهيزات خاصة؟
كنت محظوظة بالتعاون مع مهندس الديكور باسل حسام، وهو شخص يفهم جيدًا كيف يترجم رؤية المخرج، كان من الممكن تصوير بعض المشاهد في استوديوهات، لكنني فضلت التصوير في أماكن حقيقية، لأنني أؤمن بأن التفاصيل الواقعية تضيف الكثير لمصداقية المشهد.
- هل هناك مشاهد صعبة تطلبت مجهودًا إضافيًا من الممثلين؟
المشاهد الأصعب ليست دائمًا التي تتطلب حركة أو تجهيزات خاصة، بل على العكس، أحيانًا تكون المشاهد البسيطة هي الأصعب لأنها تحتاج إلى صدق كبير من الممثل.
على سبيل المثال، مشهد السرقة، ومشهد بوسي عندما تكتشف أن المال ضاع، ومشهد لقاء فاتن مع أعمامها، كلها كانت تحتاج إلى تحضير نفسي قوي من الممثلين، كان من المهم أن نخلق أجواء مناسبة قبل التصوير لضمان وصول الإحساس الحقيقي للمشاهد.
- هل لديكِ مشاريع جديدة تعملين عليها حاليًا؟
لدي بعض المشاريع الجديدة، لكن لم يتم تحديد أيها سيبصر النور أولًا، كل ما أستطيع قوله هو أنني أطمح لتقديم أعمالًا تحمل قصصًا حقيقية وقريبة من الناس، وسأبذل قصارى جهدي لتقديم أعمال ترضي الجمهور.
- هل هناك نوعًا معينًا من الأعمال الدرامية تتمنين إخراجها في المستقبل؟
لا أملك نوعًا محددًا، الأهم بالنسبة لي هو القصة، أحب القصص البسيطة التي تحمل مشاعر قوية، وأستمتع برؤية كيف يمكن للعمل الفني أن يخلق تفاعلًا بين الجمهور والشخصيات، عندما يشعر المشاهد أنه يرى نفسه في القصة، فهذا هو النجاح الحقيقي بالنسبة لي.