في ذكرى وفاته.. أحمد أباظة "الشرير الذي تأثر بمرض رشدي أباظة"
تحل اليوم 14 مارس، الذكرى الأربعون لرحيل الفنان المصري القدير أحمد أباظة، الذي وافته المنية عام 1985 عن عمر ناهز 70 عامًا، بعد رحلة حافلة بالأعمال السينمائية والمسرحية التي جعلته أحد أبرز نجوم أدوار الشر في تاريخ السينما المصرية.
ورغم نجاحه الكبير، مر أباظة بمحطات صعبة في حياته، أبرزها تأثره الشديد بمرض ابن عمه وصديقه المقرب رشدي أباظة، مما انعكس على حالته النفسية في سنواته الأخيرة.
نشأته وتعليمهوُلد أحمد سليمان مهدي أباظة في 28 أكتوبر 1914 بقرية الربعماية، مركز منيا القمح، بمحافظة الشرقية، لعائلة الأباظية العريقة، وتلقى تعليمه الأساسي في مدارس الشرقية، ثم حصل على بكالوريوس الزراعة. لكن شغفه بالفن دفعه للالتحاق بـمعهد الفنون المسرحية عام 1957، وهو ما ساهم في صقل موهبته وفتح له أبواب الاحتراف الفني.
مسيرته الفنية.. تألق في أدوار الشر وترك بصمة في السينما والمسرح
وبدأ أباظة مشواره الفني في أواخر الأربعينيات، وشارك في العديد من الأفلام التي رسخت مكانته كنجم بارع في أدوار الشر بفضل ملامحه الحادة وصوته الجهوري.
ومن أشهر أفلامه: الشيماء، الهوا مالوش دوا، انتصار الشباب، درب المهابيل، وبنت الحتة. كما كان له حضور مميز على خشبة المسرح، ما جعله واحدًا من الوجوه التي لا تُنسى في السينما المصرية.
علاقته بعائلة أباظة وتأثره بمرض رشدي أباظة
وينتمي أحمد أباظة إلى عائلة الأباظية الشهيرة، وكان ابن عم النجم رشدي أباظة، لم تكن علاقتهما مجرد صلة قرابة، بل كانت صداقة قوية امتدت لسنوات طويلة.
وعندما أصيب رشدي أباظة بمرضه الخطير، رفض أحمد زيارته في المستشفى، إذ لم يستطع رؤيته في حالته المتدهورة، ما ترك أثرًا نفسيًا بالغًا عليه حتى وفاته.
أزماته الصحية ووفاته.. صراع مع المرض ونهاية مأساوية
وعانى أحمد أباظة من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية، وفي إحدى المرات تعرض لارتفاع حاد في ضغط الدم تسبب في انفجار أحد الشرايين، مما أدى إلى دخوله في غيبوبة استمرت حتى وافته المنية يوم 14 مارس 1985.
إرثه الفني.. نجم لن يُنسى في السينما المصرية
وبرحيله فقدت الساحة الفنية المصرية واحدًا من أبرز نجومها الذين أثروا الفن بأعمالهم المميزة، وتظل ذكراه حاضرة في قلوب محبيه من خلال أفلامه الخالدة، التي جعلته واحدًا من أهم نجوم أدوار الشر في تاريخ السينما المصرية.