في ذكرى ميلاد سعاد نصر.. "ماما مايسة" التي خطفها خطأ طبي‎

سعاد نصر
سعاد نصر

تحل اليوم 12 مارس ذكرى ميلاد الفنانة سعاد نصر، التي وُلدت عام 1953، ورحلت عن عالمنا في 5 يناير 2007، بعد رحلة فنية مميزة حفرت اسمها في قلوب الجمهور، وخاصة بشخصية "ماما مايسة" في مسلسل يوميات ونيس، التي أصبحت واحدة من أبرز الشخصيات المحبوبة في الدراما المصرية.

دخولها الفن بالصدفة

لم يكن دخول سعاد نصر إلى عالم التمثيل مخططًا له، إذ جاء التحاقها بالمعهد العالي للفنون المسرحية بسبب مجموعها في الثانوية العامة، حيث اختارت في البداية قسم النقد بناءً على رغبة أسرتها التي أرادت لها العمل في الصحافة، لكنها سرعان ما انتقلت إلى قسم التمثيل، بعد إقناعها من قبل الفنانين كرم مطاوع وسمير العصفوري، اللذين رأيا فيها موهبة كوميدية فريدة.

محطات بارزة في مسيرتها الفنية

وبدأت سعاد نصر مشوارها الفني من المسرح، وكان أول ظهور لها عام 1971 في مسرحية "ياسين ولدي"، ثم تعددت أعمالها، لكنها حققت شهرة واسعة من خلال مسلسل "رحلة المليون" مع محمد صبحي، الذي شكلت معه لاحقًا ثنائيًا ناجحًا، خاصة في مسلسل "يوميات ونيس".

ولم تقتصر موهبتها على الكوميديا، بل تألقت أيضًا في أدوار درامية مثل "الليل وآخره"، حيث قدمت شخصية "إنعام" زوجة رحيم، ما أثبت قدرتها على أداء الأدوار المتنوعة.

خطأ طبي

وفي ديسمبر 2005، دخلت سعاد نصر إلى المستشفى لإجراء عملية شفط دهون، لكنها تعرضت لخطأ طبي أثناء التخدير، مما أدى إلى دخولها في غيبوبة استمرت أكثر من عام، حتى وافتها المنية في 5 يناير 2007.

كانت حادثة وفاتها صدمة كبيرة في الوسط الفني، وفتحت باب النقاش حول أخطاء العمليات التجميلية.

ولاحقًا أدانت المحكمة طبيب التخدير المسؤول، وحُكم عليه بالسجن 3 سنوات بتهمة الإهمال الطبي.

وصيتها الأخيرة

وقبل وفاتها بساعات قليلة، استيقظت سعاد نصر من الغيبوبة لدقائق، وطلبت من أسرتها الإسراع في دفنها بعد وفاتها، والجلوس أمام قبرها ساعة للدعاء لها، وهو ما نفذته عائلتها احترامًا لرغبتها الأخيرة.

إرثها الفني 

ورغم رحيلها لا تزال أعمال سعاد نصر خالدة، وشخصياتها الكوميدية جزءًا من ذاكرة الجمهور، حيث نجحت في تقديم فن راقٍ يجمع بين الكوميديا والرسائل الاجتماعية الهادفة، مما يجعلها واحدة من أيقونات الفن المصري التي لا تُنسى.

تم نسخ الرابط